يحيي السنوار.. عقدة إسرائيل السوداء ومطالبات بتصفيته لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بقتل زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، داعيًا الفلسطينيين للتخلص منه، مؤكدًا أن "الحرب ستكون أقصر إذا تمكن سكان غزة منه أولا".
ويبرز اسم يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في قطاع غزة مع استمرار الحرب بين إسرائيل والحركة، إذ يلعب دوراً محورياً في الحرب وإطلاق سراح الرهائن.
أدين السنوار بقتل جنديين إسرائيليين وأربعة فلسطينيين عام 1988 بتهمة التعاون مع إسرائيل.
وقد أمضى عقدين من الزمن في سجن إسرائيلي، وهو يعتبر مؤسس قوة الأمن الداخلي لحماس وكان يطارد بحماسة كل المتعاونين المزعومين.
وقد تم إطلاق سراحه مع أكثر من 1000 أسير فلسطيني في عام 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي احتجز في غزة كرهينة لمدة خمس أعوام.
وتحمل إسرائيل السنوار المسؤولية عن التخطيط لهجوم 7 أكتوبر الماضي على البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وهو ما عبر عنه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء اليوم السبت، بقوله: "يحيى السنوار أخطأ، وحسم مصير حماس في غزة".
ولطالما كان السنوار مطلوبا لأجهزة الأمن الإسرائيلية ولكن في يوم 7 أكتوبر الماضي وضعت الحكومة الإسرائيلية عليه إشارة "رجل ميت".
وتقص جميع أجهزة الأمن الإسرائيلية أثر السنوار في محاولة للعثور عليه وقتله، وهي تعتقد أنه يختبئ في أنفاق موجودة أسفل مدينة غزة.
من هو يحيى السنوار؟
ولد السنوار في أوائل ستينيات القرن العشرين في مخيم خان يونس للاجئين داخل قطاع غزة، لعائلة تعود جذورها إلى مدينة عسقلان.
درس السنوار في مدارس المخيم وأنهى دراسته في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ثم حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العبرية من الجامعة الإسلامية في غزة.
وأصبح ناشطا وكان مقربا من مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين، الذي اغتالته إسرائيل في عام 2004.
بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية، فإن السنوار الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، إذ أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارًا بـ «مجد».
مثل تفاوض إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011، نقطة التحول في مسار السنوار، وقتها استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، إذ كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم، وفي 2011، أُطلق سراح السنوار وأصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
استفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، بفضل السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، ما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.
في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحماس، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
وعمل السنوار أيضًا في مجال إعادة تقييم علاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة يحيي السنوار فلسطين یحیى السنوار قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً: