نبوءة تحققت.. حقيقة كلام ليلي عبد اللطيف عن الإسكندرية
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
أثار مقطع فيديو متداول للعرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه هي عادتها فهي دائما ما تثير الجدل بسبب توقعاتها التي فى الغالب تتحقق.
حيث ظهرت العرافة البنانية ليلي عبد اللطيف فى مقطع مسبق توقعها بتعرض مدينة الإسكندرية وبعض المناطق الساحلية الأخرى لـ"كارثة طبيعية" مثل عاصفة قوية أو فيضانات.
تزامن تداول هذا المقطع مع حدوث عاصفة قوية في الإسكندرية، مما دفع البعض إلى اعتبار ذلك تحقق لتوقعها، بينما رأى آخرون أنه مجرد صدفة.
في المقطع المتداول، قالت عبد اللطيف بوضوح:
أرى أن مدنًا مصرية مطلة على البحر الأبيض المتوسط ستتعرض لعاصفة غير مسبوقة، قد تكون إعصارًا مصحوبًا بأمطار غزيرة، وارتفاع غير طبيعي في منسوب المياه، ستكون هناك أضرار في الممتلكات، وقد يتم الإعلان عن حالة طوارئ في بعض المناطق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلي عبد اللطيف الاسكندرية عواصف زلزال عبد اللطیف
إقرأ أيضاً:
لماذا وضعت اليونسكو مدينة الإسكندرية المصرية في برنامج الاستعداد للتسونامي؟
في مايو/أيار 2024 أعلنت منظمة اليونسكو مدينة الإسكندرية المصرية كأول مدينة في أفريقيا ومصر تنضم لبرنامج "الاستعداد للتسونامي"، وذلك يلزم المدينة بالجاهزية لمواجهة التسونامي من خلال التخطيط والإنذار المبكر وتدريب السكان.
شارك في الاتفاقية من الجانب المصري محافظ الإسكندرية، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وهيئة حماية الشواطئ إلى جانب مؤسسات محلية أخرى.
يعرف برنامج الاستعداد للتسونامي بأنه برنامج دولي تطوعي يهدف إلى جعل المجتمعات الساحلية مستعدة للتعامل مع موجات التسونامي، ومن ثم حماية الأرواح والممتلكات والمعيشة من خلال التوعية والاستعداد المسبق.
في عام 2024 حذر خبراء من لجنة اليونسكو الحكومية لعلوم المحيطات من أن هناك احتمالًا بنسبة 100% لحدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط خلال 30 عامًا القادمة.
وتوقع الباحثون أن ارتفاع موجات التسونامي سيكون أكبر من 1 متر، وذلك يعني أنه سيكون تسونامي صغيرا إلى متوسط، ولن يكون شبيها بموجات التسونامي التي تنشأ في المحيطات، إلا أنه لا يزال مستوى خطيرا.
ضمت المناطق التي يتوقع أن يضربها التسونامي كل سواحل البحر المتوسط من تركيا إلى إسبانيا ومرورا بدول مثل مصر والجزائر.
إعلانوكانت دراسة في عام 2024 في دورية "أبلايد ساينس" قد أشارت إلى أن منطقة الإسكندرية معرضة لمخاطر زلزالية متوسطة إلى عالية.
حددت الدراسة المناطق الأكثر تأثرًا، مثل حي الجمرك وحي المنتزه، والتي قد تتعرض لأضرار كبيرة في حال حدوث زلزال قوي، وأنشئت خرائط تفصيلية لتحديد مناطق الغمر المحتملة نتيجة لتسونامي ناتج عن زلازل في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأظهرت الدراسة أن متوسط وقت وصول موجات التسونامي إلى الإسكندرية يراوح بين 75 إلى 80 دقيقة بعد حدوث الزلزال.
وأضاف الباحثون أن المناطق الشرقية من المدينة، مثل حي المنتزه، تعتبر الأكثر عرضة للغمر، بينما المناطق الغربية محمية جزئيا بواسطة حافة كربوناتية طبيعية.
وأوضحت دراسة صدرت في عام 2017 أنه خلال 4 آلاف سنة، سُجّل على الساحل المصري 14 حادثة تسونامي، أشهرها وأخطرها وقعا في عام 365م و1303م وكان ارتفاع الموج فيهما قد وصل إلى 6 أمتار أو أكثر، وكان مصدر معظم هذه الموجات الزلازل أو البراكين في منطقة كريت واليونان.
وأوضحت الدراسة أن معدل تكرار التسونامي الخطير (فوق 6 أمتار) يقدّر بأنه قد يحدث كل 600 إلى 1000 سنة، والارتفاع المتوقع للموج خلال 1000 سنة في أماكن مختلفة على الساحل من 0.8 إلى 3.5 أمتار حسب المنطقة.
وفي المجمل، فإن الدراسات في هذا النطاق تبين أن احتمال إصابة سواحل الإسكندرية بالتسونامي تظل قليلة، إلا أن الأمر يتطلب تدخلا حكوميا للتجهز على أي حال.
ما الهدف من البرنامج؟يستهدف برنامج "الاستعداد للتسونامي" المجتمعات الساحلية المعرضة للخطر، حيث يعيش ملايين الناس قرب السواحل وهم في خطر دائم من التسونامي، وكذلك الهيئات المختصة بالتحذير وإدارة الطوارئ التي تلعب دورًا محوريا في الاستعداد والاستجابة وقت الطوارئ والسلطات الحكومية (محلية ووطنية) والقادة المجتمعيون والجمهور، إذ يُشجع أصحاب التأثير في المجتمع على نشر رسائل التوعية.
إعلانويعتمد البرنامج على نظام تقييم مكوّن من 12 مؤشرًا، ويجب تحقيقها كلها للحصول على "الاعتراف" بأن المجتمع "مستعد لتسونامي".
هذه المؤشرات موزعة على 3 محاور، تبدأ بالتقييم، ويتضمن تحديد مناطق الخطر من التسونامي على الخرائط، وتقدير عدد السكان المعرضين للخطر في هذه المناطق، وتحديد الموارد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتاحة في المجتمع.
يلي ذلك محور الاستعداد، ويعني إعداد خرائط إخلاء من التسونامي مفهومة وسهلة الاستخدام، ووضع لافتات وتحذيرات عامة حول خطر التسونامي، وتوزيع مواد توعية وتعليم للجمهور، وتنظيم أنشطة توعية، وتنفيذ تدريب ميداني كامل على سيناريو تسونامي مرة كل سنتين على الأقل.
وأخيرا يأتي محور الاستجابة، ويتضمن وجود خطة طوارئ مجتمعية معتمدة لمواجهة التسونامي، ووجود قدرة واضحة ومجربة على إدارة عمليات الطوارئ أثناء حدوث تسونامي، ووجود وسائل متعددة ومضمونة لتلقي التحذيرات الرسمية على مدار 24 ساعة، ووجود وسائل متعددة وفعالة لنقل التحذيرات للسكان بسرعة.
ما سبق مهم لأن الدقائق الأولى بعد وقوع تسونامي قد تُحدد من يعيش ومن يُصاب، والمجتمعات التي حصلت على اعتراف "تسونامي ريدي" تكون أكثر تنظيمًا وأقل خسارة في الأرواح وقت الكوارث.