أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الوزارة بجهود الشراكة والتعاون الدولي، بين مؤسسات التعليم العالي ونظيراتها الدولية ذات السمعة المتميزة، وانعكاس ذلك على جودة البحث العلمي، إلى جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة العلمية والبحثية، من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي والعلمي، مع أقرانهم من دول العالم المختلفة، والعمل على تحقيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وبما يحقق أولويات خطة التنمية المُستدامة للدولة «رؤية مصر 2030».

وفي هذا الإطار، شاركت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، في المنتدى الرابع للعلاقات العربية الصينية لنظام بايدو للملاحة بالأقمار الاصطناعية، حيث شهدت مراسم الافتتاح، حضور الدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة، ووفود رفيعة المستوى من الجانبين العربي والصيني، بالإضافة إلى مشاركة وزراء النقل العرب ومديري الهيئات والمنظمات العربية والإقليمية، ووكالات ومراكز الفضاء العربية، وعديد الخبراء البارزين في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية.

وأشار أبو المجد، إلى أن العلاقات المصرية الصينية من العلاقات المتميزة في علوم وتكنولوجيا الفضاء، مشيرًا أن نظام بايدو يعُد من أحد الأنظمة العالمية الجديدة المملوكة للصين، والتي يمكن أن تستفيد منها الدول العربية في تحديد المواقع والنقل البري والبحري والجوي.

وأكد أن المنتدى يُمثل فرصة مهمة لجميع الأطراف، لتوطيد أواصر التعاون والشراكة في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية، الذي يُعتبر من أهم المجالات المُساندة للتحولات الرقمية، لقدرته في تحديد بيانات الملاحة والمواقع بدقة متناهية، بواسطة شبكة من 35 قمرًا صناعيا، وتمكين استغلالها في كل المجالات الحياتية، خاصة التي تشمل رسم الخرائط والمسح الأرضي، ورصد البيئة والزراعة الدقيقة، وإدارة الموارد الطبيعية والإنذار بالكوارث، والاستجابة لمُقتضيات الطوارئ والطيران والنقل البحري والبري، ومجالات البحوث مثل التغيّر المناخي، إلى غير ذلك.

وشهد المنتدى عدة فعاليات، كإقامة محاضرات فنية ونقاشات ثنائية لفتح آفاق التعاون ومد التعاونيات المشتركة الثنائية بين مصر والصين، كما تم إصدار أفضل 10 سيناريوهات للتعاون في نظام «بايدو» في المنطقة العربية من قبل المكتب الصيني للملاحة بالأقمار الصناعيّة.

وأوضح أبوالمجد، أن الهيئة شهدت العديد من الانجازات خلال الربع الأول من العام المالي 2023/2024، التي اشتملت على العديد من المُخرجات، مثل تنفيذ مشروعات بحثية لخدمة أغراض التنمية بالدولة، وتنفذ نحو 30 مشروعًا بحثيًّا، موزعة على 6 أقاليم تنموية، لتغطي 5 محاور من محاور التنمية، كالزراعة والمياه والثروة المعدنية، مشيرًا أن الهيئة تنفذ ما يقرب من ‏26 مشروعًا تعاقديًا، وتكليفات من الجهات والوزارات المعنية بالدولة لخدمة المشروعات القومية، لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.

ودربت الهيئة، ما يقرب من 1462 طالبًا من 22 جامعة في 13 تخصصا، وكذلك التدريب المهني لقسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة القاهرة، بالإضافة إلى الإشراف العلمي المُشترك لما يقرب من 70 رسالة ماجستير ودكتوراه تغطي أكثر من 20 جامعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي

إقرأ أيضاً:

تونس: افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي

أكد الوزير الأول سيفي غريب خلال افتتاحه أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري- التونسي انه تجمعنا بالشعب التونسي الشقيق أخوة وتضامن متجذّران ومحطّات تاريخية مجيدة.

وقال غريب إن انعقاد دورة المنتدى الاقتصادي الجزائري-التّونسي اليوم، يعتبر موعداً نقف فيه معاً على التّقدّم الّذي سجّله التّعاون الاقتصاديّ بين بلدينا.

وهذا منذ دورته السّابقة الّتي عُقدت بالجزائر، شهر جويلية 2023، وفرصةً للمؤسّسات الاقتصاديّة ورجال الأعمال من الجانبين، من أجل بحث الفرص الكبيرة والمتعددة للشراكة الثنائية. لاسيما في ضوء المستوى الاستثنائي من الانسجام والتّوافق الذي بلغته العلاقات الثنائية على المستوى السّياسي.

وأضاف الوزير الاول أن  هذا المستوى تحقّق بفضل التوجيهات السديدة لقائديْ بلدينا الشّقيقين، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأخيه قيس سعيد.

وعزمهما القوي، على إحداث نَقلة نوعية في التعاون الجزائري-التونسي في شتى مجالاته، والعمل على ترقيته إلى مستوى استراتيجي وفق مقاربة تشاركية وتكاملية.

وأشار غريب في كلمته إلى أن مستوى التّعاون الاقتصادي بين بلدينا في السّنوات الأخيرة عرف تقدّما يبعث على التّفاؤل.

وقد حيث بلغ حجم مبادلاتنا التجارية البينية خلال سنة 2024، أكثر من 2.3 مليار دولار بارتفاع يقدر بنسبة 12 % مقارنة بالسنة السابقة.

ووأضاف غريب أن تونس أصبحت بهذا المؤشر تونس أحد أهم شركاء الجزائر التجاريين، من خلال التموين بالمنتجات نصف المصنعة من الفوسفات، والمواد الزجاجية، والمنتجات المصنوعة من الألمنيوم والمركبات والعربات والمقطورات. كما تحتل المرتبة التاسعة  في قائمة زبائنها، خصوصا ما تعلّق بالغاز ومشتقات المواد البترولية والكهرباء، بالإضافة إلى السكر والمواد الغذائية والاسمنت والكلينكر.

في حين سجلت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار إلى غاية نهاية أكتوبر2025، ستة وستين مشروعاً استثمارياً بالجزائر. ويشارك فيه متعاملون اقتصاديون تونسيون، بقيمة تقارب 353 مليون دولار.

ويستحوذ قطاع الصناعة فيها على نسبة 90%، خاصة في فروع في الصناعات الصيدلانية والكهربائية، في الوقت الّذي أحصى فيه المركز الجزائريّ للسجلّ التجاري إلى غاية نهاية 2023، قرابة 750 مؤسسة تونسية تنشط في مجالات عديدة، وهو ما يمثل أكثر من 9% من إجمالي الشركات الأجنبية المتواجدة بالجزائر.

وفي السياق ذاته أكد الوزير الاول أن هذه المعطيات تستحق التّثمين وتبعث على التفاؤل في ظل النمو المطرد والسريع لحجم ونوعية المبادلات والاستثمارات.

وبالمناسبة قال غريب أنه يمكن إدراج هذه المشاريع والمبادرات في إطار التعاون الثلاثي بين الجزائر وتونس وليبيا. وذلك بما يتماشى مع ما تشتركُ فيه دُوَلُنَا الثلاث من اهتمامات ومقومات تكامل.

ويأتي هذا  تجسيدا للرؤية التي وضعها قادة الدول الثلاث في القمة التشاورية المنعقدة بتونس في 22 أفريل 2024.

وتابع الوزير الأول إلى أنّ التعاون بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الذي سيتدعم اليوم بالتوقيع على اتفاقية تعاون للمساهمة في تحفيز الشراكة بين البلدين، يمكن أن يشكل لبنة أساسيّة لتطوير التواصل والتفاعل وتبادل المعلومات وبناء الشراكات بين المؤسسات الاقتصادية الجزائرية والتونسية، خصوصاً عبر برمجة نشاطات منسقة تشمل تنظيم بعثات اقتصادية بين الجانبين والمشاركة الفعالة في المعارض والصالونات المنظمة في كلا البلدين، والعمل على تنظيم فعاليات اقتصادية مشتركة على المستوى الإفريقيّ.

كما أن الشراكات التي سيتم إبرامها اليوم بين متعاملين جزائريين وتونسيين في مجالات مختلفة، وهم مشكورون على ذلك، تعكس مدى حرصِنا المشترك على ترقية الشراكة الاقتصادية، وتُبرز إمكانيات وفُرص التعاون بين البلدين، التي يتعين استغلالها على النحو الذي يُمكِّن من توظيفها في خدمة أهداف الشراكة والتكامل والاندماج التي نصبو إليها جميعا.

مقالات مشابهة

  • «القمري» يحصد جائزة محمد ربيع ناصر للبحث العلمي 2025
  • سلطنة عُمان تشارك في أعمال المنتدى الدولي رفيع المستوى للسلام والثقة في تركمانستان
  • برلماني: دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • جامعة الدول العربية تستضيف الاجتماع الخامس عشر لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • تونس: افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي
  • وكالة الفضاء المصرية تشارك في منتدى كوريا العالمي للفضاء الجديد لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي
  • برلمانية: تعزيز البحث العلمي والابتكار مفتاح مصر لتحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات العالمية
  • برلمانية: دعم البحث العلمي والابتكار أساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر
  • تفاصيل اجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • مصر تشارك في أعمال المنتدى السابع للتجارة والاستثمار للاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة