لا يمكن ان نبدأ من غير تعريف الفحص النافي للجهالة وارتباطه بالقانون باعتبار ان الفحص النافي للجهالة مبدأً اساسيًا في القانون لمساهمته في تحقيق العدالة والشفافية وكذلك المساهمة في التزام الجميع بالحقوق والواجبات، وله أهمية وخصوصا في عصرنا الرقمي، حيث إن كثيرا من الأمور تجري في عالم تحكمه الرقمنة.
الفحص النافي للجهالة مفهوم يعرف كذلك "بالاستقصاء المستوفي" ويقصد به التحقيق والتدقيق في عقد أو نشاط تجاري أو حتى أي منتج ما للتأكد من المعلومات والحقائق المتصلة به، وإدراكه ادراكاً شمولياً، وذلك لأخذ التدابير والاحتياطات اللازمة قبل الدخول في أي عملية سواءً كانت صفقة او غيره.
ونقصد بغيره التي ذكرت آنفاً، ان الفحص النافي للجهالة له عدة جوانب إدارية ومالية وفنية وقانونية وخصوصا في عالمنا الرقمي، وهي الأهم من وجهة نظر القانونيين الممارسين لما لها من أهمية في تحديد مصير ومآل جميع تلك الجوانب
وفي جانب أهمية الفحص النافي للجهالة فإن الأثر القانوني من تعزيز العدالة وحفظ حقوق الأطراف سواء كيانات او افراد يتمثل في ابراز ذلك امام القضاء خصوصاً وللطرف الأخير على وجه التحديد أيًا كان مستثمراً أو مستحوذاً، ومما يشكل أهمية كذلك، المستندات المفحوصة أن تكون ذات جدوى ومؤثرة في النتيجة من ذلك على سبيل المثال لا الحصر عقد التأسيس، عقود الموظفين، أصول الشركة، المخاطر المتوقعة، الخ. وأخيرا وليس اخراً وكذلك أهميتها في تحقيق المقاصد من التقييم العادل أو الفحص لغرض الحوكمة وما تتلوها من خطوات كالإدراج وغيره.
أخيرا، لا يقتصر الفحص النافي للجهالة على ما ذكر أعلاه فقط، اذ يتسع ليكون دوره اكبره وشموليته أعظم واهميته بالغه وخصوصا في عالمنا الرقمي اليوم، وما تم ذكره جانب لا يتنافى ولا يغني عن بقية الجوانب التي تساويه في الأهمية وقد تتخطاه الى ما هو أبعد وأخطر.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الفحص النافی للجهالة
إقرأ أيضاً:
ندوة بجنوب الشرقية تؤكد أهمية الاستثمار في تأهيل الإعلاميين
أكدت الندوة الإعلامية الحوارية "الإعلام والمجتمع" التي نظمتها جمعية الصحفيين العمانية ممثلة في لجنة الصحفيين بجنوب الشرقية على أهمية الاستثمار في تأهيل الإعلاميين الوطنيين وتعزيز بيئة العمل الإعلامي المستقل والمهني وتمتين العلاقة بين الإعلام والمجتمع كحجر أساس لنهضة تنموية مستدامة وإعلام يسهم بوعي ومسؤولية في بناء الغد.
وشهدت الندوة مشاركة عدد من المختصين والأكاديميين الذين تناولوا محاور متعدّدة أبرزها تأثير الإعلام على الرأي العام وبناء وعي مجتمعي رشيد، والإعلام والقانون في ظل التحولات الرقمية، وتعزيز الشراكة بين الإعلام والمؤسسات في خدمة التنمية.
واشتملت الندوة على عدد من المحاور الرئيسة، حيث قدم الدكتور خالد بن حمد الغيلاني مدير البرامج الأكاديمية والمهنية بأكاديمية شبكة المعرفة المحور الأول من خلال ورقة عن دور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام، فيما ألقى حمد بن عامر الحبسي إعلامي ومحاضر جزئي بكلية الحقوق بجامعة الشرقية المحور الثاني في ورقة حول الإعلام والقانون، فيما جاء المحور الثالث بعرض من محمد بن عيسى البلوشي مستشار إعلامي مختص في الشأن الاقتصادي بورقة حملت عنوان التواصل الاستراتيجي بين دوائر الإعلام والإعلاميين لتعزيز الرسالة التنموية، وقد أدار جلسات الندوة الدكتور يعقوب بن سالم السنيدي الخبير التربوي بوزارة التربية والتعليم.
وقال علي بن سليم الغيلاني رئيس لجنة الصحفيين بالمحافظة: إن تنظيم هذه الندوة يأتي ضمن رؤية الجمعية لتعزيز المحتوى الإعلامي الواعي والمسؤول وترسيخ قيم المهنية في الممارسة الصحفية خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه الإعلام المحلي والعالمي على حد سواء.
وأضاف الغيلاني لقد اتسمت الندوة بتفاعل لافت من الحضور، حيث طُرحت تساؤلات ومداخلات بناءة تعكس اهتماما متناميا لدى أفراد المجتمع بأدوار الإعلام وضرورة دعمه وتطويره.
رعى فعاليات الندوة سعادة الشيخ محمد بن حميد الغابشي والي جعلان بني بوعلي.