شتات أحياء وأموات.. عائلات غزة تتفرق حتى تجد من يدفن جثامينها
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
القصف المستمر والوحشي على قطاع غزة والممتد منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تسببت في مشاهد مأساوية وثقتها عدسات المصورين والصحفيين وحتى الأطباء والمواطنيين، والتي كان أبشعها هو محو أكثر من 50 عائلة من سجل الأحياء بشكل كامل، فأصبحوا شهداء بلا مشيعيين.
شهداء بلا مشيعيينخوفًا من أن يتسبب القصف في استشهاد جميع أفراد الأسرة، ولا تجد من يشيعها أو يدفنها، لجأت الأسر الغزاوية إلى حيلة جديدة لضمان بقاء أفراد أسرهم على قيد الحياة، وقالت الفلسطينية من غزة سوزن الشُرفاء في تصريحات لجريدة «الوطن»، إن العائلات فضلت أن تتشتت في المناطق المختلفة على أمل أن يبقي شخص منهم لتشييع جثامين الشهداء منهم.
وأضافت أن في بداية القصف في شهر أكتوبر الماضي كانت الأسر تبحث عن ملاجئ للاحتماء حتى انتهاء هذا العدوان، لكن مع تطور الوضع والقصف الذي أصبح يطال كل مكان بلا استثناء حتى المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، لم يعد هناك مكان آمن في غزة للهروب إليه، بل كل مكان معرض للقصف الوحشي واللانساني في مخالفة لكل المعايير الدولية والإنسانية.
شتات العائلات حتى يجد من يشيعهاقررت العائلات الغزاوية أن تلجأ إلى حيلة «الشتات» وهي أن يتفرق أفرادها حتى تزداد احتمالية أن يبقى منهم أفراد على قيد الحياة يتمكن من التعرف على جثامين أفراد أسرته وتشييعهم، وحتى لا ينقطع النسل من القطاع، حيث تقول سوزان «تم تقسيم العائلة ليتبقى أحد لو حصل قصف يبحث عن الآخرين».
وأكدت أن العائلات قررت أن تقوم بهذا، «عشان لو القصف جه على حد منهم التاني يعرف يكفنه ويشوفه أو يسأل عليه ويشيل العيلة بعده»، وأيضا «عشان ما ينقطعش نسل العيلة كله، يعني ما يبقاش فاضل منهم حد».
وتابعت أن «دار خالها عبدالناصر أبو شعبان» من العائلات التي قررت اتباع تلك الحيلة، وهو أحد سكان حي الرمال بغزة ولديه 6 أولاد أكبرهم متزوج حديثًا، والباقين في مراحل عمرية مختلفة، قرر أن يجعل ابنه البكر يتوجه إلى أسرة زوجته، بينما أرسل أحدهم إلى أحد الأقارب في حي الشاطئ، وآخر في منطقة المغازي، وآخر مع أصدقائه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة قطاع غزة غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الفيضانات في تايلاند إلى 55 قتيلًا وغرق أحياء كاملة
بلغت المشرحة الرئيسية التي تنقل إليها جثث ضحايا الفيضانات في جنوب تايلاند أقصى طاقتها على استقبال القتلى، وفق ما أعلن ممثل عن مستشفى مدينة سونغكلا اليوم الجمعة، مع وصول الحصيلة إلى 55 قتيلا بحسب السلطات.
وقال المسؤول في مشرحة مستشفى سونغكلا إن: "المشرحة تخطت طاقتها الاستيعابية ونحن إذا بحاجة إلى المزيد" داعيًا السلطات إلى إرسال ثلاث شاحنات مبردة.
أخبار متعلقة ترامب: استهداف مهرّبي المخدرات الفنزويليين في عمليات برية قريباارتفاع عدد ضحايا فيضانات جزيرة سومطرة إلى 84 شخصًا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ارتفاع حصيلة الفيضانات في تايلاند إلى 55 قتيلًا وغرق أحياء كاملة - ا ف بارتفاع عدد الضحايا مع انتشار المياهوتسببت أمطار غزيرة بفيضانات واسعة النطاق في جنوب تايلاند ولا سيما في هات ياي قرب حدود ماليزيا.
وغمرت المياه أحياء كاملة مرغمة السكان اليائسين على الصعود إلى السطوح.
وأعلنت الحكومة مساء الخميس ارتفاع حصيلة الفيضانات من ستة قتلى الأربعاء إلى 55 قتيلًا. وأفادت الحكومة اليوم الجمعة، عن تعليق مهام رئيس منطقة هات ياي لفشله في التحرك بالشكل المناسب لمواجهة الفيضانات.
وتشهد تايلاند هطول أمطار غزيرة بين يونيو وسبتمبر، ويقول علماء إن الاحترار المناخي الناجم عن النشاط البشري يتسبب بزيادة شدة الظواهر الطبيعية ووتيرتها.