مسقط ـ العُمانية: نظّم النادي الثقافي بالتعاون مع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم امس الأول محاضرة بعنوان (نقد الرواية التاريخية)، قدّمها المفكر السوداني غسان علي عثمان، وأدارتها الدكتورة منى بنت حبراس السليمية. تناول المحاضر أربعة محاور رئيسة نقدية تحليلية لمفهوم العلاقة بين الرواية والتاريخ وقراءة نقدية للمنتج الروائي في الوقت الراهن عن هذه التسمية، إلى جانب طرح التاريخ كشخصيات وأحداث، كما قدّم تلخيصًا عن فكرة الرواية التاريخية، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح بات مصطلحًا ثابتًا في الدراسات النقدية الأدبية.

واستعرض المحاضر التعريفات الدارجة حاليًا في الدراسات النقدية بشأن موضوع الرواية التاريخية والخلافات القائمة بشأنها، وتناول بعض النماذج الروائية العربية القديمة في تاريخ الأدب العربي والموصوفة بأنها روايات تاريخية. وتطرق المفكر غسان علي إلى مصطلح جديد في الأدب وهو (التخييل التاريخي) الذي يعرّف بالعلاقات السردية في الأدب كالروايات والقصص والتاريخ كمدونة للأحداث والشخصيات، وقدّم نماذج معاصرة للرواية التاريخية في الأدب المعاصر والروايات العربية المعاصرة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الروایة التاریخیة

إقرأ أيضاً:

الثقافة تصدر قراءات في النقد الأدبي لـ جابر عصفور في هيئة الكتاب

أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا جديدًا بعنوان "قراءات في النقد الأدبي" للمفكر والناقد الراحل الدكتور جابر عصفور، أحد أبرز رموز الثقافة والفكر العربي في العقود الأخيرة.

يتناول الكتاب علاقة الأدب بالنقد، ويؤسس لرؤية معمقة لدور اللغة في كلٍ من العمل الإبداعي والممارسة النقدية، منطلقًا من أن الأدب "كلام مخصوص" يتميز بتشكيله التخييلي، في مقابل النقد الذي هو "كلام عن الكلام"، أي خطاب لغوي يتناول الأدب تحليلاً وتفسيرًا وتقويمًا.

ويبرز عصفور في فصول الكتاب الفارق الجوهري بين اللغة الإبداعية التي تتسم بالذاتية والمجاز، واللغة النقدية التي تسعى للحياد والتصور المفاهيمي، مشيرًا إلى أن النقد لا يقتصر على التطبيق على النصوص، بل يتضمن بُعدًا تنظيريًا يحاول تأصيل مبادئ عامة لماهية الأدب ووظيفته وأداته التعبيرية.

ويتناول الكتاب كذلك ما يسميه الكاتب بـ"نقد النقد"، وهو مستوى ثالث من الخطاب النقدي، يتجاوز تحليل الأعمال الأدبية إلى تحليل الخطابات النقدية نفسها، مراجِعًا مناهجها ومصطلحاتها وفعاليتها. ويستعرض عصفور في هذا السياق مفهومي "النقد الشارح" و"نقد النقد"، مرجحًا استخدام المصطلح الثاني لما يحمله من دلالة واضحة على المساءلة والتقييم.

ويعود الكتاب بجذور هذا التوجه إلى فلسفة اللغة الشارحة كما طوّرها الفيلسوف رودلف كارناب، موضحًا أن النقد الشارح ينشأ من الحاجة إلى تأطير الخطاب النقدي ذاته ضمن لغة شارحة، قادرة على ضبطه منهجيًا، وتقييم أثره المعرفي والوجودي.

ويؤكد الدكتور جابر عصفور أن فعل "نقد النقد" ضرورة معرفية وممارسة فلسفية تسعى لتطوير أدوات النقد وتوسيع أفقه، خاصة في مواجهة المتغيرات الإبداعية التي قد تعجز بعض الخطابات التقليدية عن ملاحقتها.

يُعد هذا الكتاب إضافة نوعية إلى المكتبة النقدية العربية، ويُظهر حرص الهيئة المصرية العامة للكتاب على إحياء فكر رموز التنوير وتجديد الحوار حول قضايا الأدب والنقد، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مراجعات فكرية عميقة تواكب تحولات الواقع الثقافي.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين قراءات في النقد الأدبي الراحل الدكتور جابر عصفور رموز الثقافة والفكر

مقالات مشابهة

  • شظف الطبع
  • إشادات نقدية للفيلم المصري عائشة لا تستطيع الطيران في نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي
  • الثقافة تصدر قراءات في النقد الأدبي لـ جابر عصفور في هيئة الكتاب
  • عملات نقدية إماراتية تاريخية نادرة في متحف زايد الوطني
  • كاتب مغربي
  • كتّاب يناقشون مستقبل النقد الإيكولوجي في الدراسات العربية في النادي الثقافي
  • مجلس إدارة «إم بي سي» يوصي بعدم توزيع أرباح نقدية لعام 2024 لدعم توسعاتها المالية
  • ميلة: حجز أوراق نقدية مزوّرة بالعملة الوطنية والتونسية
  • “الرياضيات والانجليزي والعلوم والتاريخ” .. تدريب 400 معلمة ومعلمة في المرحلة المتوسطة بالقضارف
  • الشاعر حسين جلعاد يوقّع كتابه الجديد شرفة آدم في معرض الدوحة للكتاب