قال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، إنه سيواصل تطبيق سيطرة مالية كلية والمحافظة على سياسته النقدية الحصيفة لتعزيز خلق بيئة نقدية ومالية سليمة.

وأضاف البنك المركزي الصيني أنه سيتم بذل المزيد من الجهود لتعزيز التعديلات عبر الدورات والتعديلات المعاكسة للدورة الاقتصادية، وإثراء صندوق أدوات السياسة النقدية، وتحسين هيكل عرض رأس المال، وفتح قنوات لدخول الأموال إلى الاقتصاد الحقيقي.

ونفذ البنك المركزي الصيني سياسة نقدية حصيفة مع اتخاذ تدابير متعددة، بما في ذلك خفض نسبة متطلبات الاحتياطي في شهري مارس وسبتمبر الماضيين، حيث تجاوز إصدار تسهيلات الإقراض متوسط الأجل مواعيد استحقاقه على أساس شهري، ما حافظ على نمو مزدوج الرقم للقروض مقارنة بالقواعد المرتفعة في العام الماضي.

وأظهرت بيانات  البنك المركزي الصيني أن كلاً من مؤشر (إم 2)، وهو مقياس واسع للمعروض النقدي يغطي النقد المتداول وجميع الودائع، والتمويل الاجتماعي قد ارتفعا بنحو 10 في المائة على أساس سنوي في نهاية شهر سبتمبر الماضي، وهو ما يتماشى مع النمو الاقتصادي الاسمي وأعلى قليلاً منه.

الحفاظ على نمو الائتمان النقدي

وقال البنك إنه سيحافظ على نمو معقول ومطرد وفعّال في الائتمان النقدي وإجمالي التمويل، مع توجيه المزيد من الموارد المالية لاستخدامها في الابتكار العلمي والتكنولوجي والتصنيع المتقدم والتنمية الخضراء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والإستراتيجيات الوطنية الرئيسية.

وأضاف البنك المركزي أنه سيتم تعزيز التنسيق بين السياسات النقدية والمالية والصناعية والتنظيمية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمالي بشكل مشترك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنك المركزي بنك الشعب الصيني مارس أدوات السياسة النقدية البنک المرکزی الصینی

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي للديار القطرية : منتدى قطر الاقتصادي حدث مهم يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي للحوار والتعاون الاقتصادي

أكد المهندس علي بن محمد العلي الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري أن استضافة دولة قطر لمنتدى قطر الاقتصادي تعد حدثا مهما يعزز من مكانتها كمركز عالمي للحوار والتعاون الاقتصادي، حيث يمثل المنتدى منصة بارزة تجمع صناع القرار والخبراء لتبادل الرؤى حول مستقبل الاقتصاد العالمي.

ونوه المهندس العلي في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية" قنا " بأن أهمية استضافة المنتدى تتجلى أيضا في إتاحة الفرصة للمستثمرين لاستكشاف مشاريع وفرص استثمارية جديدة في قطر، ما يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية.

وحول الدور الذي يمكن أن يقوم به المنتدى في تعزيز نشاط التطوير العقاري في البلاد، شدد الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري على أن منتدى قطر الاقتصادي يمثل منصة استراتيجية متعددة الأبعاد يمكن توظيفها ليس فقط لجذب رؤوس الأموال، بل أيضا لترسيخ قطر كمركز إقليمي للتطوير العقاري المستدام والذكي، ما ينعكس بشكل مباشر على النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.

وبشأن أبرز التوجهات الجديدة لاحتياجات المستهلكين في القطاع العقاري القطري، أشار المهندس العلي إلى أن احتياجات المستهلكين في القطاع العقاري القطري تشهد تحولات ملحوظة في السنوات الأخيرة، مدفوعة بعوامل اقتصادية، وديموغرافية، وتكنولوجية.

  وذكر في هذا السياق أن أبرز التوجهات الجديدة يتمثل في الطلب المتزايد على المرونة في أنماط السكن، حيث أصبح المستهلكون يفضلون خيارات سكنية مرنة، مثل الإيجارات قصيرة الأجل والشقق المفروشة بالكامل، لتلبية احتياجاتهم المتغيرة والمتعلقة بأنماط الحياة. كما تشمل التوجهات الجديدة، التركيز على الاستدامة والتقنيات الذكية، مبينا في هذا الصدد أن هناك اهتماما متزايدا من قبل المشترين والمستأجرين بالعقارات التي تعتمد على حلول مستدامة وتقنيات ذكية، مثل أنظمة الطاقة الشمسية وإدارة الطاقة الذكية، مما يعكس الوعي البيئي والرغبة في تقليل التكاليف التشغيلية.

ولفت المهندس العلي إلى أن من أبرز التوجهات الجديدة كذلك الاهتمام بالمواقع المتكاملة حضريا، حيث تشهد مناطق مثل لوسيل، واللؤلؤة، ومشيرب، اهتماما متزايدا نظرا لتوفيرها بيئة حضرية متكاملة تجمع بين السكن، العمل، والترفيه، مما يلبي تطلعات المستهلكين لحياة متوازنة. كما تتضمن التوجهات الجديدة أيضا زيادة الطلب على الشفافية وحماية حقوق المستثمرين، حيث يسعى المستهلكون إلى مزيد من الشفافية في المعاملات العقارية، مما دفع الجهات التنظيمية إلى إنشاء هيئة تنظيم عقاري وتفعيل قوانين جديدة تهدف إلى حماية حقوق جميع الأطراف وتنظيم السوق وفق أعلى المعايير.  

وبشأن رؤيته للمسار المستقبلي للطلب على العقارات في قطر والعالم، أوضح المهندس العلي أن الطلب في قطر يتجه للنمو المتزن والمستدام، مدفوعا بالإصلاحات التشريعية، والبنية التحتية، والفرص الاستثمارية في بيئات متكاملة تحفز الطلب على العقارات متعددة الاستخدامات، بالإضافة إلى تسهيل قوانين التملك لغير القطريين، وربطها بإقامات طويلة الأمد، بما يعزز الطلب من المستثمرين الأجانب.

وقال في سياق متصل إن الطلب عالميا سيبقى مرتفعا في المدن ذات البنية الحديثة، لكن سيتحول من الكم إلى “النوع"، أي نحو عقارات ذكية، مرنة، ومستدامة ، أو بحثا عن جودة حياة أفضل مدفوعة بسبب الهجرة من مناطق الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية إلى المدن المستقرة.

وأكد المهندس علي بن محمد العلي أن شركة الديار القطرية تلتزم بأعلى المعايير البيئية، منوها بأن الاستدامة ركيزة أساسية في مشاريع الديار القطرية.

وأضاف في هذا الصدد قائلا "نلتزم في الديار القطرية باعتماد تصاميم تقلل استهلاك الطاقة، واستخدام مواد صديقة للبيئة، وتوفير مساحات خضراء. كما نحرص على تحقيق شهادات في مجال الاستدامة  مثلLEED  وGSAS في عدد من مشاريعنا المحلية والدولية".

وتابع حول مدى تقدم مشروع منصة المدينة الذكية في لوسيل:" نحرز تقدما كبيرا في تنفيذ منصة المدينة الذكية في لوسيل، حيث يتم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لإدارة الطاقة، والنقل، والخدمات العامة"، مبينا أن الهدف هو تحسين تجربة السكان وتعزيز الكفاءة التشغيلية بشكل غير مسبوق في المنطقة.

وما إذا كان سيتم تعميم هذه المنصة على مشاريع الديار المستقبلية، نوه المهندس العلي بأنه تم تصميم المنصة بشكل قابل للتطوير مع تقدم وزيادة الخدمات والأنظمة في مدينة لوسيل، مضيفا في هذا الخصوص "ونسعى على أن تكون هذه التجربة نموذجا يطبق في مشاريعنا الجديدة داخل قطر وخارجها، مع مراعاة خصوصيات كل منطقة"، مؤكدا أن التحول الرقمي عنصر أساسي في استراتيجية الشركة للمستقبل.

وقال بشأن حجم استثمارات الديار القطرية في السوق المحلي، ومشاريعها الجديدة " نواصل استثماراتنا بقوة في السوق المحلي، من خلال مشاريع استراتيجية مثل تطوير مدينة لوسيل، وسميسمة، وغيرها. لدينا مشاريع قيد التطوير في مراحل متقدمة، تعكس التزامنا بدعم النمو الحضري والاقتصادي للدولة".

وأوضح فيما يتعلق بحجم استثمارات الديار في الخارج، وأماكن تركيز اهتمامها، أن الديار القطرية تستثمر في عدة دول خارج دولة قطر منها: الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ومصر وتركيا والمغرب، وذلك بإجمالي قيمة استثمارية تقارب 35 مليار دولار أمريكي، مبينا أن التركيز ينصب على المشاريع في الدول المذكورة من خلال تطوير مشاريع متعددة الاستخدامات تحقق عوائد مالية مجزية مع التركيز على الاستدامة.

وأشار المهندس العلي بخصوص مدى اهتمام المستثمرين بمشروع سميسمة، وما إذا كانت هناك شراكات قادمة، أن مشروع سميسمة يحظى باهتمام كبير بفضل موقعه الفريد وما يقدمه من فرص استثمارية استثنائية.

وأكد المهندس علي بن محمد العلي الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري في ختام حواره مع " قنا" أن هناك اهتماما كبيرا من قبل المستثمرين، وقال إنه منذ الإعلان عن المشروع تم توقيع شراكات مع مشروع ملعب ترامب للغولف و Land of Legends (أرض الاساطير). وتابع "نعمل على توقيع شراكات استراتيجية مع علامات تجارية عالمية في مجالات السياحة، والترفيه، والضيافة، والتي من شأنها تعزيز القيمة المضافة للمشروع".

مقالات مشابهة

  • المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة الرئيسية 100 نقطة أساس
  • البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس
  • عاجل.. لماذا قرر البنك المركزي خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 100 نقطة أساس؟
  • عاجل.. السياسة النقدية في البنك المركزي تخفض أسعار الفائدة 1%
  • للمرة الثانية على التوالي.. البنك المركزي المصري يخفض الفائدة بنسبة 1%
  • الرئيس التنفيذي للديار القطرية : منتدى قطر الاقتصادي حدث مهم يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي للحوار والتعاون الاقتصادي
  • وزير الصناعة: النمو الاقتصادي أساس الإصلاح والتعافي
  • العراق يعزز حضوره الدولي عبر المنتدى العربي-الصيني في الرباط
  • المركزي الإندونيسي يخفض الفائدة الرئيسية إلى 5.50%
  • الشيباني: قرار رفع العقوبات الأوروبية يعزز الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا