تعليم قنا: حزمة برامج تدريبية عن المشروعات القومية لتعميق الانتماء الوطني
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
ترأس الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، اليوم الأحد، اجتماع مديري عموم الإدارات التعليمية بحضور صابر زيان، مدير عام الشئون التنفيذية، وأسامة قدوس مصطفى، مدير إدارة العلاقات العامة بالمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم.
أكد الدكتور محمد السيد خلال الاجتماع ضرورة تنفيذ التعليمات الوزارية الخاصة بتفعيل حصص المشاهدة بكافة مدارس المحافظة وتوعية الطلاب وتعريفهم بالمواد التعليمية والتدريبية التي تتيحها الوزارة على موقعها الرسمي والتي تتضمن شرحًا وأسئلة واختبارات وروابط لفيديوهات تعليمية للمناهج المختلفة.
وأشار مدير تعليم قنا للحضور إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيتم تنفيذ حقيبة تدريبية مكثفة تنفيذًا لتعليمات الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، تضم حزمة برامج تدريبية عن المشروعات القومية لتعميق الانتماء الوطني ومفهوم المواطنة وما تقدمه الدولة من مجهودات هائلة للارتقاء بحياة المواطنين.
كما وجه بضرورة تفعيل مجموعات الدعم المدرسي لجذب الطلاب داخل المدارس ودمج دروس قناة "مدرستنا" ضمن البرنامج الدراسي وتسجيل الحصص من القناة وعرضها على الطلاب، بالإضافة إلى الإعلان عن مواعيد مجموعات الدعم المدرسي لجميع الطلاب في المدارس لتحقيق أقصى استفادة لهم.
وأشار السيد إلى سرعة توزيع المديرين الجدد والذين تم تدريبهم بالكلية الحربية والأكاديمية العسكرية وتخرجهم كمديرين متميزين على المدارس التي يرغبون العمل لها بقرار وزاري، مؤكدًا أنهم نماذج تربوية مضيئة تستحق الدعم.
وأضاف أن فلسفة الوزارة ترتكز على تجديد الدماء من الخبرات والكفاءات لتحقيق التنوع، وكذلك الإعلان عن رابط تظلمات نتيجاة 30 ألف معلم على موقع الإدارات التعليمية وتلقي التظلمات ورفعها للوزارة.
وشدد وكيل الوزارة على استمرار المتابعة الميدانية للمدارس لمتابعة انضباط سير العمل وانتظام العملية التعليمية بجميع المدارس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قنا وزير التربية والتعليم العلاقات العامة وكيل وزارة التربية والتعليم المشروعات وزارة التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي تكنولوجيا مدير عام الإدارات التعليمية الكلية الحربية اليوم الاحد والتكنولوجيا رضا مدارس المحافظة الادارات تعميق الانتماء حياة المواطن ليما دارة اليوم الأحد ا قناة مدرستنا مدرسي وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا لقنا الك وزارة التربية والتعليم بقنا لمشروعات لمحافظة المواد التعليمية
إقرأ أيضاً:
النائب سليمان السعود يكتب: القضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني… ثبات الموقف وصدق الانتماء في ذكرى الجلوس الملكي
صراحة نيوز ـ في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تحولت القضية الفلسطينية من مجرد بند دائم في الخطاب السياسي الأردني إلى محور فاعل في كل تحرك دبلوماسي، وإلى مبدأ راسخ لا يخضع للمساومة أو التراجع. فمنذ اليوم الأول لتسلمه سلطاته الدستورية، حمل جلالته هذه القضية على عاتقه كأمانة تاريخية وإرث هاشمي، مؤمنًا أن فلسطين ليست فقط جغرافيا محتلة، بل قضية حق وعدالة وكرامة إنسانية. لقد أثبت الملك عبدالله الثاني، عبر مواقفه وتحركاته، أن الأردن ليس مراقبًا على خط الأزمة، بل طرفًا حاسمًا في الدفاع عن هوية الأرض والإنسان والمقدسات، بل صوتًا لا يغيب عن أي منبر دولي حين تُذكر فلسطين.
في كل خطبه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان جلالته يضع فلسطين في قلب الخطاب، لا كتقليد سياسي، بل كموقف أخلاقي وإنساني ودولي. كان صوته في تلك المحافل، بليغًا صريحًا، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية، ويفضح ازدواجية المعايير حين يُترك شعب أعزل يواجه الاحتلال وحده، بينما تخرس كثير من الدول أمام الظلم والتعدي. وفي لحظات الصمت الإقليمي والدولي، ظل الأردن، بقيادة جلالته، يصدح باسم فلسطين، ويمنح قضيتها نبضًا جديدًا في وعي العالم.
القدس، بعين الملك، ليست مجرد عاصمة عربية محتلة، بل عنوان للوصاية الهاشمية وللثوابت التاريخية، ورمز لمعركة السيادة والكرامة. لم يقبل الملك عبدالله في يوم من الأيام بأي مساومة على وضع المدينة المقدسة، ورفض بشدة كل محاولات فرض الأمر الواقع فيها، سواء عبر تهويدها أو تغيير معالمها أو استهداف المسجد الأقصى المبارك. كان واضحًا، حاسمًا، لا يتردد حين يقول: “القدس خط أحمر”. وكانت تحركاته لا تقتصر على الخطاب، بل تمتد إلى الفعل، من دعم مباشر لدائرة أوقاف القدس، إلى مواقف سياسية شرسة ترفض القرارات الأحادية مثل نقل السفارة الأمريكية، وتدين الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
لم تغب غزة عن وجدان الملك، ولا عن بوصلته السياسية. ففي كل عدوان تتعرض له، كان الموقف الأردني متقدمًا، يرفض الاحتلال، ويدين القتل والتدمير، ويوجه بإرسال المساعدات الطبية والغذائية على الفور، ويطالب بحماية المدنيين، ويذكّر العالم أن استمرار هذا الاحتلال هو وقود دائم لعدم الاستقرار والتطرف. كان الملك يتحدث بلغة الحقوق، لا العواطف، ويخاطب ضمير الإنسانية، لا مصالح الساسة، رافعًا راية القانون الدولي فوق كل اعتبارات المصالح الضيقة.
ولم تكن القضية الفلسطينية، في فلسفة جلالته، ذريعة للمناورة الداخلية أو الخارجية، بل كانت جزءًا من منظومة الأمن القومي الأردني، وجزءًا لا يتجزأ من هوية الدولة الأردنية نفسها. كان يؤكد في كل مناسبة، أن لا وطن بديل، ولا حل على حساب الأردن، وأن حقوق اللاجئين لا تسقط بالتقادم، ولا تلغى بمؤتمرات ولا بصفقات. لقد وضع جلالته سدًا منيعًا أمام محاولات تصفية القضية، ورفض كل مشاريع التوطين والتنازل، مؤمنًا أن فلسطين يجب أن تُعاد إلى أهلها، لا أن تُباع على طاولة المساومات.
وعبر شبكة واسعة من العلاقات الدولية، استطاع الملك أن يُبقي على زخم القضية الفلسطينية، رغم محاولات طمسها أو تهميشها، بل وفرضها على جداول الأعمال السياسية والقمم العالمية، في وقت انشغل فيه كثيرون بملفات أخرى. كان حاضرًا في واشنطن، وفي بروكسل، وفي موسكو، وفي كل عواصم القرار، لا يسعى لمكاسب سياسية آنية، بل يناضل من أجل عدالة تاريخية يجب أن تتحقق. فكان بذلك المدافع الأصدق عن صوت الشعب الفلسطيني، ورافع رايته حين خذله الآخرون.
إن المتابع لمسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني يجد أنه لم يغيّر بوصلته يومًا، ولم يتردد في الانحياز إلى الحق، حتى حين كان ذلك مكلفًا سياسيًا. ولعل ثبات الموقف الأردني، رغم الضغوط والتحديات، هو شهادة حيّة على أن هذه القيادة ترى في فلسطين قضية الأمة، لا ورقة تفاوض. لقد قاد الملك المعركة السياسية والدبلوماسية من أجل فلسطين بكل حكمة وصلابة، وجعل من الأردن ركيزة مركزية في الدفاع عن القدس، وعن الحق الفلسطيني، وعن مستقبل المنطقة بأسرها، الذي لن يكون آمنًا أو مستقرًا ما لم تكن فيه فلسطين حرّة وعاصمتها القدس الشرقية.
في ظل كل ما سبق، فإن عهد جلالة الملك عبدالله الثاني هو عهد الحفاظ على جوهر القضية الفلسطينية، وتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني في وجدان العالم، وتحصين الأردن من أية مشاريع مشبوهة. هو عهد الوضوح في زمن الضباب، وعهد الصوت العالي في زمن الصمت، وعهد الوفاء لقضية لم ولن تغيب عن نبض القيادة الهاشمية وعن ضمير الدولة الأردنية.