“لقد كنا مخطئين”.. ثقب الأوزون “يصدم” العلماء
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – مع قيام بركان تحت سطح البحر العام الماضي بضخ كميات هائلة من المياه في الغلاف الجوي، توقع العلماء أن يصبح ثقب الأوزون في القارة القطبية الجنوبية كبيرا هذا الخريف. لكن ذلك لم يحدث.
ووفقا لوكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي كان ثقب الأوزون هذا العام متوسط الحجم تقريبا على مدار العشرين عاما الماضية، وحتى أصغر قليلا من عام 2022.
وفي الفترة من سبتمبر إلى منتصف أكتوبر، بلغ متوسط ثقب الأوزون هذا العام 23.1 مليون كيلومتر مربع (8.9 مليون ميل مربع)، وهو المركز السادس عشر من حيث الحجم منذ أن بدأت الأقمار الصناعية في التتبع في عام 1979. وبلغت ذروتها هذا العام عند 26 مليون كيلومتر مربع (10 ملايين ميل مربع)، بحجم أمريكا الشمالية تقريبا.
وعندما يكون الأوزون، المكون من ثلاث ذرات أكسجين، على ارتفاع يتراوح بين 8 إلى 50 كيلومترا (5 إلى 30 ميلا) في الغلاف الجوي، فإنه يحمي الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية التي يمكن أن تسبب سرطان الجلد وإعتام عدسة العين وحتى يمكن أن يتسبب في ضرر للمحاصيل.
وبسبب المواد الكيميائية الموجودة في بخاخات الهباء الجوي والمبردات التي تنتج مواد كيميائية تستهلك الأوزون، بدأت طبقة الأوزون الأرضية منذ بضعة عقود تضعف، بل وتشكل ثقبا كبيرا فوق القارة القطبية الجنوبية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
وقال بول نيومان، قائد أبحاث الأوزون في ناسا ورئيس قسم علوم الأرض في مركز غودارد للطيران: “هذا هائل من حيث الحجم. هذا أمر سيئ للغاية بالنسبة للذين يتعين عليهم العيش في تلك المنطقة في أقصى جنوب أمريكا الجنوبية. لكن الأمر لم يكن سيئا كما كنا نعتقد”.
وعندما أطلق بركان هونغا تونغا ملايين الأطنان من المياه في الغلاف الجوي لنصف الكرة الجنوبي في يناير 2022، اعتقد العلماء أن الماء، بنسبة 10% أكثر من المعتاد، سيكون في النهاية سيئا لطبقة الأوزون.
وأوضح نيومان أن ذلك لأن الماء السائل في الغلاف الجوي العلوي يوفر مكانا لبقاء الكلور والبروم ثم يأكل طبقة الأوزون، ما يجعل الثقب السنوي أكبر. لذلك توقع العلماء ونماذج الكمبيوتر موسما سيئا للأوزون هذا العام.
قال نيومان: “لقد كنا مخطئين”، مشيرا إلى أنه سيتعين على العلماء الآن معرفة أين حدث خطأ في فهمهم وعمليات المحاكاة الحاسوبية. وهو يعتقد أن الماء تجمد أعلى وفي وقت مبكر، تاركا كمية أقل من السحب والماء السائل لتثبيت المواد الكيميائية التي تستهلك الأوزون.
وتسبب الظروف الجوية المحلية أيضا اختلافات في حجم الأوزون.
ويشار إلى أن ثقب الأوزون وصل إلى أكبر مستوياته في عام 2000 حيث بلغ نحو 29.9 مليون كيلومتر مربع (11.6 مليون ميل مربع)، وفقا لبيانات وكالة ناسا.
المصدر: phys.org
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی الغلاف الجوی ثقب الأوزون هذا العام
إقرأ أيضاً:
بعد طول غياب.. البشير يعود إلى مداولات “الجنائية” مجددا
متابعات- تاق برس- كشفت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، نزهت شميم خان، أن مكتب المدعي العام من المقرر أن يقوم بزيارة أخرى خلال الفترة المقبلة إلى السودان، للعمل بجدية وتركيز، لضمان اعتقال الأفراد الذين صدرت بحقهم أوامر من المحكمة الجنائية الدولية والموجودين حاليا في السودان، بمن فيهم عمر حسن أحمد البشير، وأحمد هارون، وعبد الرحيم محمد حسين”.
وأشارت خان إلى أن مكتب المدعي العام، لديه أسباب معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت، ولا تزال تُرتكب، في دارفور
وأضافت خلال خطاب إحاطة قدمته أمام مجلس الأمن الدولي يوم الخميس: “نجتمع في وقت قد يبدو فيه من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة لوصف عمق المعاناة في دارفور”.
وحذرت خان من أن الأمور قد تسوء أكثر في دارفور، وقالت إن مكتب المدعي العام تابع عن كثب التقارير الواردة في الأسابيع الأخيرة حول الوضع الراهن في شمال دارفور عقب الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع والجماعات التابعة لها على عاصمتها الفاشر، ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.
وأشارت إلى أن المكتب وصل إلى استنتاجاته بناء على الأنشطة المكثفة خلال الفترة الماضية، حيث تم الاعتماد على الأدلة الوثائقية والشهادات والأدلة الرقمية التي جمعها وحللها المكتب.
وقالت خان: “لن نتراجع حتى تُحقق العدالة الناجزة بطريقة تُنصِف حقوق المتضررين، وتؤثر على سلوك الجناة على أرض الواقع”.
وأشارت إلى ما أفضت إليه الجهود السابقة لتحقيق العدالة لضحايا دافور، حيث تم رفع قضية ضد علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف أيضا باسم “علي كوشيب”، معربة عن أملها في أن يُقدم القرار المرتقب في محاكمته، والمتوقع صدوره في النصف الثاني من هذا العام، “مثالا مهما على ما يمكن تحقيقه عندما نعمل معا في هذا الجهد المشترك”.
وأعربت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن القلق البالغ إزاء ما تتعرض له النساء والأطفال من معاناة على نطاق واسع ووقوعهم ضحايا في هذا الصراع، مضيفة أنه “لن تكتمل تحقيقاتنا إلا بعد أن نتمكن من الاستماع إلى الواقع الذي تعيشه نساء دارفور اليوم وتوثيقه أمام المحكمة”.
وأبانت أن أنشطة المكتب التي سيتم تنفيذها خلال فترة التقرير القادمة، ستعزز القدرة الجماعية على توثيق الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي في دارفور. منبهة إلى أن “العمل على حماية ودعم نساء دارفور لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العمل الجماعي”.
وأعربت المسؤولة في المحكمة الجنائية الدولية عن سرورها إزاء تعاون حكومة السودان معها.
وأشارت إلى أن مكتب المدعي العام أجرى المزيد من اللقاءات مع الحكومة السودانية، لا سيما من خلال زيارة إلى بورتسودان، يسرتها حكومة السودان، والتي أتاحت تحديد هوية شهود إضافيين محتملين والتواصل معهم.
وقالت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن التقدم الذي يتم إحرازه، والعمل الذي يقومون به، لا يمكن أن يكون كافيا أبدا مقارنة بدرجة وحجم المعاناة التي تحدث في دارفور الآن.
وطمأنت خان مجتمعات دارفور في السودان، وعلى الصعيد العالمي، “بأننا، بشراكتهم، نُسرّع من وتيرة عملنا لتحقيق العدالة في المحكمة الجنائية الدولية، على الجرائم التي تُرتكب حاليا”.
البشير المحكمة الجنائية الدوليةعمر البشير