لبنان ٢٤:
2025-07-03@14:51:05 GMT

هل تتقدّم حسابات الأمن على السياسة في التمديد؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

هل تتقدّم حسابات الأمن على السياسة في التمديد؟

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": وبينما يعزز الأمن احتمالات التمديد في بلد أبوابه مفتوحة على كل الاحتمالات، فإنّ الأجواء السياسية توحي بالعكس تماماً. تجزم مرجعية سياسية أن لا تمديد لقائد الجيش وتقول حين يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري و»حزب الله» و»التيار الوطني الحر» معارضين لاقتراح كهذا ويلتزم حزب الكتائب الصمت حياله، فهذا يعني أنّ التمديد تعترضه عقبات تحول دونه.

‎بالموازاة تؤكد مصادر سياسية أنّ كل مجالات التمديد مقفلة حتى الساعة، وهي تصطدم برفض عبّر عنه باسيل صراحة، كما عبّر عنه بشكل غير علني الثنائي الشيعي. على طريقته قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لا أشرع à la carte. وهل يمكن تصور موافقة «حزب الله» على اقتراح قانون تقدمت به «القوات اللبنانية» للتمديد لجوزاف عون؟ تسأل مصادر الثنائي مستغربة طرح السؤال من أساسه. ‎وخلال اللقاء الذي جمعه مع باسيل لم يرفض رئيس الاشتراكي السابق وليد جنبلاط تعيين رئيس أركان في الجيش لكنه رفض بالمطلق أن يتولى الشخص الذي يمسك بهذا المنصب المسؤولية كاملة في ظل غياب قائد الجيش الماروني وأن يصبح الجيش تحت إمرة رئيس الأركان الدرزي، قائلاً بصريح العبارة «ما فيني احملها». ما فسره البعض على أنّه ليس تأييداً للتمديد بل هو تجنّب للمسؤولية في ظرف بالغ الصعوبة. وفي بكركي تباحث البطريرك الماروني بشارة الراعي مع باسيل في أسباب رفض التمديد، والخشية من أن ينسحب الفراغ على القيادة العسكرية كما سبق وانسحب على رئاسة الجمهورية وعلى حاكمية المصرف المركزي. ‎وليس الوضع من ناحية الحكومة أقل تعقيداً، اذ تقول المعلومات إنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طرح الامر على بري فاقترح عليه بتّه حكومياً. رمى الثنائي الكرة في ملعب الحكومة وهو يعلم باستحالة أن يتقدم وزير الدفاع المحسوب على «التيار» باقتراح كهذا وإن كان ليس مستبعداً تقديمه اقتراحاً للحل بدل التمديد. ‎كيف يرضى «التيار» بفراغ في ثالث موقع مسيحي للموارنة؟ تجيب مصادره بسؤال فتقول: ماذا لو وافق «التيار» على صيغة لقائد الجيش؟ متحدثة عن صيغة تؤمن تعيين قائد جيش ورئيس أركان. في حسابات «التيار» أنّ الحلول لم تنفد بعد وهناك مليون اجراء بالوكالة يمكن الركون إليه ويكون مدخلاً للحل لقيادة الجيش ورئاسة الأركان معاً. ‎وتتحدث عن حل يتبلور في الأفق وسيتم الاعلان عنه في الوقت المناسب وهو ليس ببعيد وأنّ البحث بشأنه يجري مع المعنيين به وقد وضعه باسيل في عهدة البطريرك الراعي الذي لم يستفض ببحث الشؤون التقنية بقدر ما استوقفه موضوع الفراغ في القيادة العسكرية أي المنصب الماروني الثالث في الدولة، فجاء الرد من باسيل بأن القانون الداخلي للمؤسسة العسكرية يحميها من الفراغ ويتحدث عن الضابط الأعلى رتبة. ‎نهاية الشهر المقبل يفرغ المنصب الماروني الثالث فيصبح الفراغ شاملاً في كل من الرئاسة الاولى وحاكمية المركزي وقيادة الجيش فيغيب الموارنة عن الدولة بمفاصلها الأساسية. الموضوع يتطلب استنفاراً للقوى السياسية المسيحية التي لن تقبل بالفراغ وتتهيبه. احتمالان لا ثالث لهما: إمّا يحصل اتفاق سياسي ضمن صفقة كاملة متكاملة للتعيينات في اللحظات الاخيرة وهذه واردة وتطبخ بهدوء، ونجاحها على المحك. وإمّا يحتل الوضع الأمني الأولوية فيتقدم على القرار السياسي ويقع التمديد بحجة لا حول ولا قوة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من داخل الأراضي السورية.. رئيس أركان الاحتلال يتحدث عن أهداف الجيش هناك

انتهك رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الثلاثاء، الأراضي السورية حيث أجرى جولة تفقدية لمنطقة تحتلها "إسرائيل" هناك.

وذكر بيان لجيش الاحتلال، أن "زامير أجرى اليوم جولة ميدانية وتقدير موقف على الأراضي السورية".

وأضاف البيان أن زامير أدلى بتصريحات من داخل الأراضي السورية، قال خلالها: "نخوض منذ فترة طويلة معركة متعددة الجبهات، وفي الأسبوع الماضي بلغت هذه المعركة ذروة أخرى"، في إشارة للحرب الإسرائيلية الإيرانية بين يومي 13 و24 حزيران/ يونيو المنصرم.

واعتبر زامير أن دولة الاحتلال "تلحق ضربات قاسية" بما أسماها "كافة مكونات المحور الذي شكلته إيران" ضدها.

وتابع: "الآن تحركنا بقوة شديدة ضد رأس المحور، وهو النظام الإيراني، والحرس الثوري الإيراني"، مؤكدا على ضرورة حفاظ الجيش الإسرائيلي على "جاهزية ويقظة عاليتين طول الوقت".

ومضى قائلا: "دفاعنا في جبهة الجولان يجري في منطقة دفاع أمامية، ونبادر بعمليات تهدف إلى إحباط التهديدات"، على حد زعمه.

وأضاف متوعدا: "سنهاجم أي تهديد ملموس قائم كان أم ناشئ وفي أي مكان حسب الضرورة".
واعتبر أن "سوريا تفككت وتشهد تغيرا" بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.

ومبررا إقدام بلاده على احتلال مناطق في سوريا في الفترة الأخيرة، قال زامير: "نحن نتمسك بنقاط مفصلية" في هذا البلد العربي، و"سنواصل العمل ما وراء الحدود للدفاع عن أنفسنا على أحسن وجه".

يأتي ذلك في ظل تقارير إعلامية عن جهود تبذلها واشنطن لتوقيع اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق، والذي يفضى لاحقا عن اتفاق للسلام والتطبيع بين الجانبين.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم.

ويأتي انتهاك زامير للأراضي السورية في وقت تتحدث فيها وسائل إعلام أمريكية وعبرية عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت محادثات تمهيدية للتوصل إلى اتفاق أمني محتمل بين الاحتلال وسوريا، قد يقود لاحقا إلى اتفاق سلام كامل وتطبيع.

وفي هذا السياق، أكد وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، في تصريحات صحفية، الاثنين، أن لدى تل أبيب مصلحة بضم سوريا ولبنان إلى "السلام والتطبيع"، لكنه أكد رغم ذلك تمسك حكومته بمواصلة احتلال مرتفعات الجولان السورية.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال، شنت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها بمحافظتي القنيطرة وريف دمشق.

مقالات مشابهة

  • ‏الرئاسة الفلسطينية: وقف حرب غزة والاعتداءات على الضفة الغربية هو الذي يحقق الأمن والاستقرار
  • لقاءات وطنية لوزير الدفاع.. وتأكيد على دعم الجيش كحامي الأمن والوحدة
  • هل يكون التمديد الأخير لقوات اليونيفيل في لبنان؟
  • الظلام يعم الولايات.. توقعات بعودة التيار الكهربائي خلال ساعات
  • من داخل الأراضي السورية.. رئيس أركان الاحتلال يتحدث عن أهداف الجيش هناك
  • وزير الأمن القومي يطالب الجيش بالحسم في غزة دون وضع اعتبار للأسرى
  • فيزيائيو أكسفورد يصنعون ضوءا من الفراغ الكمومي
  • باسيل: هناك من يعمل على نزع حق التمثيل من المغتربين
  • تطور في كهرباء تعز وإعادة التيار العمومي
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيس وزراء كندا ويؤكد دعم التعاون الثنائي وجهود استقرار الشرق الأوسط