وضعت آخر انتخاباتٍ رئاسية شهدتها تركيا أواخر شهر أيار/مايو الماضي، المستقبل السياسي لمرشّح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو على المحك بعدما هُزِم أمام منافسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كسب دورةٍ رئاسية ثالثة بعدما تغلّب عليه في الجولتين، فهل هذا خروج كليتشدار أوغلو زعيم حزب "الشعب الجمهوري" الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، من المشهد السياسي نهائياً؟

وبحسب آخر استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة "ميتروبول" يرغب أكثر من نصف أعضاء وأنصار حزب "الشعب الجمهوري" باستقالة كليتشدار أوغلو من رئاسة الحزب وانتخاب رئيسٍ آخر عوضاً عنه بعدما فشل في الوصول إلى رئاسة البلاد الشهر الماضي، حيث أثار هذا الأمر استياء مؤيديه.

مادة اعلانية

ولم يستبعد أكاديمي ومحلل سياسي تركي استقالة كليتشدار أوغلو من الحزب الذي يتزعّمه نتيجة فشله في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

تعبيرية

وقال حيدر تشاكماك الأكاديمي والمحلل السياسي التركي لـ "العربية.نت" إن "ناخبي حزب الشعب الجمهوري غاضبون من نتيجة الانتخابات وكذلك أولئك الذين لا ينتمون للحزب وصوّتوا لصالح كليتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فهم يحمّلون كيليتشدار أوغلو وفريقه مسؤولية هذا الفشل، ولذلك يطالبون باستقالته من رئاسة الحزب".

وأضاف أن "عدداً كبيراً من استطلاعات الرأي التي تطرّقت لشعبية مرشّح المعارضة أظهرت هذا الغضب والرغبة في استقالته من رئاسة الحزب"، ملمّحاً إلى وجود مسؤولين اثنين من حزب "الشعب الجمهوري" سيتمّ اختيار واحدٍ منهما كرئيس للحزب في وقتٍ لاحق.

وبحسب الأكاديمي التركي، اقترح قادة كبار من الحزب أن يتولى أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول الحالي أو أوزغور أوزال رئيس الكتلة النيابية للحزب في البرلمان التركي، رئاسة الحزب عوضاً عن كليتشدار أوغلو.

ورغم التسريبات التي حملت اسم مسؤولين اثنين من الحزب المعارض قد يتقلد أحدهم رئاسة الحزب، إلا أن "الشعب الجمهوري" لم يدلِ بأي بيانٍ رسمي حول الأمر حتى الآن.

مصر خاص مركز بتركيا يرسم التفاصيل.. الإخوان تخطط للعودة لمصر بوجوه جديدة 

وكشفت مصادر من الحزب الذي يقوده كليتشدار أوغلو لـ "العربية.نت" أن "القائمة النهائية للأسماء التي قد يتمّ ترشيحها لرئاسة الحزب لم تنته بعد وهي قابلة للتعديل".

ويواجه زعيم حزب المعارضة الرئيسي غضباً كبيراً إثر خسارته الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي وهو ما تسبب بفقدان شعبيته أمام أنصاره وأعضاء حزبه.

وأظهر آخر استطلاعٍ للرأي أجرته شركة "ميتروبول" أن 60.3 % من أعضاء حزب كيليتشدار أوغلو يطالبون باستقالته من رئاسة الحزب.

ويقود هذا الحزب تحالفاً يضم ستة أحزاب كانت تهدف لإيصال مرشّحها المشترك إلى سدّة الرئاسة في الانتخابات الأخيرة، لكنها فشلت في تحقيق ذلك.

ومن المرجّح أن تؤدي مطالبة أعضاء حزب "الشعب الجمهوري" باستقالة زعيمهم من رئاسة الحزب، إلى مزيدٍ من التوتّر داخل صفوف الحزب.

ومن شأن هذا التوتر أن يؤدي لانقساماتٍ داخل صفوف حزب المعارضة الرئيسي ذو الميول العلمانية والقومية في آنٍ واحد.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News كيليتشدار_أوغلو أردوغان تركيا انتخابات

المصدر: العربية

إقرأ أيضاً:

«حزب صوت الشعب» يتهم البعثة الأممية بـتغذية الأزمة ويدعو لاعتصام مفتوح في طرابلس

اتهم حزب “صوت الشعب” بعثة الأمم المتحدة للدعم السياسي في ليبيا بأنها تحوّلت من راعية للحل السياسي إلى “مغذية للأزمة”، محمّلًا إياها مسؤولية تعقيد المشهد السياسي وإطالة أمد المرحلة الانتقالية، وداعيًا إلى اعتصام شعبي مفتوح أمام مقر البعثة في العاصمة طرابلس.

وفي بيان شديد اللهجة، قال الحزب إن البعثة، ومنذ انطلاق عملها قبل أكثر من عقد، رعت سلسلة من الاتفاقات والمبادرات التي لم تفضِ إلى حلول جذرية، بدءًا من اتفاق الصخيرات عام 2015، مرورًا بملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف وتونس عام 2020، وصولًا إلى اللجان الاستشارية والقاعدة الدستورية، التي بقيت دون تفعيل، واعتبر أن تلك المسارات ساهمت في “تكريس الانقسام وشرعنة الأجسام السياسية المنتهية الولاية”.

واتهم الحزب البعثة الأممية بتجاهل مطالب الليبيين في إنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة، مشيرًا إلى أن الآليات التي اعتمدتها للحوار قامت على “المحاصصة والترضيات”، وأسفرت عن إعادة تدوير النخب السياسية المتنازعة ومنحها “شرعية دولية مفتعلة” دون أي تفويض شعبي.

وأضاف البيان أن أداء البعثة ساهم في “تآكل ثقة الليبيين بأي مسار تقوده أطراف خارجية”، معتبرًا أن استمرار الجمود المؤسسي والانقسام السياسي أتاحا المجال للفوضى والفساد ونهب المال العام.

وبناءً على ما وصفه بـ”المسؤولية الوطنية والأخلاقية”، دعا الحزب الليبيين إلى الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر البعثة في طرابلس، للضغط من أجل إنهاء “الدور السلبي” الذي تمارسه، والمطالبة برحيل “كافة الأجسام السياسية المتصارعة على السلطة”، والدعوة إلى مسار سياسي “وطني مستقل نابع من الإرادة الليبية، دون وصاية أجنبية”.

وختم الحزب بيانه بالقول إن “الصمت الشعبي لم يعد مقبولًا أمام عبث البعثة بمستقبل ليبيا”، مؤكدًا أن الوقت قد حان لـ”تحرك وطني يعيد القرار إلى أصحابه الحقيقيين: أبناء وبنات الشعب الليبي”.

مقالات مشابهة

  • البرلمان الإيطالي يدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • عبد المنعم عمارة : كامل أبو علي تعرض لضغوط شديدة فقدم استقالته من رئاسة المصري
  • عضو بالحزب الجمهوري: جدل كبير في أمريكا حول تطبيق قانون الضرائب الجديد
  • زعيم المعارضة التركية: سنحقق أحلام الشباب
  • رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بالشيوخ: طول أمد التقاضي أزمة تواجه الاستثمار
  • الحزب الحاكم في البرتغال يفوز بالانتخابات دون الظفر بالأغلبية
  • إمام أوغلو: أردوغان لم يعد يتعامل برحمة مع أحد!
  • عاجل. بيدرو نونو سانتوس يقدّم استقالته من رئاسة الحزب الاشتراكي في البرتغال
  • «حزب صوت الشعب» يتهم البعثة الأممية بـتغذية الأزمة ويدعو لاعتصام مفتوح في طرابلس
  • برعاية أمانة المرأة بـ «مستقبل وطن».. معرض خيري بقفط لدعم الأيتام والعرائس والأرامل والمطلقات