وزير الخارجية الأمريكي يلتقي نظيرته اليابانية في إطار قمة مجموعة الـ 7
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى اليابان الثلاثاء للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة السبع المتوقع أن تسعى للتوصل إلى موقف مشترك بشأن غزة في وقت تتصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وسيشارك بلينكن في المباحثات التي تستمر يومين في طوكيو عقب جولته السريعة الأخيرة في الشرق الأوسط.
ويقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بشكل مكثف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عقب شن حركة من حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل قتل فيه 1400 شخص في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين وفق السلطات الإسرائيلية.
وبحسب حصيلة جديدة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس، تجاوزت حصيلة القتلى في القطاع 10 آلاف شخص بينهم أكثر من 4000 طفل.
ورفضت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، الدعوة لوقف لإطلاق النار، مشددة على أن لإسرائيل الحق في الرد علما بأن واشنطن دعت لتوقف موقت في القتال.
الإثنين قال بلينكن في تركيا إن واشنطن تعمل "بصورة نشطة جدا" لإيصال مزيد من المساعدات للمدنيين العالقين في القطاع.
وأكد الوزير الأميركي للصحافيين "أحرزنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة من أجل زيادة" المساعدة التي تصل لسكان غزة مؤكدا أن "توقفا (في المعارك) قد يساهم في ذلك أيضا".
وناقش الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين إمكان تطبيق "هدنات تكتيكية" على ما قال البيت الابيض. لكن لم يُعلن عن أي اتفاقات ولم يناقش الزعيمان احتمال وقف لإطلاق النار.
وقال نتانياهو الإثنين إن الحرب ستتواصل حتى تتولى إسرائيل "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة.
وفرنسا هي العضو الوحيد في مجموعة السبع التي أيدت على قرارا صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، دعا إلى "هدنة إنسانية" فورا.
وصوتت الولايات المتحدة بالرفض فيما امتنعت اليابان وبريطانيا وألمانيا وكندا عن التصويت.
وقالت فرنسا في بيان أعلنت فيه عن مشاركة وزيرة الخارجية كاترين كولونا في اجتماع طوكيو، إن الاجتماعات ستناقش "ضرورة الاستجابة لاحتياجات المدنيين في غزة واحترام القانون الإنساني الدولي".
وأضاف البيان أن كولونا "ستكرر إدانتنا للأعمال الإرهابية لحماس وضرورة إطلاق سراح الرهائن".
شاهد: بلينكن يزور إسرائيل لإظهار التضامن الأمريكيبلينكن سيبدأ جولة آسيوية مصغرة بعد زيارة إسرائيل والأردنوقالت نظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك إن مجموعة السبع س"تناقش كيف بإمكاننا التوصل معا لهدنات إنسانية لرفع المعاناة عن أهالي غزة".
وأضافت "واضح بالنسبة لي أن إرهابيي حماس جلبوا معاناة لا حصر لها لإسرائيل وللسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة بالهجمات المروعة التي وقعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ولا ينبغي السماح لحماس بتحديد مصير الناس في قطاع غزة".
من جانبها قالت فاليري نيكيه من "مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية" لوكالة فرانس برس إن أي دعوة مشتركة ستصدر عن مجموعة السبع لهدنة إنسانية ستكون "غير ملزمة وبعبارات عامة".
- حرب أوكرانيا -وستكون الحرب في أوكرانيا من المواضيع الأخرى الرئيسية على جدول الأعمال، ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية دميترو كوليبا في اتصال بالفيديو.
ووسط مؤشرات على تراجع دعم الجهد الأوكراني في الحرب ضد روسيا، التي كانت إحدى أعضاء مجموعة الثماني قبل حلّها، يتوقع أن تعتمد مجموع السبع لهجة صارمة تدين موسكو، بحسب خبراء.
وقال روبرت وارد من "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" لوكالة فرانس برس إن "مجموعة السبع ... كانت في مقدم السياسات الاقتصادية للغرب فيما يتعلق بروسيا منذ غزوها لأوكرانيا. وأتوقع أن يواصل الاجتماع الوزاري التعبير عن الدعم لهذه المسألة".
غير أن محللين يقولون إن مجموعة السبع قد تخفف لهجتها فيما يتعلق بالصين مع ظهور مؤشرات أولية على احتمال تراجع التوترات بين بكين والغرب.
ومن بين تلك المؤشرات محادثات مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين قبيل مؤتمر الأطراف للمناخ كوب28، واجتماع مقرر للرئيس الصيني شي جينبينغ مع نظيره الأميركي في سان فرانسيسكو.
ومن المواضيع الأخرى على جدول البحث في اجتماعات دول مجموعة السبع، تعزيز العلاقات مع دول استراتيجية وغنية بالموارد في وسط آسيا، إذ من المتوقع أن يشارك وزراء خارجية من المنطقة في المباحثات في اتصالات بالفيديو.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بلينكن يعلن مساعدات جديدة لأوكرانيا قيمتها أكثر من مليار دولار بلينكن يدعو بكين إلى إعادة الاتصالات بين الجيشين الأميركي والصيني "بشكل عاجل" ما هي أرضيات التفاهم الأمريكية الصينية التي توصل إليها بلينكن خلال زيارته؟ مجموعة السبع اليابان قطاع غزة حركة حماس أنتوني بلينكنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مجموعة السبع اليابان قطاع غزة حركة حماس أنتوني بلينكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة قصف فلسطين قتل فرنسا حزب الله محكمة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة قصف مجموعة السبع یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويعتبره تدخلا غير مقبول
شنّ السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، هجومًا حادًا على المسؤولين الفرنسيين، على خلفية دعوتهم المتكررة لدعم إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن باريس “ليس لها الحق في مثل هذه الدعوات”.
وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن التصريحات الفرنسية "غير مناسبة"، خصوصًا "في وقت الحرب"، منتقدًا بشدة تدخل الدول الأوروبية في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، ومضيفًا: "ليس من حق أحد أن يملي على إسرائيل كيف تدير شؤونها، خاصة حين تكون في حالة قتال".
تصريح مثير للجدلتصريح هاكابي، الذي حمل طابعًا تهكميًا، أثار جدلًا في الأوساط السياسية والإعلامية، واعتُبر بمثابة تعبير واضح عن الموقف الأمريكي الرافض للضغوط الدولية المتزايدة من أجل الدفع نحو حل الدولتين، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ورغم نبرته الناقدة لفرنسا، لم يُنكر هاكابي ضمنيًا أن الولايات المتحدة تعمل بطريقتها الخاصة من أجل التوصل إلى تسوية تشمل إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم يُفصح عن تفاصيل الدور الأمريكي بهذا الشأن.
في المقابل، واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه انتقادات لاذعة لإسرائيل، محذرًا من أن بلاده "ستُضطر إلى تشديد موقفها وتطبيق عقوبات"، إذا لم تتحرك تل أبيب بشكل فوري لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في سنغافورة، تحدّث ماكرون عن زيارته الأخيرة إلى مصر، وتحديدًا إلى معبر رفح، حيث أشار إلى أنه رأى معاناة الجرحى في المستشفيات المصرية، وتابع: "شاهدتُ بأم عيني كيف تُمنع المساعدات الإنسانية من دخول غزة، رغم قدومها من كل أنحاء العالم، بسبب الجيش الإسرائيلي".
وفي تطور لافت، أعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد التزام أخلاقي، بل بات ضرورة سياسية أيضًا، في إشارة واضحة إلى أن بلاده قد تنضم إلى قائمة الدول الأوروبية التي تدرس خطوات أحادية للاعتراف بفلسطين، في ظل ما وصفه بـ"الجمود السياسي والتصعيد العسكري غير المقبول".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط الأوروبي والدولي على حكومة بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، وارتفاع الأصوات المنادية بوقف الحرب، والعودة إلى مفاوضات سياسية جادة تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.