بقلم شعيب متوكل

نظم عدد من نشطاء حقوق الحيوان وجمعيات المجتمع المدني، مساء أمس، وقفة احتجاجية وسط مدينة الدار البيضاء، للتعبير عن استنكارهم لما وصفوه بـ”الممارسات العنيفة واللاإنسانية” التي تتعرض لها كلاب الشوارع، والتي تشمل احتجازها من طرف السلطات تمهيدًا لقتلها، بغضّ النظر عمّا إذا كانت ملقحة أو لا.

ورفع المحتجون شعارات تطالب بوقف هذه الحملات التي وصفوها بـ”الوحشية”، مؤكدين أن احتجاز الكلاب في ظروف غير إنسانية، ثم قتلها بطريقة جماعية، يشكل انتهاكًا صارخًا لأبسط حقوق الحيوان، ويتنافى مع قيم الرحمة التي يدعو إليها الإسلام، باعتبار المغرب بلدًا ذا مرجعية دينية واضحة تحثّ على الرفق بالحيوانات.

وقال عدد من المشاركين إن العديد من هذه الكلاب سبق أن خضعت لحملات التلقيح والتعقيم، في إطار البرنامج الوطني “TNR”، مشيرين إلى أن ما يحدث حاليًا من تصفية لهذه الكلاب يقوّض مجهودات الجمعيات والمتطوعين، ويزرع مشاهد مؤلمة في الشوارع تُقلق الراي العام وتؤثر على صورة البلاد.

وطالبت الجمعيات المحتجة باعتماد حلول بديلة وإنسانية، على غرار ما هو معمول به في عدد من الدول التي اختارت نهجًا يوازن بين حماية الصحة العامة واحترام حقوق الحيوان، من خلال الإيواء، والتعقيم، وحملات التبني، بدل اللجوء إلى القتل الجماعي.

واختتمت الوقفة بمناشدة عاجلة للسلطات المحلية والحكومة من أجل وقف هذه السياسات، وفتح حوار حقيقي مع المجتمع المدني لصياغة رؤية إنسانية ومستدامة لإدارة وضعية الحيوانات الضالة في المدن المغربية.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

"سنسحبكم في الشوارع".. اتهامات ونُذر تصعيد بين المقدشي وقبيلة آنس في ذمار

​تنامت حدة الخلاف بين أبناء قبيلة آنس والزعيم القبلي البارز محمد حسين المقدشي، مستشار المجلس السياسي التابع للحوثيين، إثر اتهامه لأبناء منطقة بني سلامة التابعة لمديرية المنار بـ "القتل والسرقة والنهب".

 

وقال المقدشي في منشور كتبه على صفحته بمنصة فيسبوك: "بني سلامة ارتقوا من قطاع طرق إلى سرَّاق وقتلة وبسّاطين ونهّابين بغطاء المسيرة (الحوثيين)، قتلوا المقصعي ونهبوا ممتلكات إسحاق والميثالي وجعفر، وسيطروا على مدير أمن محافظة ذمار، ونهبوا أراضي الحودي وغيره".

 

​وكانت منطقة بني سلامة إحدى بؤر التقطُّع للمسافرين في محافظة ذمار، خلال السنوات الماضية، وسط اتهامات بـ تغذية تلك العصابات من أطراف في نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

 

ومنذ سيطرة الحوثيين على محافظة ذمار في خريف 2014م، عملوا على منع ظاهرة التقطُّع، لينخرط الكثير ممن تورطوا في عمليات النهب والتقطُّع كمقاتلين في صفوف الحوثيين.

 

​وعزلة بني سلامة أحد عزل مديرية المنار وضمن إحدى أربع مديريات "جهران وجبل الشرق والمنار وضوران" تمثل النطاق الجغرافي لقبيلة آنس.

 

​وطالب المقدشي برد حقوق المواطنين، وهدد في ذات الوقت بقوله: "أن لم تردوا حقوق المظلومين لنسحبكم في الشوارع يا أصحاب السوابق".

 

​وأشار إلى احترامه لأبناء قبيلة آنس، مؤكدا أنه لا يعني بكلامه "بني سلامة عامة، وإنما أشخاص. وأما البقية فلهم مكانة كبيرة عندنا"، مضيفًا: إذا هم قائمون على أصحابهم فيما عندهم وما هو عليهم فلا لقانا الله إلا بخير.

 

​وتعرض المقدشي لسلسلة من الضغوطات والاتصالات لحذف أو تعديل المنشور - وفق مصدر مقرب منه - لكنه رفض تلك الضغوط.

 

​وشنَّ العشرات من المدونين والكتاب من أبناء قبيلة آنس حملة إلكترونية تنتقد ما كتبه المقدشي.

 

​وقال المدون رشيد البروي - أحد أبناء قبيلة آنس: تصريح وتهديد الشيخ محمد المقدشي موجه لمدير أمن المحافظة وللمحافظ كونهما من آنس جميعًا، هذا يعني أننا بعد كم يوم سنرى المقدشي يسحبهم وسط شوارع ذمار هم ومن معهم من قبيلة آنس.

 

​وأضاف في صفحته بموقع فيسبوك: المقدشي، بعد أن فشل قبل فترة في إشعال فتنة بين قبيلة عنس وقبيلة الحداء، ها هو اليوم يخرج شاهرًا سيفه ليفعلها بين آنس وعنس، وها هو يهدد ويتوعد بأسلوب لا يليق بشيخ ولا بقبيلة عنس ولا حتى بالمقادشة.

 

​الشاعر الشعبي أبو مفتاح البخيتي - أحد أبناء قبيلة آنس، نشر شعر بصفحته بموقع فيسبوك، قال فيها:

 

يا عنس لاشي به قضية ناقشوها بالنفس

لا يصبح الفيسبوك لكم مترس وساحة للجدال

قلوا لذي ما حس بالتعميم لاهانا وبس

اليوم غير الأمس ما هو شي خبر قالت وقال

 

​ليرد عليه الشاعر الشعبي أحمد الراعي، حيث قال:

 

جات الرسالة بس لا هزه ولا رن الجرس

من عند أبي مفتاح داخلها مية زامل وحال

الناس تغلط والغلط مرجوع يا ذئب الغلس

ونحن عصب في كف واحد والمخوّة رأس مال

 

​المدون المقرب من جماعة الحوثي بذمار رضوان سبيع، قال في منشور له رداً على المقدشي: بعض المشائخ في ذمار ومنهم المقدشي تعودوا من أيام زمان خلال العهد العفاشي وفي دولة الأخونج أنهم أصحاب كلمة عليا ولا تُطرح قاع وسواء كانت كلمة حق أو باطل.

 

​وأضاف: "كان لهم نفوذ طاغي وغير مشروع ويفرضون أنفسهم أوصياء على المحافظ ويتدخلوا في أعمال ومهام مدير أمن المحافظة ويحولوه من رجل دولة مسؤول عن فرض الأمن بالمحافظة إلى مجرد شاويش حبس، المطلوب منه أن يحبس من أرادوا أن يحبس ويفرج عن أي شخص قرروا الإفراج عنه ومهما كان الجرم الذي ارتكبه وبعيداً عن الشرع والقانون"، مؤكداً أن زمن المشائخ قد تغير.


مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يوجه بسرعة رفع المخلفات من الشوارع
  • كشف آخر تطورات تطوير حديقتي الحيوان والأورمان.. موعد الافتتاح
  • بني سويف: تجهيز قسم العلاج الطبيعي بوحدة قمن العروس بدعم المجتمع المدني
  • حملاوي: ظاهرة المخدرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الجزائري
  • الكلاب تصاب بإدمان اللعب... دراسة تكشف تشابهها مع البشر
  • "سنسحبكم في الشوارع".. اتهامات ونُذر تصعيد بين المقدشي وقبيلة آنس في ذمار
  • تنزانيا.. اختطاف وقتل دبلوماسي منشق يثير الغضب قبيل الانتخابات
  • إعدام سعودي شارك بقتل قاض وتفجير أنابيب نفط
  • السعودية.. إعدام مواطن شارك بخطف وقتل قاضي بدائرة الأوقاف والداخلية تكشف تفاصيل
  • «تقلل الإصابة بالربو».. دراسة تفجر مفاجأة بشأن اقتناء الكلاب في المنزل