كتب / محمد الحفيظي
مرَّتِ على عملية طوفان الأقصى أيام وانقضَتِ الليالي، وهنالك الكم الهائل من الدمارالشامل الذي حل بقطاع غزة بلعَتْ بطنها الطاهر أرواح من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ وكثير من المدنيين العزل في غزة كم ليلٍ مزَّقَ وَجهَهُ الصّباح..!
في غزة كم شمسٍ غَرُبَتْ محمله بالماسي والاوجاع في خدّيْـها ذبحَتْ الإنسانيّه على حافّة الخذلان وسكوت العالم والبشريه نفسَها قُربانًا لأجل حقها المقدس في تقرير حقها المشروع في البقاء واستعادة ارضها ومقدساتها.
هي غزة العزه يغتالُها الطغيان، تعيشُ على الصمود والعنفوان والحق بمشروعية طوفانها العظيم رغماً عن قطع الماءِ والدواء، وحتى كِسْراتِ الخُبزِ لتبقى قصائِدي المُتكسِّرة، وتتسرْبَلُ من نُصوصي الطّويلةِ قشيبَ الألم.
هي غزة العزه لهذه الامه لو تشبّهَ بها القمرُ نقَصَ وإن اِكتمل، وخبا وإن اِشتعل، بها منَ الحُسْنِ ما لا يحلُمُ بهِ حالِم، ولا يؤوِّلُ آياتِهِ عالِم..
غزة العزه سنواتٍ مرّتْ وهي محاصره بحُلوِها ومُرِّها ومازال عنفوان العزه والمقاومه فيها ولازال ابنائها يعيشون معا بالحُلوِه والمره معها..
تركَتْي ياغزة في قلوب المسلمين جميعا معنى الجهاد والبساله والتحدي والفخر غزة العزه جُعبةِ ممتلئة بالشموخ في وجهِـها آلافَ من الضّحكاتِ واستقَتْ بـدُلْوِ النخوه والرجوله من بئرِ العروبه والمقدسات العزه والكفاح.
لِتَكنّ غزة العزيزه حَدِيثَنا مَعَ كُلِّ منْ نلتقي ، حتى ننغّص بِذَلِكَ عَلَى المُتخاذل ، وننبّه الغَافِل وَنسْقطُ أقْنعَة المُتَصَهيّن ثمَّ نخْبِرُ الْجَمِيع أنّ مَا بَعْدَ هَذِهِ الانْتِفاضَة لَنْ يَكُونَ كَاَلَّذِي كَانَ قَبْلَهَا.
أعرفُ يا ” سيّدةَ المدائن في الاعتزاز والابٱ” أنَّ طوفانك الذي أربك قوى الاستكبار قد أرعب الصهاينة وهزم جيوش الظالمين .. ولكن فلتعلمي أنّني واللهِ شابٌّ لا يمتلك حيله لنصرتك غير الدعاء لقد أضناه الوجع لما يحصل فيك من جرائم وإباده في حياته، والحزن اعتصر قلبه، والأشلاء ودماء ابنائك أسقمَ صحّتَهُ، والحُبُّ فيكِ أمرضَهُ وداوى عِلّتَهُ.. وأنني ما سجدْتُ بينَ يديّ اللهِ إلّا وأهلمني تلكَ الدّعوةَ ” اللهم أنصر غزة العزه والمقاومه فيها وهل يُلهِمُ اللهُ عبدًا دعوةً ولا يُجيبُها ؟حاشاهُ سبحانه.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
ما الذي يقوله الشعراء؟
ضيف الله سلمان
ما الذي قد يقوله الشعراء.؟!
في مقامٍ قد نالهُ الشهداءُ..
لست أدري ماذا اقول لقومٍ
عنهم الله قال(بل احياءُ)!!
إنّ ما عند الله خير وابقى
(ذلك الفضل) كله والعطاء
ايها الصادقون بالعهدِ طوبى
لكم المجدُ والخلودُ جزاءُ..
و(من المؤمنين) انتم (رجالٌ)
وعلى العهد انتم الاوفياء..
وعلى الكافرين كنتم اشداءً
غلاظاً وبينكم رحماءُ..!!
في رحاب الإله صرتم ضيوفاً
في مقام سكانُه الانبياء..
(والذين اتقوا) (لهم درجات)
والمعالي ينالها العظماءُ.
درجات العلا لكم قد أعدت
يا رجال من (آل عمران) جاءوا..
وعلى ماعليه كنتم سنمضي
بثباتٍ يشدّنا الانتماءُ..
ايها المفلحون دنيا واخرى
انتم المتقون والاولياءُ..
في نعيم الخلود نلتم مقاماً
وملوك النفاق بالنار باؤوا.