من هو صانع الطائرات المسيرة لحركة حماس (انفوجراف)
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
وكانت الحركة قد قالت إن "سلاح الجو شارك في اللحظات الأولى لمعركة (طوفان الأقصى) بالانقضاض على مواقع العدو وأهدافه باستخدام 35 مسيّرة انتحارية من طراز (الزواري)، في كل محاور القتال".
مَن هو الزواري؟
يُعرف محمد محمود الزواري بأنه طيار "حماس"، وقد وُلد في مدينة صفاقس التونسية عام 1967.
حصل على تعليم في هندسة الميكانيكا في المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، ومن ثمّ تعلَّم فنون الطيران.
في عام 1991، سافر إلى ليبيا ثم إلى السودان، وبعد الحصول على الجنسية السودانية، غادر الزواري إلى سوريا.
انضمام الزواري إلى "القسّام"
انضم الزواري إلى "كتائب القسّام" في سوريا عام 2006، وأصبح الركن الأساسي لنجاح مشروع الطائرات من دون طيار في ذلك الوقت.
وعمل الزواري على تطوير الطائرات القسّامية وشارك في تصنيع أول طائرة قسامية تُعرف بـ"الطائرة العراقية".
كما قاد فريقاً من مهندسي "كتائب القسّام" في زيارة استكشافية لإيران وقابل فريقاً من خبراء الطائرات من دون طيار هناك.
تعد مساهمة الزواري في تطوير مسيّرات المقاومة بارزة.
فقبل معركة الفرقان في عام 2008 على قطاع غزة، أنجز الزواري مع فريق التصنيع نحو 30 طائرة من دون طيار.
وقد خدم في قطاع غزة بين عامَي 2012 و2013، حيث جرت استضافته هناك وتطوَّر مشروع الطائرات من دون طيار.
وتُعد طائرة الزواري الجديدة إضافة مهمة لقدرات "كتائب القسّام".
ويعكس الإعلان عن دخولها الخدمة، التطور المستمر في القدرات العسكرية للحركة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة لتطوير تكنولوجيا الطائرات من دون طيار واستخدامها في معارك المقاومة.
الزواري.. مهندس الطائرات المسيّرة في "القسّام"
كان الزواري مسؤولاً عن الكثير من الأنشطة العسكرية لـ"كتائب القسّام"، بما في ذلك تطوير صناعة الطائرات المسيّرة.
وقد تبنّت "كتائب القسّام" تقنية الطائرات المسيّرة وسيلةً للقتال والاستطلاع في الصراع مع إسرائيل.
شغل الزواري منصباً إشرافياً في مشروع تطوير صناعة الطائرات المسيّرة بوحدة التصنيع الخاصة بـ"كتائب القسّام"، وأُطلق على هذا المشروع اسم "أبابيل 1".
شوهدت "أبابيل 1" لأول مرة عام 2014 خلال معركة "العصف المأكول".
وتُعد "أبابيل 1" من الطائرات المسيّرة ذات الحجم الصغير والبسيطة، التي صمَّمها محمد الزواري، وتستخدم بشكل رئيسي لأغراض الاستطلاع وجمع المعلومات.
تتميز "أبابيل 1" بقدرتها على حمل كاميرات صغيرة تصوّر المناطق المستهدفة وتوفير صور استخباراتية لـ"كتائب القسّام".
يجري التحكم فيها من بُعد من خلال أجهزة تحكُّم أرضية، وتستخدم تقنيات الاتصال اللا سلكي لإرسال البيانات والصور إلى مركز التحكم.
أدوار مسيّرة "الزواري" الجديدة
صُمِّمت مسيّرة "الزواري"، لتؤدي عدة أدوار أبرزها: الاستطلاع: تُستخدم "الزواري" لجمع المعلومات والاستخبارات حول مواقع العدو وتحركاته وتشكيلاته العسكرية.
توفر هذه المعلومات لـ"كتائب القسّام" معلومات قيّمة للتخطيط واتخاذ القرارات العسكرية.
الهجوم:
تحمل الطائرة المسيّرة "الزواري" أنظمة أسلحة مثل الصواريخ أو القنابل الصغيرة، ويمكن استخدامها لشن هجمات على أهداف عسكرية أو مدنية.
قد تشن الطائرات المسيّرة هجمات على مواقع القوات الإسرائيلية أو مستوطنات إسرائيلية في الأراضي المحتلة.
التسليح النفسي:
استُخدم الزواري لبث رسائل تسليح نفسي وتخويف العدو، من خلال إسقاط منشورات أو رسائل صوتية.
اغتيال الزواري
يوم 15 أكتوبر عام 2016، تعرض محمد الزواري لهجوم مسلح أمام منزله في مدينة صفاقس، حيث تلقى عشرين طلقة نارية مباشرة. وفي ذلك الوقت، كان الزواري يستعد للبدء في مشروع الدكتوراه الخاص به، الذي يتعلق بتصميم غواصة تعمل بالتحكم من بُعد.
بعد إعلان اغتياله، أعلنت "كتائب القسّام" عن انتماء الزواري إلى صفوفها، وأكدت أنه كان يعمل في صفوفها منذ عشر سنوات، وأنه كان واحداً من القادة المشرفين على مشروع طائرات "الأبابيل" القسّامية في مختلف أجيالها.
بعد ذلك، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نتائج التحقيق الخاصة بقضية اغتيال الزواري، واتهمت "الاحتلال الصهيوني" و "الموساد" بتنفيذ عملية الاغتيال.
تخليد ذكرى الزواري
في 29 ديسمبر 2016، قررت بلدية مدينة العين في صفاقس تغيير اسم الشارع الذي كان يقطنه الشهيد محمد الزواري، والذي كان يُعرف سابقاً باسم "نهج طه حسين"، وأطلقت عليه اسم "نهج الشهيد محمد الزواري".
كما قررت أيضاً تسمية ساحة القصاص الواقعة على طريق منزل شاكر باسم "ساحة الشهيد المهندس محمد الزواري"، بعد موافقة المجلس البلدي الاستثنائي لبلدية صفاقس الكبرى على هذا القرار.
وُضعت أيضاً لوحة رخامية على قبره تكريماً له. بعد أيام من اغتياله، قررت بلدية مدينة قرمدة التونسية تسمية القاعة الرياضية المغطاة بقرمدة باسم "قاعة الشهيد محمد الزواري للرياضة"، تكريماً لروحه.
وفي عام 2018، أطلقت كتائب عز الدين القسّام وحدة باسم "وحدة أبناء الزواري"، وتركز عملها على إطلاق الطائرات الورقية الحارقة والبالونات الحارقة إلى فلسطين المحتلة خلال احتجاجات غزة الحدودية في عامي 2018 و2019، وقد استُخدمت هذه التقنية أيضاً في الاشتباكات الإسرائيلية-الفلسطينية في عام 2021.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: محمد الزواری الزواری إلى أبابیل 1 فی عام
إقرأ أيضاً:
قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في "المسيرة العالمية إلى غزة"
اعتقلت السلطات المصرية الناشط سيف أبو كشك، المتحدث باسم "المسيرة العالمية إلى غزة"، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة المنظمة، ضمن حملة قمع رافقت انطلاق المسيرة السلمية المطالبة بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. اعلان
وقد أعلنت المسيرة العالمية أن ثلاثة من أعضائها اختُطفوا في القاهرة على يد عناصر أمنية بلباس مدني، وتعرّضوا للضرب والاستجواب قبل ترحيل اثنين منهم إلى النرويج، بينما لا يزال مصير أبو كشك مجهولًا.
وبحسب بيان صادر عن منظمي المسيرة، فإن الرجال الثلاثة، وهم جوناس سيلهي (نرويجي)، وحذيفة أبو سرية (نرويجي)، وسيف أبو كشك (إسباني من أصل فلسطيني)، اقتيدوا عنوة من أحد المقاهي وسط القاهرة، حيث كُبّلوا وتعرضوا للتعذيب خلال احتجازهم.
وأعلن المنظمون تعليق أنشطتهم داخل مصر، مطالبين بالإفراج الفوري عن أبو كشك وجميع المعتقلين، وضمان العودة الآمنة لجميع المشاركين. وشدد البيان على أن الفريق المنظم التزم منذ البداية بالتنسيق مع السلطات المصرية واحترام القوانين المحلية، وأكد أنه لا يعتزم تنفيذ أي تحركات إضافية داخل الأراضي المصرية.
وفي المقابل، نفت مصادر أمنية مصرية لوكالة رويترز تعرض الموقوفين لأي سوء معاملة، مشيرة إلى أن أوامر الترحيل جرت وفقًا للإجراءات الأمنية المعتمدة، وأن ما يقارب 400 ناشط رُحّلوا بالفعل، فيما لا يزال أقل من 30 شخصًا قيد الاحتجاز.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد شددت في وقت سابق على ضرورة الحصول على موافقة مسبقة للسفر إلى منطقة رفح، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان السلامة العامة، وهو ما قال المنظمون إنهم التزموا به.
عرقلة للمسيرةالمسيرة، التي جذبت أكثر من 4000 ناشط من أكثر من 80 دولة، كانت تهدف إلى الوصول بشكل سلمي إلى معبر رفح الحدودي والمطالبة بفتح ممر للمساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل تفاقم الوضع الإنساني داخل القطاع.
لكن السلطات المصرية عمدت منذ البداية إلى عرقلة تحركات المتضامنين، إذ أفاد العشرات منهم بتعرضهم للاستجواب في مطار القاهرة، والمنع من دخول سيناء عبر نقاط التفتيش، فضلاً عن عمليات ترحيل جماعي ومصادرة جوازات السفر.
وكان من المفترض أن تنطلق المسيرة برًا من القاهرة نحو رفح الجمعة الماضية، على أن تُختتم باعتصام سلمي عند مشارف غزة. غير أن الإجراءات الأمنية المصرية حالت دون ذلك، واحتجزت مجموعات كاملة من المشاركين عند الطريق بين القاهرة والإسماعيلية.
ضغوط إسرائيلية وإغلاق المعبرتزامن الموقف المصري الصارم وسط ضغوط إسرائيلية لثني المتضامنين عن الاقتراب من غزة. فقد طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من القاهرة منع ما وصفهم بـ"الجهاديين" من الوصول إلى الحدود، محذرًا من "استفزازات" قد تعرض الجنود الإسرائيليين للخطر.
Relatedبينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزةغزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقةالأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"وتأتي هذه التطورات بعد أن منعت إسرائيل بشكل كامل إدخال المساعدات إلى غزة مطلع آذار/مارس الماضي، عقب انهيار الهدنة المؤقتة، قبل أن تعيد فتح المعبر لاحقًا بشكل جزئي، وتسمح بدخول المساعدات بما لا يسدّ الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين. وفي المقابل، أغلقت مصر معبر رفح منذ أيار/مايو، إثر سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة