عشرات الشهداء والجرحى في قصف اسرائيلي هو الاعنف على غزة منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
استشهد واصيب عشرات الفلسطينيين خلال ضربات "كبيرة" قال الجيش الاسرائيلي انه شنها في قطاع غزة ليل الاحد/الاثنين، في وقت تتواصل المعارك الضارية بينه والمقاومة في شمال القطاع الذي قام بتقسيمه الى شطرين.
اقرأ ايضاًواحصت وزارة الصحة في قطاع غزة 27 شهيدا وعشرات الجرحى في القصف الذي طال مناطق عدة في القطاع، فيما لا تزال اعداد غير معروفة تحت الانقاض.
وبحسب الوزارة، فقد استشهد 10 فلسطينيين في قصف طال منطقة الزوايدة في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، وقضى 15 اخرون في غارات دمرت منزلا لعائلة ابو علوان في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وسجل سقوط شهداء واعداد كبيرة من الجرحى في قصف على في مخيم جباليا ومدينة خانيونس.
واسفرت الحرب التي دخلت شهرها الثاني عن استشهاد اكثر من عشرة الاف فلسطيني غالبيتهم اطفال ونساء خلال غارات وقصف مدمر تشنه القوات الاسرائيلية.
واطلقت اسرائيل العنان لالتها العسكرية لتُعمل قتلا وتدميرا في قطاع غزة في اطار حربها التي اعلنتها انتقاما من هجوم مباغت شنته حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، وتمكنت خلاله من قتل ما يصل عدده الى 1400 مستوطن وجندي اسرائيلي.
الارض تهتزوبينما اهتزت الارض واضيئت السماء فوق غزة بفعل الانفجارات الضخمة الناجمة عن القصف الذي وصف بانه الاعنف على القطاع منذ بدء الحرب، فقد اكد دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان هذا النوع من الضربات سيتواصل في الايام المقبلة.
واضاف هاغاري ان الجيش الاسرائيلي ينفذ بالتزامن عمليات برية ادت الى تقسيم القطاع الى شطرين شمالي وجنوبي.
واعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين، مقتل جندي اخر في المعارك الدائرة رحاها في شمال قطاع غزة، ما يرفع الى 31 حصيلة قتلاه منذ بدء العمليات البرية الاسبوع الماضي.
وقالت سلطات حماس ان القصف الكثيف الذي شنه الجيش الاسرائيلي استهدف محيط عدة مستشفيات في شمال القطاع، وقام الاحتلال قبيله بقطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت.
واشارت الى قصف ضخم تم تسجيله قرب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، والذي يعد اكبر مستشفيات القطاع.
والاحد، عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ليؤكد رفضه اي هدنة انسانية في غزة قبل ان تطلق حماس سراح عشرات الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجومها في اكتوبر واقتادتهم الى القطاع.
دمار وتهجيروالاحد، القى الجيش الاسرائيلي منشورات فوق مدينة غزة ينذر فيها من تبقى من السكان بالمغادرة الى جنوب القطاع، ويعلن عن تخصيص ممر امن لهم للعبور بين الساعة العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر.
وتشير تقديرات اسرائيلية واميركية الى ان 350 ألف مدني لا يزالون في مدينة غزة ومحيطها، علما ان سكان منطقة شمال قطاع غزة يتجاوز المليون ونصف المليون شخص بحسب الارقام الرسمية الفلسطينية.
وعموما، ادى الدمار الهائل الذي تسببت به الحرب الى نزوحو قرابة 1.5 مليون شخص عن منازلهم في كافة ارجاء القطاع.
وفي الغضون، اعلن مسؤولون فلسطينيون ومصريون ان عمليات اجلاء المئات من الاجانب والجرحى من غزة من خلال معبر رفح متوقفة منذ السبت.
اقرأ ايضاًوتم تعليق عمليات الاجلاء بسبب منع اسرائيل للجرحى بالعبور الى مصر بذرائع شتى منها انهم ينتمون الى حركة حماس، وفق ما افاد هؤلاء المسؤولون.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في حماس قوله ان اي اجنبي لن يغادر غزة قبل خروج الجرحى.
وزعم مسؤول اميركي السبت ان التحقق من اسماء المصابين الذين كانوا في طريقهم الى خارج القطاع اظهر ان ما يصل الى ثلثهم هم من مقاتلي حماس (كتائب القسام).
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الجیش الاسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يعلق على هتافات الجيش السوري لغزة.. الحرب حتمية
صرح وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، الثلاثاء، أن الحرب مع سوريا "حتمية"، في ظل تصاعد التوترات الميدانية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.
وجاء موقفه تعليقا على تسجيلات تظهر جنودا من الجيش السوري وهم يهتفون لغزة خلال مسيرة عسكرية أقيمت الاثنين احتفالا بالذكرى الأولى لـ"عيد التحرير"، ما أثار قلقا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وكتب شيكلي المنتمي لحزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو تدوينة مقتضبة على حسابه في منصة "إكس"، أرفقها بخبر حول هتافات الجنود السوريين، واكتفى فيها بعبارة: "الحرب حتمية".
ورغم أن الحكومة السورية الحالية لم تظهر أي تهديد عسكري مباشر للاحتلال فإن الأخير يواصل تنفيذ توغلات داخل الأراضي السورية وغارات جوية أودت بحياة مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية تابعة للجيش السوري.
وشهد يوم الثلاثاء إصابة ثلاثة سوريين برصاص قوات الاحتلال خلال توغل ليلية في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، وذلك بعد أيام من قصف جوي كثيف في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أسفر عن استشهاد 13 سوريا وإصابة آخرين في بلدة بيت جن، عقب اشتباك وقع أثناء محاولة الأهالي الدفاع عن أراضيهم.
وتعيش المحافظات الجنوبية حالة احتقان شديدة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، التي باتت شبه يومية خلال الأسابيع الأخيرة.
وتقول دمشق إن هذه الاعتداءات تواصل خرق اتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي أعلنت إسرائيل انهيارها عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وفي السياق ذاته، كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نقاشات داخل المؤسسة الأمنية تناولت "خطورة" الفيديوهات التي تظهر جنودا سوريين وهم يشيرون إلى إسرائيل بلفظة "عدو"، ويرددون هتافات مثل: "غزة، غزة، شعار النصر والصمود"، و"جئت إليك يا عدوي لأصنع من دمائك ذخيرة"، و"غزة رمز احتلال ودمار".
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين أمنيين لم تسمّهم قولهم: "نحن نتعامل مع النظام السوري بمبدأ الشك والريبة"، مؤكدة أن تل أبيب قد تتخذ خطوات تتضمن توجيه رسائل سياسية حادة لدمشق ومطالبتها بإدانة التسجيلات.
وفي دمشق، شهدت العاصمة الاثنين مسيرة عسكرية ضمن احتفالات "عيد التحرير"، ردد خلالها الجنود هتافات داعمة لغزة، التي شهدت خلال العامين الماضيين إبادة إسرائيلية خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد، وأكثر من 171 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتأتي هذه الاحتفالات في إطار تخليد السوريين لذكرى "عيد التحرير"، الذي يعتبرونه نهاية حقبة نظام الأسد بعد معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 من حلب، قبل أن يدخل الثوار دمشق بعد 11 يوما، منهين 14 عاما من القمع والانتهاكات.