فوز فيلم "بلا مفتاح" بجائزة لجنة التحكيم في المهرجان الوطني للفيلم في طنجة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
حصل الفيلم المغربي القصير “بلا مفتاح” للمخرج وليد مسناوي بجائزة لجنة التحكيم في المهرجان الوطني للفيلم في طنجة، حيث نافس في مسابقة الأفلام القصيرة في دورته الثالثة والعشرين، والتي بدأت منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 4 نوفمبر/تشرين الثاني.
قائمة جوائز الفيلم المغربي بلا مفتاحوبهذا يصبح رصيد الفيلم من الجوائز الدولية عشر جوائز، حيث يضم الفيلم في جعبته 9 جوائز أخرى وهي جائزة أفضل فيلم قصير بمهرجان مسكون لِأفلام الرعب والخيال العلمي في لبنان وجائزة أفضل فيلم أول قصير بمهرجان بودن الدولي للأفلام بالسويد 2022.
بجانب جائزة أفضل ممثل بمهرجان كوريا الدولي للأفلام بكوريا الجنوبية وجائزة أفضل إخراج بمهرجان الدار البيضاء السينمائي الدولي المستقلة بالإضافة لعدة جوائز من مهرجان الفيلم القصير التابع لمهرجان لوس أنجلوس الدولي للأفلام كأفضل فيلم قصير وأفضل فيلم جريمة قصير وأفضل مخرج عمل أول وأفضل تصميم صوت وأفضل مكياج. كان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة، وشارك بعدها في عدة مهرجانات أخرى من بينها مهرجان فينيسيا للأفلام القصيرة، ومهرجان هوليوود للأفلام القصيرة، والمهرجان الدولي لأفلام الفانتازيا في بورتو أليغري، ومهرجان جوائز كان للأفلام المستقلة القصيرة.
أحداث فيلم بلا مفتاح
تدور أحداث فيلم بلا مفتاح حول أمين، لص شاب، خلال بحثه الحثيث عن مهرب من حياته البائسة في شوارع الدار البيضاء القاسية، يقع في طريقه صندوق مجوهرات مغلق، يمثل تذكرته نحو مستقبل أكثر إشراقًا في أوروبا. لكن عندما تعلم العصابات الأخرى بشأن الصندوق الذي في حوزته، يتحتم عليه تحدي سبلهم الغادرة وأن يواجه شياطينه الداخلية حتى يتمكن من الإبقاء على حلمه حيًا.
بلا مفتاح من تأليف وإخراج وليد مسناوي، ومن بطولة ربيع غليم وإسماعيل الفلاحي وصلاح بن صالح وحسن بن بديدة، وتصوير سون دوان.
وليد مسناوي تنحدر عائلته من الدار البيضاء، ودرس الإخراج والمونتاج في المدرسة العليا للفنون البصرية في مراكش، وفي عام 2015، وبينما كان يدرس للحصول على درجة الماجستير في المونتاج، أخرج الفيلم الوثائقي Six and Zero الذي نال إشادة كبيرة واختير للمشاركة في العديد من المهرجانات الدولية في مهرجان مالمو للسينما العربية. وسعيًا لمواصلة شغفه الكبير بصناعة الأفلام، تابع مسناوي البحث عن فرص لتوسيع نطاق معرفته، وشارك في عدة ورش حول العالم، ومن بينها الجامعة الصيفية لمعهد لافيمس في فرنسا، وحرم فجر للمواهب في إيران، وإنتراكشن كامب في صربيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفلام المغرب الدولی للأفلام أفضل فیلم
إقرأ أيضاً:
عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال
تلقى مهرجان "سونار" الشهير في برشلونة ضربة موجعة قبيل انطلاق نسخته المرتقبة عام 2025، بعد إعلان 28 فناناً و6 كيانات ثقافية و6 عارضين تقنيين انسحابهم الرسمي من المشاركة، في خطوة احتجاجية على العلاقة المالية التي تربط إدارة المهرجان بصندوق الاستثمار الأمريكي العملاق "KKR"، المتهم بتمويل مشاريع استيطانية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشملت الانسحابات أسماء بارزة من برنامجي "سونار دي نوتشي" (Sonar de Noche) و"سونار دي ديا" (Sonar de Día)، إضافة إلى جهات أكاديمية وثقافية بارزة كان من المزمع مشاركتها في القسم الموازي للمهرجان "Sónar+D"، من بينها جامعة بومبيو فابرا (UPF) و"برشلونة ديزاين ويك"، إلى جانب شركات متخصصة في الإبداع الرقمي انسحبت من فضاء "Project Area".
يُعد "سونار" أحد أضخم وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في أوروبا والعالم، ويجمع سنوياً عشرات الآلاف من الزوار من مختلف القارات، مزاوجاً بين الموسيقى الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، والفنون المعاصرة، وقد تأسس سنة 1994 في مدينة برشلونة، ويُعرف ببرامجه المبتكرة التي تجمع فنانين، ومصممين، ومهندسي تكنولوجيا، وباحثين في مجالات متعددة.
ويبرز الجانب الفكري والتقني للمهرجان في برنامج "Sónar+D"، الذي يهدف إلى استكشاف التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، مما جعله منصة عالمية للتجريب والتفكير النقدي حول المستقبل.
وأصدرت إدارة مهرجان "سونار" بيانا رسميا للتعامل مع الأزمة، أكدت فيه "إدانتها الصريحة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأعربت عن دعمها لحرية التعبير والتضامن، مشيرة إلى أنها ستسمح للزوار بإظهار رموز داعمة للقضية الفلسطينية داخل فضاءات المهرجان.
أما بشأن علاقتها بصندوق "KKR"، فقد أوضحت أن ملكية المهرجان تعود لشركة "Superstruct Entertainment"، وهي شركة تدير أكثر من 80 مهرجاناً عالمياً، وقد استحوذ عليها تحالف مالي بقيادة "KKR" في أكتوبر 2024 بعد انسحاب المستثمر السابق "Providence Equity Partners". وأكدت إدارة "سونار" أنها لم تكن طرفاً في الصفقة، ولا تربطها علاقة مباشرة بالقرارات الاستثمارية للصندوق.
كما نفت ذهاب أرباح التذاكر لصالح "KKR"، مشيرة إلى أن جميع الإيرادات يعاد ضخها في تمويل الدورات المستقبلية بعد تغطية التكاليف التشغيلية. وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استرداد ثمن التذاكر للحضور، والتعامل مع كل طلب على حدة.
وتأتي هذه المقاطعة الواسعة في سياق تنامي الضغوط الشعبية والثقافية في أوروبا ضد المؤسسات التي يُشتبه في مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي أو مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 وما تلاه من تصعيد.
ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجماعي كأكبر رد فعل ثقافي ضد مهرجان دولي منذ سنوات، ما يعكس التحول المتسارع في المزاج العام داخل الأوساط الفنية الأوروبية، وخاصة الإسبانية، التي باتت أكثر حساسية تجاه قضايا العدالة والحقوق الإنسانية.
ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الجدل في تراجع صورة مهرجان "سونار" بوصفه منصة تقدمية منفتحة على القيم الإنسانية والتقدم، في حال لم تتخذ خطوات حقيقية لفك الارتباط مع جهات متورطة في دعم انتهاكات القانون الدولي.