139 عملية ناجحة و11 أسرة توافق على التبرع بأعضاء أقاربها
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
كشف البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء عن حزمة من الإنجازات التي حققها خلال الفترة من يناير 2023 حتى مايو 2025، من أبرزها زراعة قلب من مريض متوفى دماغيا، وإجراء 116 عملية زراعة للقرنية، وزراعة 18 كلية، بالإضافة إلى زراعة 4 أكباد، وتشخيص 88 حالة متوفاة دماغيا.
كما وافقت 11 أسرة على التبرع بالأعضاء من أقاربهم المتوفين دماغيا، وتمت مقابلة 72 عائلة من أجل عرض خيار التبرع بالأعضاء، فيما بلغ عدد زيارات العناية المركزة أكثر من 800 زيارة، وتم تسلم بلاغات للعناية المركزة حول وجود 229 حالات مشتبه بوفاتها دماغيا، وواصل المركز جهوده بإقامة أكثر من 100 فعالية لتوعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء، وبلغ عدد المسجلين في تطبيق شفاء أكثر من 20 ألف شخص.
وأوضح المركز أن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية يمكن أن ينقذ حياة 8 أشخاص يعانون من الفشل العضوي، ويحسن جودة حياتهم بشكل كبير، وتشمل الأعضاء التي يمكن التبرع بها بعد الوفاة: القلب، والرئتين، والكليتين، والكبد، والبنكرياس، بالإضافة إلى إمكانية التبرع بالأنسجة البشرية مثل القرنية وصمامات القلب وغيرها.
وأشار المركز إلى أنه يشترط للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة وجود وصية مكتوبة، واستثناءً يجوز نقل عضو أو نسيج بشري من متوفى بموافقة ولي أمره، وأن تثبت الوفاة بشكل نهائي على وجه اليقين كما حددته اللائحة التنظيمية لنقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، كما يمكن للراغب في التسجيل كمتبرع بالأعضاء بعد الوفاة أن يقوم بتنزيل تطبيق وزارة الصحة «شفاء» على الأجهزة الذكية والتسجيل في صفحة التبرع بالأعضاء، حيث إن التطبيق متاح لجميع المواطنين والمقيمين.
ودعا المركز إلى ضرورة أن يقوم الشخص بتثقيف نفسه في موضوع التبرع بالأعضاء عن طريق سؤال المختصين وتصفح المواقع الموثوقة، ومناقشة الرغبة بالتبرع بالأعضاء مع العائلة والإجابة على استفساراتهم، ثم بتعبئة استمارة التبرع بالأعضاء في تطبيق شفاء.
وقام المركز بتفعيل الحملة الوطنية للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء، بهدف التعريف بالبرنامج الوطني وأهدافه والقوانين ذات العلاقة، بالإضافة إلى توضيح معاناة مرضى الفشل العضوي وعرض تجارب المتبرعين بالأعضاء والمرضى المتلقين، إلى جانب توضيح أهمية إقبال المجتمع على التبرع بالأعضاء والتعريف بطريقة التسجيل كمتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، ومن أهم المحاور التي يهدف البرنامج الوطني إيصالها لأفراد المجتمع في هذه الحملة هو التوعية بمسببات الفشل العضوي وكيفية الوقاية من هذه المسببات وفي مقدمتها مرض السكري وارتفاع الضغط المزمن وكيفية التحكم بهما، إضافة إلى التحذير من خطورة التوجه للأسواق السوداء لشراء الأعضاء البشرية، وتوضيح المنظور الديني للتبرع بالأعضاء سواء أثناء الحياة أو بعد الوفاة على أن التبرع بالأعضاء جائز شرعًا ويعتبر صدقة جارية.
كما هدفت الحملة إلى بناء شراكة فاعلة بين مختلف القطاعات ذات العلاقة، وتوضيح طريقة دعم هذه القطاعات لمرضى الفشل العضوي والمتبرعين بالأعضاء الأحياء وعائلات المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية، إلى جانب شرح مفهوم الوفاة الدماغية من قبل المختصين، وتفنيد الشائعات المتعلقة بنقل وزراعة الأعضاء، وشملت الحملة كافة محافظات السلطنة، وتم عقد لقاءات مباشرة مع المسؤولين الصحيين والعاملين بالقطاع الصحي ومراكز غسيل الكلى وأطباء وممرضي العناية المركزة، وتقديم محاضرات للعاملين الصحيين للتعريف بالبرنامج الوطني لزراعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالأعضاء بعد الوفاة التبرع بالأعضاء
إقرأ أيضاً:
نشطاء يسرقون تمثال الرئيس الفرنسي ماكرون احتجاجا على الفشل المتكرر
استولى نشطاء من منظمة "غرينبيس" البيئية على تمثال شمعي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من متحف "غريفان" الشهير وسط العاصمة باريس، في خطوة وصفت بأنها احتجاج على ما اعتبروه "فشلا متكررا" للرئيس في التعامل مع أزمة المناخ.
وأعلنت منظمة غرينبيس في بيان رسمي أن "العملية لم تكن تخريبية، بل رمزية الطابع"، وهدفت إلى تسليط الضوء على ما وصفتها بـ"الفجوة الكبيرة بين الخطاب البيئي للرئيس ماكرون وقراراته الحكومية التي تصب في مصلحة كبريات الشركات الملوِّثة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وسط حملات كشف طلاسم مدفونة.. السلطات الجزائرية تحذّر الإعلام من "الترويج للخرافة"list 2 of 2بعد 44 عاما من الفراق.. بثٌ على "تيك توك" يُعيد إعلامية ليبية إلى أمهاend of listوأضاف البيان "استعارة تمثال ماكرون من متحف غريفان جاءت لإظهار أنه لا يستحق الوجود في هذا الصرح الثقافي ما لم ينهِ العقود الفرنسية مع روسيا ويقود تحولا بيئيا حقيقيا على المستوى الأوروبي".
ووفق ما نقلته وكالة رويترز عن متحدث باسم غرينبيس، فقد دخل النشطاء إلى المتحف صباح أمس الاثنين متظاهرين بأنهم زوار عاديون، قبل أن يتوجهوا مباشرة إلى القاعة التي يُعرض فيها تمثال ماكرون الشمعي. وذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن المجموعة غيّرت ملابسها داخل المتحف، ثم غطّت التمثال ببطانية وسحبته إلى الخارج عبر مخرج الطوارئ.
إدارة متحف غريفان أكدت الحادثة، مشيرة إلى أن التمثال نُزع من مكانه "بطريقة مفاجئة" لكنه لم يتعرض لأضرار كبيرة. وأعربت عن أسفها لاستخدام التمثال "في غرض سياسي لا يمت بصلة إلى طبيعته الفنية والسياحية"، لافتة إلى أنها بصدد دراسة إمكانية اللجوء إلى المسار القانوني ضد الفاعلين.
إعلانوتأتي هذه الحادثة في سياق انتقادات متزايدة للسياسات الفرنسية فيما يتعلق بالطاقة والمناخ، وخاصة استمرار العلاقات التجارية مع روسيا في مجال الوقود الأحفوري، رغم الحرب على أوكرانيا. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نشرت تحليلا في مايو/أيار الماضي، أظهر أن روسيا ما زالت تجني مليارات الدولارات من صادرات الغاز والنفط إلى الغرب، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، بلغت عائدات روسيا من صادرات الوقود الأحفوري منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا عام 2022 ما يزيد على 883 مليار يورو، منها 228 مليار يورو من دول فرضت عليها عقوبات، من بينها فرنسا التي تُعد من بين أكبر المستوردين بإجمالي قدره 17.9 مليار يورو.
كما أشارت البيانات إلى أن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا ارتفعت بنسبة تبلغ 20% في عام 2024، وأن نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي تتجه حاليا إلى دول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك فرنسا.
ورغم دعم فرنسا لكييف بالمساعدات العسكرية وفرضها حزمة من العقوبات على موسكو، فإن المعارضة لسياسات ماكرون البيئية لا تزال تتصاعد. ويقول نشطاء البيئة إن الخطاب الرسمي حول "التحول الأخضر" يتناقض مع استمرار التعامل الاقتصادي مع روسيا في قطاع الطاقة، مما يقوض جهود الانتقال إلى طاقة مستدامة.
وكان ماكرون قد أعلن مؤخرا أن بلاده "قد تفرض المزيد من العقوبات على روسيا" إذا لم تُظهر تعاونا في ملف المفاوضات لوقف إطلاق النار، إلا أن مراقبين يرون أن القرارات الاقتصادية الفعلية لا تزال أقل حزما من التصريحات السياسية.