قال مراسل الجزيرة إن دوي انفجارات متقطعة يسمع -منذ صباح اليوم الاثنين- جنوب مدينة أم درمان، بالتزامن مع سماع أصوات أسلحة ثقيلة غربي مدينة الخرطوم.

وأفاد المراسل بأن الجيش السوداني قصف تجمعات قوات الدعم السريع في محيط مقر شرطة الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم.

يأتي ذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر رئاسة قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة جنوب الخرطوم، ونشرت لقطات لمقاتليها داخل المنشأة وكان بعضهم يخرج صناديق ذخيرة من أحد المستودعات.

والاحتياطي المركزي قوات جيدة التدريب، واستطاعت خلال الفترة الماضية التصدي لقوات الدعم السريع في عدد من مناطق العاصمة.

وحسب مدير مكتب الجزيرة بالخرطوم، فإن منطقة مقر الاحتياطي المركزي للشرطة تشكل أهمية للدعم السريع، لأن المقر يمثل خط دفاعيا متقدما للجيش باتجاه منطقتي الشجرة والكلاكلة، وأيضا لأنه يشكل خطا دفاعيا للجيش، حيث يقع شمال معسكر طيبة الذي كان تابعا للدعم السريع.

وتريد قوات الدعم السريع استعادة هذا المعسكر بوصفه أحد أكبر المعسكرات التي يتزود منها بالعتاد والذخيرة.

وتتزامن تلك التطورات مع تحليق مستمر للطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.

وأمس الأحد ومساء السبت، شهدت الخرطوم وبحري وأم درمان، وهي المدن الثلاث التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى، قتالا عنيفا مع دخول الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه الـ 11.

لاجئون سودانيون فروا من القتال إلى تشاد (رويترز) الأوضاع الإنسانية

وبشأن التداعيات الإنسانية، قال أحمد عثمان نائب المفوض العام للعون الإنساني بالسودان إن قرابة 25 مليون مواطن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمدينة بورتسودان، أوضح عثمان أن إجمالي عدد النازحين وصل 8 ملايين، بينما بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار نصف مليون.

ولم يتفق الجيش و"الدعم السريع" على هدنة جديدة تشمل أيام عيد الأضحى، وذلك منذ انتهاء آخر هدنة صباح الأربعاء الماضي. ولم تمنع الهدن المتتالية من خرقها من قبل طرفي الصراع كليهما.

ومنذ ادلاع القتال منتصف أبريل/نيسان الماضي، قتل نحو 3 آلاف شخص وأصيب آلاف آخرون، في حين نزح مئات الآلاف إلى أماكن أكثر أمنا داخل السودان، وإلى بعض دول الجوار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان



فرضت المملكة المتحدة عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بارتكابهم للفظائع، من بينها القتل الجماعي، والعنف الجنسي، وتعمد الاعتداء على مدنيين في الفاشر، في السودان.

ووفق ما أفاد مراسلنا فإن من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخ ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة آخرين من القيادات الذين يشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم.

وبموجب هذه العقوبات، يواجه جميع المستهدفين تجميدا لأرصدتهم، كما تم منعهم من الدخول إلى المملكة المتحدة.

وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن "الفظائع التي تقع في السودان مروعة للغاية وتعد وصمة في ضمير العالم. والدليل القاطع على الجرائم البشعة – عمليات إعدام جماعي، وتجويع، واستخدام الاغتصاب بشكل ممنهج ومحسوب كسلاح حرب – لن، ولا يمكن، مرورها دون عقاب

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تنفي مسؤوليتها عن استهداف مقر أممي في كادوقلي
  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • الأغذية العالمي: اتفاق مبدئي مع الدعم السريع لدخول فرق الإغاثة للفاشر
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف