ماسك يطلق نموذجه من الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك أنّ شركته الجديدة إكس إيه آي (XAI) المتخصّصة بأعمال الذكاء الاصطناعي أطلقت -أمس السبت- نموذجا جديدًا من الذكاء الاصطناعي إلى "مجموعة مختارة" من المستخدمين.
وأضاف ماسك في سلسلة من التغريدات منشورات تظهر مستخدمين يعملون على نظام "غروك" (Grok) للذكاء الاصطناعي الخاص بـ "إكس إيه آي".
وقال إن "غروك" سيكون متاحا بعد ذلك للمشتركين المميزين في "إكس" منصّة المدونات الصغيرة المعروفة سابقا باسم "تويتر". وتابع: لقد تمّ تصميم غروك أيضا ليكون لديه القليل من الفكاهة في ردوده، كما أنّه يحب السخرية.
وكان ماسك قد تعهد بإطلاق نموذجه الخاص من الذكاء الاصطناعي الذي يبحث عن "الحقيقة ويحاول فهم طبيعة الكون".
وأغلب مطوري نموذج "غروك" هم من الفريق السابق لشركة ديب مايند (DeepMind) التابعة لغوغل، والذي ضمه ماسك لبناء نموذج منافس لنموذجي غوغل ومايكروسوفت.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال لاري إليسون المؤسس المشارك لشركة أوراكل والذي وصف نفسه بأنه صديق مقرب لماسك: إن شركة "إكس إيه آي" وقّعت عقدا لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها على سحابة أوراكل.
ويأتي هذا بعد عام تقريبا من الشهرة التي حصل عليها برنامج "شات جي بي تي" المطور من قبل شركة "أوبن إيه آي" من قبل المستخدمين في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة كبيرة في اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية.
وشارك ماسك في تأسيس "أوبن إيه آي" عام 2015، لكنه استقال من مجلس إدارة الشركة عام 2018. وكان قد أعرب عن مواقف متضاربة بشأن الذكاء الاصطناعي في الماضي.
وفي لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الخميس، اعتبر ماسك أنّ الذكاء الاصطناعي يشبه "الجني السحري" الذي يحقق كل الأمنيات، لكنه ذكّر بأن الحكايات الخيالية نادرا ما تكون نهاياتها سعيدة.
ووصف ماسك الذكاء الاصطناعي خلال اللقاء بأنه "القوة الأكثر تدميرا" على الإطلاق، وقال لسوناك إنه سيأتي وقت لا تكون فيه هناك حاجة إلى وظيفة لأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بكل الوظائف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی إیه آی
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.