خطر كوني.. فيروسات قادمة من الفضاء| ما القصة؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
مع تزايد المهمات الفضائية وتوسع نطاق استكشاف الكون، عاد سؤال طالما اعتُبر خياليا إلى الواجهة العلمية هل يمكن أن يحمل الفضاء فيروسات قادرة على إصابة البشر؟.
ورغم عدم وجود أي دليل مباشر حتى الآن على وجود حياة ميكروبية أو فيروسية خارج الأرض، إلا أن أبحاث علمية حديثة بدأت تتعامل مع هذه الفرضية بجدية متزايدة، مدفوعة بمنطق علمي يشير إلى أن البيئة الفضائية لا تُستبعد تماما كمصدر محتمل لكائنات دقيقة قادرة على النجاة في أقسى الظروف.
دراسة نُشرت عام 2022 في قاعدة بيانات PubMed Central تحت عنوان "علم الفيروسات الفلكي: الفيروسات في علم الأحياء الفلكي"، تؤكد أن الفيروسات، رغم بساطتها، تمتلك قدرة مدهشة على البقاء في ظروف قاسية كالحرارة المرتفعة، الإشعاع، والجفاف، ما يرشحها للبقاء على قيد الحياة خلال انتقالها بين الأجرام السماوية.
وتُعد هذه الخصائص حجر الأساس لفرضية علمية تُعرف بـ"Virolithopanspermia"، أو انتقال الفيروسات عبر الصخور الفضائية، حيث يُعتقد أن الفيروسات قد تنتقل عبر النيازك مختبئة داخل شقوقها الصخرية.
وفي السياق ذاته، استعرضت مجلة علم الأحياء الفلكي والتواصل العلمي سيناريو يفترض فيه أن الفيروسات قادرة على النجاة من صدمة الإطلاق من كوكب ما، والصقيع القارس في الفضاء، والهبوط على كوكب آخر، وهي ظروف سبق أن أثبتت كائنات دقيقة أرضية قدرتها على تحملها في تجارب مخبرية.
تهديد لجهاز المناعة البشريوفي تطور مقلق، أشارت ورقة بحثية نشرت عام 2024 على موقع SciTech Daily إلى أن جهاز المناعة البشري، الذي تطور لمواجهة مسببات الأمراض المعروفة على الأرض، قد لا يكون مؤهل للتعامل مع أي كائنات ميكروبية فضائية محتملة.
ويعني ذلك أن الفيروسات الفضائية، إن وُجدت، قد تتجاوز الدفاعات المناعية للإنسان بسهولة، لأنها ببساطة خارج نطاق التعرف المناعي التقليدي.
بروتوكولات لحماية الأرض والفضاءاستعدادا لهذه الاحتمالات، تضع وكالات الفضاء الكبرى، وعلى رأسها "ناسا"، هذا الخطر المحتمل في حسبانها، فقد طُورت بروتوكولات صارمة ضمن إطار "حماية الكواكب"، تشمل تعقيم المركبات الفضائية، وعزل العينات العائدة من الفضاء في بيئات معقمة، ومراقبتها لفترات طويلة قبل التعامل معها خارج المختبرات.
وتهدف هذه الإجراءات إلى حماية الأرض من ملوثات فضائية محتملة، وأيضا إلى منع نقل ميكروبات أرضية إلى بيئات قد تحتوي على حياة أصلية.
دروس من الماضي المتجمدولتقريب الصورة، يمكن الاستفادة من دراسات تناولت فيروسات قديمة اكتشفت داخل الجليد الدائم في سيبيريا، بعضها نشط رغم مضي عشرات الآلاف من السنين على تجمده.
هذه النتائج، التي أوردتها صحيفة ذا جارديان مطلع 2024، تقدم نموذجا واقعيا لكيفية تصرف فيروسات غير مألوفة بيولوجيا، حتى وإن كانت من أصل أرضي.
استباق الخطر بالعلمورغم أن احتمال وجود فيروسات فضائية معدية لا يزال في نطاق الفرضيات العلمية، يرى باحثون أن التعامل مع هذا الخطر المحتمل يجب أن يتم وفق مبدأ "الوقاية خير من العلاج".
كما يقترح الخبراء إنشاء قنوات تنسيق مع الجهات المعنية بالسلامة البيولوجية، كوزارات الصحة والدفاع، تحسبا لأي سيناريو غير متوقع، بما يضمن جهوزية علمية ولوجستية أمام خطر قد لا يكون خيالياً تمامًا في المستقبل القريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيروسات الصخور الفضائية أن الفیروسات من الفضاء
إقرأ أيضاً:
ناثان زيزي ينتقل إلى نيوم السعودي في صفقة قياسية قادمة من نانت الفرنسي
أعلن نادي نانت الفرنسي انتقال مدافعه الشاب ناثان زيزي إلى صفوف نادي نيوم السعودي، في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 20 مليون يورو، ليصبح بذلك أغلى صفقة بيع في تاريخ النادي الفرنسي.
ويُعد ناثان زيزي، البالغ من العمر 20 عامًا، أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الفرنسية، وغالبًا ما يُقارن بأسلوب لعبه الصلب والذكي بالنجم الفرنسي وليام صليبا مدافع آرسنال الإنجليزي. انضم زيزي إلى نانت عام 2013، وتدرج في صفوفه العمرية حتى صعد للفريق الأول في عام 2023، حيث شارك في 32 مباراة بالدوري الفرنسي و35 مباراة في جميع البطولات خلال الموسم الماضي.
ورغم اهتمام نادي فياريال الإسباني بخدماته، فضل زيزي خوض تجربة احترافية جديدة في الدوري السعودي، حيث سيحصل، وفقًا للتقارير، على راتب سنوي يقدر بـ5 ملايين يورو، في خطوة تعكس طموح نيوم في بناء فريق تنافسي يعتمد على أسماء واعدة.
ويمثل زيزي منتخب فرنسا تحت 21 عامًا، وشارك معه في ثلاث مباريات حتى الآن، ويُنظر إليه على أنه أحد الركائز المستقبلية لدفاع المنتخب الفرنسي.
وبانتقاله إلى نيوم، يصبح زيزي خامس لاعب ينضم إلى الفريق قادمًا من الدوري الفرنسي هذا الصيف، بعد المخضرم ألكسندر لاكازيت، والجزائري سعيد بن رحمة، والعاجي أمادو كونيه، إضافة إلى الحارس البولندي مارسين بولكا.
وسيلعب زيزي تحت قيادة المدير الفني الفرنسي كريستوف غالتييه، الذي يملك سجلًا تدريبيًا حافلًا، إذ توج بلقب الدوري الفرنسي مع ليل عام 2021، ثم مع باريس سان جيرمان في 2023، كما سبق له قيادة سانت إتيان ونيس والدحيل القطري.
وتأتي صفقة ناثان زيزي لتؤكد عزم نيوم على ترسيخ مكانته في الكرة السعودية والإقليمية، من خلال تدعيم صفوفه بعناصر شابة وذات إمكانيات كبيرة، في إطار مشروع رياضي طموح يتماشى مع رؤية المدينة المستقبلية.