حذرت منظمة خيرية دولية من أن أكثر من نصف مليون شخص في شمال قطاع غزة يواجهون الموت جوعا مع انخفاض الإمدادات الغذائية "بشكل خطير".

 

قالت منظمة أكشن إيد، في بيان لها يوم الاثنين، إن الاستنزاف شبه الكامل لإمدادات الغذاء والمياه يعرض للخطر حياة المدنيين المحاصرين في شمال غزة والذين بالكاد نجوا من القصف المكثف لمدة شهر تقريبًا.

 

قالت ريهام الجعفري، منسقة المناصرة والاتصال في منظمة أكشن إيد فلسطين: تتزايد حالات الجفاف وسوء التغذية بسرعة. 

 

وأضافت: لا يمكن للمستشفيات، التي ظلت فوق طاقتها لأسابيع متتالية، أن تقدم أي عزاء لأولئك الذين هم على حافة المجاعة مع انخفاض الإمدادات الطبية، وندرة الوقود، وإسقاط القنابل بشكل عشوائي في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك على خطى المستشفيات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة الإمدادات الغذائية الموت 50 ألف حامل في غزة

إقرأ أيضاً:

عدوان متواصل وصمت دولي.. غزة تختنق جوعا وأهلها أصبحوا شهداء بحثا عن الطعام

في ظل استمرار العدوان وغياب التدخل الدولي الفاعل، يعيش أهالي غزة مأساة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم،  الجوع لم يعد تهديدا محتملا، بل واقعا مأساويا يزهق الأرواح ويقوض الكرامة الإنسانية، وسط سياسات ممنهجة تمعن في إذلال المدنيين وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.

 وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أن أدى استمرار العدوان إلى تصاعد غير مسبوق في معدلات الجوع، مما ساهم في تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"،   أن في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة، شهدت مدينة رفح تدافعا مؤلما للمدنيين بحثا عن الطعام، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا نتيجة الفوضى والاستهداف المباشر للباحثين عن الغذاء، وهذا السلوك الوحشي يعكس سياسة تجويع ممنهجة تمارس ضد سكان غزة، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.

وأشار الرقب، إلى أن الواقع الإنساني الكارثي يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي، واتخاذ قرار حاسم يجبر إسرائيل على السماح الفوري بإدخال المواد الغذائية والإغاثية إلى القطاع، لتفادي مزيد من الانهيار في الأوضاع المعيشية والإنسانية.

11 شهيدا وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي وإطلاق نار قرب مركز مساعدات في غزةمؤسسة غزة الإنسانية تعلن إعادة فتح مواقع توزيع المساعدات بعد إغلاقها

ومن جانبها، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مساء السبت أنها ستعيد فتح موقعين لتوزيع المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أُغلقا مؤقتا بسبب ما وصفتها بـ"تهديدات من حركة حماس لموظفيها".

وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" باللغة العربية أن الموقعين سيُفتحان ظهر الأحد، محذرة السكان من التوجه إلى مواقع التوزيع قبل موعد الافتتاح الرسمي، مشيرة إلى أن من يخالف التعليمات قد لا يحصل على المساعدات.

كما أكدت المؤسسة على ضرورة توجه النساء بأنفسهن إلى الموظفين للحصول على المساعدات، في محاولة لتنظيم عملية التوزيع بعد الازدحام الشديد الذي شهدته المواقع منذ بدء عمليات التوزيع في 26 مايو الماضي، وهو ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث يضطر كثير من السكان للسير لمسافات طويلة وحمل صناديق ثقيلة من الطعام.

انتقادات أممية 

في السياق نفسه، انتقدت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى آلية التوزيع الحالية، مؤكدين أن المدنيين المحتاجين لا ينبغي أن يجبروا على المرور عبر نقاط تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي للحصول على المواد الغذائية.

من جانبها، ردّت مؤسسة غزة الإنسانية بنقد حاد للأمم المتحدة بسبب رفضها التعاون مع المبادرة التي تعتمدها المؤسسة والتي تسمح بها إسرائيل لتوزيع المساعدات على نطاق أوسع، معتبرة أنها "المبادرة الوحيدة الفعالة" في الوقت الراهن.

حركة حماس تنفي علمها بالتهديدات 

في الوقت ذاته، اتهمت المؤسسة حركة حماس بأنها تمارس ضغوطًا وتهديدات على موظفيها، موجهة اللوم إليها في عدم تمكن مئات الآلاف من السكان في غزة من الحصول على الغذاء خلال الأيام الماضية.

لكن مسؤولا في حركة حماس نفى لـ"رويترز" أي معرفة لديه بـ"التهديدات المزعومة"، مؤكداً عدم وجود أي موقف رسمي من الحركة بشأن هذا الموضوع، مما يفتح الباب أمام استمرار التوترات حول آليات توزيع المساعدات في القطاع الحساس.


والجدير بالذكر، أن ما يعيشه الفلسطينيون في غزة ليس مجرد أزمة غذائية، بل مأساة إنسانية وصمة في جبين العالم المتحضر.

 والصمت الدولي، والتراخي في اتخاذ مواقف حاسمة، يساهم في تعميق المأساة، وآن الأوان لموقف دولي حازم يعيد للإنسان الفلسطيني حقه في الحياة، ويحمي المدنيين من سياسة الموت البطيء التي تمارس بحقهم.

بين القصف والمجاعة.. غزة تواجه الموت المزدوج وسط صمت دوليانتشال جثماني شهيدين من منطقة معن شرقي خان يونس جنوبي غزة طباعة شارك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية رفح أهل غزة فلسطين القدس

مقالات مشابهة

  • عدوان متواصل وصمت دولي.. غزة تختنق جوعا وأهلها أصبحوا شهداء بحثا عن الطعام
  • صحف عالمية: حماية الأطفال من الموت جوعا أحد أكبر تحديات العائلات الغزية
  • مشاورات صينية أوروبية بشأن المعادن
  • «أفلام العيد».. أكشن وكوميديا
  • الأهرامات تتجدد.. مشروع بـ30 مليون دولار يغيّر ملامح تجربة الزائر
  • اليونيسيف والغذاء العالمي: الاحتلال حوّل غزة إلى جحيم حقيقي وو71 ألف طفل مهددون بالموت جوعا
  • ثاني أيام عيد الأضحى 2025 في إسطنبول: انخفاض حركة المرور 4% وشوارع هادئة بشكل لافت
  • تخصيص 4.5 مليون شيكل لإعادة إعمار محافظات شمال الضفة
  • طقس أول أيام عيد الأضحى .. ماذا قالت الأرصاد عن حالة الجو غدا
  • شبح الموت يلاحق مرضى الكلى شمال سوريا