بغداد اليوم - بغداد

اكد القيادي في الاطار التنسيقي علي الفتلاوي، اليوم الاحد (5 تشرين الثاني 2023)، بان الكيان الصهيوني "سيمحى" من الخراطة اذا فكر باستخدام النووي ضد غزة.

وقال الفتلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الكيان الصهيوني بمختلف عناوينه الحكومية والسياسية والامنية يرتكب كل يوم حماقة وخطأ تلو الاخر والتلويح باستخدام السلاح النووي في استهداف غزة سيؤدي الى نهايته ومحوه من الخارطة لان مجرد التفكير بابادة شعب تعني انه وضع نهايته".

واضاف، ان "كل الاحداث التي جرت بعد 7 من تشرين الاول تدلل باننا امام كيان هو اهون من بيت العنكبوت وان المجاهدين في غزة وبقية المدن الفلسطينية يسطرون كل يوم انتصارات في قتل وضرب جيشه وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة.

واشار الى ان "التلويح باستخدام النووي يستدعي موقفا عربيا واسلاميا واقليميا ودوليا في ذات الوقت للضغط من اجل منع انتشار الاسلحة النووية في الشرق الاوسط وانتزاعه من الكيان الصهيوني"، لافتا الى ان "الاستقرار الاقليمي يبدأ من انهاء امتلاك الكيان المغتصب لاسلحة دمار شاملة بدعم وتمويل امريكي من اجل الحفاظ على السلم في منطقة شديدة الحساسية".

وكان وزير التراث في حكومة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي، قد دعا لضرب غزة بقنبلة نووية، قبل ان يقوم رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتانياهو بتعليق مشاركة الوزير في اجتماعات مجلس الوزراء وأكد احترام إسرائيل للقوانين الدولية.

من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يوم الخميس الماضي (2 تشرين الثاني 2023)، إن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وبما يعادل قنبلتين نوويتين، مشيرًا إلى أن حصة كل فرد في القطاع بلغت 10 كيلوغرامات من المتفجرات.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

تحولات استراتيجية في أوروبا تجاه اسرائيل

التحولات التي تشهدها أوروبا في الموقف تجاه الاحتلال الاسرائيلي تاريخية واستراتيجية وغير مسبوقة، وسوف تنعكس على العلاقات بين دول أوروبا وبين اسرائيل الى الأبد. 

المواقف الأوروبية متسارعة ومتلاحقة وجميعها ليست في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي، كما إن ما نشرته الصحافة العبرية مؤخراً يؤكد أن ثمة حالة من الرعب في تل أبيب بسبب التحول الأوروبي، إذ لم تعد أوروبا قادرة على الاستمرار في تقديم الدعم والغطاء لعدوان يستهدف المستشفيات والأطفال والمرضى، ويقوم بحرق خيام اللاجئين ومراكز الإيواء، كما يمنع الطعام والشراب عن المدنيين، وهي سلسلة من جرائم الحرب التي لم تعرف البشرية مثيلاً لها طيلة المئة عامٍ الأخيرة.

خلال الأيام الماضية شهدت أوروبا سلسلة من التحركات الرسمية على أعلى المستويات والتي تعارض الجرائم الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وهي تحركات غير مسبوقة تجلت في مواقف واضحة لعدد من الدول الأوروبية على رأسها اسبانيا وفرنسا، كما إن بريطانيا وكندا تحركتا أيضاً لإعلان موقف مناهض للعدوان الاسرائيلي. 

في بريطانيا كانت الحكومة قبل شهور قليلة فقط من الآن ترفض إصدار بيان يُطالب بوقف إطلاق النار، بينما تحول الموقف السياسي حالياً نحو التوجه الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والدعوة لفرض عقوبات على اسرائيل، والتوقف عن تزويد تل أبيب بقطع الغيار اللازمة للطائرات وكذلك وقف تصدير الأسلحة ووقف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، فضلاً عن إجراءات أخرى محتملة قد يتم اتخاذها في الأيام المقبلة.

وفي إيرلندا ليس بعيداً عن بريطانيا بدأت الدولة إجراءاتها من أجل منع دخول أية منتجات قادمة من المستوطنات، وذلك على الرغم من أن هذا القرار يُمكن التحايل عليه بسهولة من قبل التجار الاسرائيليين، لكنه يظل ذو بعد تجاري واقتصادي ويتضمن ما يُشبه العقوبات للمستوطنين الذين يُشكل وجودهم في الضفة الغربية انتهاكاً للقانون الدولي.

الصحافة العبرية ازدحمت خلال اليومين الماضيين بالتقارير التي تعبر عن حالة القلق من التحركات البريطانية، خاصة وأن الحكومة في لندن تلقت رسالة وقعها أكثر من 800 محامٍ وأكاديمي وقاضٍ بارز، من بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا البريطانية، وتدعو الرسالة إلى فرض عقوبات على حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزرائها، وتدعو حكومة كير ستارمر للمطالبة بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وذلك بسبب "انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني تُرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، كما جاء في الرسالة.

موجة الغضب الأوروبية ضد اسرائيل غير مسبوقة مطلقاً، والمواقف الأوروبية تجاه عدوان الاحتلال تُشكل تحولاً استراتيجياً، فالقارة الأوروبية لطالما كانت توفر الغطاء لاسرائيل منذ تأسيسها بقرار بريطاني في العام 1948، بل إن الموقف الأوروبي خلال الشهور الأولى لهذه الحرب كان داعماً بشكل كامل ومطلق لاسرائيل وكان يُبرر الحرب بأنها "دفاع عن النفس" وهو ما تحول تماماً في الأيام الأخيرة. 

وأغلب الظنَّ أن الأوروبيين بدؤوا يؤمنون بأن هذه الحرب العمياء لا جدوى منها بعد عامين من البدء بها، وبعد أن فشلت طوال هذين العامين في استعادة ولو أسير اسرائيلي واحد بالقوة، فمن تم استعادته حدث له ذلك بالاتفاق وليس بالقوة.. أصبح العالم بأكمله مقتنعاً اليوم بأن هذه الحرب فاشلة وأنها مجرد ثأر اسرائيلي أعمى من الأطفال والمدنيين ليس أكثر. 

مقالات مشابهة

  • تحولات استراتيجية في أوروبا تجاه اسرائيل
  • الكيان الصهيوني وتاريخ النازية
  • حكومة السوداني :الكيان الصهيوني تجاوز كلّ الاعتبارات الإنسانية والقانونية في حربه على غزة
  • كوريا الشمالية: «القبة الذهبية» الأمريكية تهديد هجومي يهدد الأمن النووي العالمي
  • بألف شيكل في اليوم.. اسرائيل تستدعي نصف مليون جندي احتياط
  • الإطار التنسيقي يقرر خوض الانتخابات بتحالفات موحدة في ديالى ونينوى وصلاح الدين
  • صنعاء تُغلق الأجواء وتفتح جبهة الاقتصاد .. الكيان الصهيوني تحت الحصار الجوي
  • العدو الصهيوني يهدد بضم المستوطنات والأغوار حال اعتراف دول كبرى بفلسطين
  • الجولان في قبضة الاحتلال.. كيف يغذّي الاستيطان أطماع الكيان الصهيوني؟
  • تحالف “البديل”.. ولادة سياسية جديدة من رحم احتجاجات تشرين