النواب الأميركي يوجه اللوم للنائبة الوحيدة من أصل فلسطيني
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
صوت مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، لصالح توجيه اللوم للنائبة الديمقراطية، رشيدة طليب، على خلفية تعليقات أدلت بها عن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وبحسب نص القرار، أدينت النائبة الديمقراطية من أصل فلسطيني لاتهامها بالترويج "لروايات كاذبة" فيما يتعلق بهجوم حماس على إسرائيل، بالإضافة إلى دعوتها إلى تدمير إسرائيل، وفقا لمراسل الحرة بواشنطن.
وبحسب المصدر ذاته، صوت على تمرير هذا القرار 224 عضوا بالموافقة، بينما اعترض عليه 188 نائبا.
وانضم 22 ديمقراطيا إلى معظم الجمهوريين في المجلس لتوجيه اللوم إلى طليب بزعم "ترويجها لروايات كاذبة" عن الهجوم المسلح الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر في إسرائيل و"الدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل".
ووفقا لرويترز، صوت أربعة جمهوريين ضد الاقتراح، بينما امتنع ثلاثة ديمقراطيين وجمهوري واحد عن التصويت.
واستنكرت طليب مرارا هجوم حماس الذي أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين، لكنها انتقدت أيضا الدعم الأميركي لإسرائيل، في الوقت الذي يواصل فيه جيشها حملة قصف أودت بحياة آلاف الفلسطينيين في غزة.
واستشهد الإجراء على وجه التحديد بمقطع مصور نشرته طليب على وسائل التواصل الاجتماعي يحتوي على عبارة "من النهر إلى البحر" المؤيدة للفلسطينيين، والتي يعتبرها الكثير من اليهود معادية للسامية وتدعو إلى القضاء على إسرائيل.
كما أثارت طليب، وفقا لرويترز، غضب العديد من زملائها الديمقراطيين، الجمعة، عندما نشرت مقطعا مصورا اتهمت فيه الرئيس، جو بايدن، بدعم "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني". وترفض إسرائيل بشدة اتهامات الإبادة الجماعية.
ورفضت النائبة الديمقراطية الاتهامات بمعاداة السامية خلال خطاب ألقته في قاعة مجلس النواب، الثلاثاء.
وقالت طليب "أنا الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، ووجهة نظري مطلوبة أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت "انتقادي كان دائما موجها للحكومة الإسرائيلية وتصرفات (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو... فكرة أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية هو معاداة للسامية يشكل سابقة خطيرة للغاية".
وواصلت بالقول "الشعب الفلسطيني لا يمكن التخلص منه"، قبل أن تتوقف طويلا عن الحديث وهي تغالب مشاعرها.
وتعيش جدة طليب وكثير من أقاربها في قرية بيت عور الفوقا التابعة لمحافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني: انتهاء جلسة المفاوضات بين حماس وإسرائيل في الدوحة دون تحقيق اختراق
عواصم "وكالات": انتهت جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بعد ظهر اليوم في الدوحة "من دود تحقيق اختراق"، على ما أفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "انتهت بعد ظهر الأثنين جلسة المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة" لافتا إلى أنه "لم يتم حقيق اختراق لكن المفاوضات سوف تستمر".
وأضاف أن حماس "تأمل التوصل لاتفاق".
من جهته قال مصدر أخر مطلع على المفاوضات إن وفدي حماس وإسرائيل "سيستكملان المفاوضات في جلسة أخرى" في الدوحة.
انطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في قطر مساء الأحد بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أن سلم الوسطاء مقترحا جديدا للطرفين يستند، بحسب مصادر مطلعة، إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
والأحد، قال ترامب إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق.
وقال للصحفيين "لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع".
إرتفاع عدد الشهداء
ارتفع عدد القتلى نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق الجارية في قطاع غزة إلى 57 ألفا و523 شخصا، وذلك منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر من عام 2023، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في غزة اليوم.
وقالت الوزارة إن "إجمالي عدد المصابين بلغ نحو 136 ألفا و617 شخصا، بينما ما زالت طواقم الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول إلى بعض المواقع بسبب الدمار الواسع واستمرار الأعمال القتالية".
وأضافت الوزارة أن "964ر6 من القتلى إلى جانب 576ر24 من المصابين، سقطوا منذ استئناف العمليات العسكرية في الثامن عشر من مارس الماضي، عقب انتهاء فترة من التهدئة بين إسرائيل وحماس".
وأفادت التقارير الطبية بأن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 105 جثامين، من بينها ضحية واحدة تم انتشالها من تحت الأنقاض، إضافة إلى 356 مصابا.
كما أشارت الوزارة إلى أن عدد الضحايا المرتبطين بمحاولات الحصول على المساعدات الإنسانية خلال الفترة نفسها بلغ 7 قتلى و74 مصابا، ليرتفع بذلك إجمالي من فقدوا حياتهم في هذا السياق إلى 758 شخصا، مقابل أكثر من 5000 جريح.
وتؤكد جهات طبية أن عددا غير معلوم من القتلى لا يزالون تحت الأنقاض أو في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب تعذر تحرك طواقم الإسعاف والدفاع المدني.
العقبة الرئيسية
قال مصدران فلسطينيان لرويترز اليوم إن رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرية وأمان يظل العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم في المحادثات التي تستضيفها قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.
وأصيب العشرات جراء قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بانتشال طواقم الإسعاف جثماني شهيدين من محيط مركز صابحة الطبي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، إثر قصف المنطقة بغارة جوية إسرائيلية .
كما استشهد شخص وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء قصف طال خيمة تؤوي نازحين قرب شارع الجلاء غرب مدينة غزة. وأضافت أنه في وقت سابق من اليوم، أكد مصدر طبي استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر إثر استهداف الاحتلال لتكية خيرية شمال مدينة دير البلح وسط القطاع،. وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 57418 شهيدًا و 136261 مصابًا، في ظل استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية ومراكز الإيواء. وأفادت بأن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 80 شهيدًا و304 إصابات، فيما لا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف وخطورة الوضع الميداني.