انتهى مجمع الملك سلمان العالمى للغة العربية من إطلاق برامج جديدة لتعلم اللغة العربية فى 6 دول  .

وقال الدكتور عبد الله بن صالح الوشمى الأمين العام للمجمع فى حفل تكريم الفائزين بجائزة المجمع فى دورتها الثانيه أنه يوجد حاليا  فريق من المجمع في الصين وبا لأمس القريب كان هناك مجموعات في الإمارات وتونس، بالإضافة إلى الإنتهاء  مؤخرا من برامج أذربيجان وتايلند والبرازيل وبنغلاديش وغيرها.

تهدف البرامج إلى نشر اللغة العربيه فى مختلف الدول.  

كان المجمع قد أطلق منذ أيام معجم الرياض للغة العربية المعاصرة،  والمسار البحثي، وتحدي الإلقاء للأطفال، بالإضافة إلى استكمال حزمة مشاركات في عدة معارض للكتاب والتراث والترجمة. وأشار الأمين العام للمجمع إلى بدء  فعاليات برنامج نمذجة وبرنامج برمجان العربية وبرامج الانغماس الذي يشارك فيها طلاب من عدة دول،  وأعلن الوشمى إطلاق المؤتمر السنوى للمجمع خلال أيام.  

وأكد أن  تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربية يجسد اهتمام المملكة  وعنايتها بلغتنا العربية، وسعيها الدؤوب لتمكينها ونشرها في الدّاخل والخارج؛ وهو مايُعزِّز نشر المعرفة، والوعي باللّغة العربية، ويحقق أهداف رؤية السعودية 2030.

وأضاف أن تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية، في فروع الجائزة الأربعة، وهي: تعليم اللُّغة العربية وتعلّمها، وحوسبة اللُّغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغويه، يعد ثمرة من ثمرات هذه الجهود الكبيرة والمُقدّرة لخدمة اللغة العربية.

وأشار إلى أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تعد إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربية، وتعزيز حضورها، وتكريم المُتميزين فيها، وتقدير جميع المُختصين المعنيين بها، وذلك بمعايير رصينة، تتمثل في : الإبداع والابتكار، والتميز في الإنتاج، والشمولية، وسعة الانتشار.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برامج جديدة الملك سلمان مجمع الملک سلمان للغة العربیة

إقرأ أيضاً:

العربية لغة الحياة

#العربية_لغة_الحياة

د. #هاشم_غرايبه

هنالك اعتقاد شائع أن التشكيل في اللغة العربية جاء به “أبو الأسود الدؤلي” ثم طوره “الفراهيدي” الى شكله الحالي، ما جاءا به فعلياً هو رسم الحركة فوق نهاية الحرف، أما الحركات فهي موجودة أصلا منذ نشأة اللغة ذاتها، لكن لأن اللغة كانت في معظم استعمالاتها سماعية، بسبب قلة من يعرفون القراءة والكتابة، فلم تكن الحاجة ماسة لكتابة هذه الحركات على أواخر الكلمات، مثلما أن التنقيط لم يكن معروفا أيضا، بل كانت تعرف كلها بالسليقة، ولأن اللغة منطقية، فلم يكن يخطيء (يلحن) فيها أحد، إذ كان يظهر نشوزه فيصحح فورا.
رغم أن هنالك العديد من الميزات للغة العربية عن سائر اللغات الأخرى، إلا أن أميزها هي أنها لغة معربة، فيما جميع اللغات مبنية، أي أن الحركة على آخر الكلمة تحدد وظيفتها، فالمعرب صفة الحيوية، وبحسب موقعها تكون هذه الحركة، سواء كانت مرفوعة أومنصوبة أو مجرورة أو ساكنة.
كما أنه مع ثبات اللفظة، فإن تبديل الحركات على كل حرف نحصل على معنى مغاير، مثلا من الحروف الثلاثة (ق د ر)، بإمكاننا من هذا الجذر الواحد صنع ستة ألفاظ مستقلة متباينة في المعنى: فالقَدَرَ هو الأمر المكتوب من الله، والقَدْرُ هو المكانة والقيمة، والقِدْرُ هي وعاء الطهي، وقدَّرَ بمعنى حسَبَ، وقَدِرَ بمعنى تمكن، وقدَرَ بمعنى منع أو أنقص.
والميزة التي أعطت قيمة مضافة للعربية هي أن هذه الحركات جاءت مكملة لحروف الحركة (حروف العلة) وهي الألف والواو والياء، فالفتحة هي عبارة عن نصف المَدّةِ في حرف الألف، والضمة هي كذلك نصف واو، والكسرة هي نصف الياء، أما السكون فهي اللا حركة.
فائدة هذه الحركات أنها ضاعفت فاعلية الحروف من غير أن تزيد في عددها، ويمكن كتابة كلمات ذات حروف كثيرة من غير فصل هذه الحروف بحروف علة كما في اللغات الأخرى، والتي لا يمكن فيها لفظ الكلمة إلا إن كان الحرف متبوع بحرف من حروف الحركة، ولو أخذنا مثلا للتوضيح كلمة: (مُسْتَنْبَت) والتي تلفظ من غير مشقة رغم أنها من ستة حروف ليس بينها حرف علة واحد، فلو لفظناها بحروف اللغة الإنجليزية (mostanbat) فإننا نحتاج للزيادة على الحروف الستة الأصلية ثلاثة حروف علة.
هذه الحركات لا تقتصر دلالاتها على النفع اللغوي، بل تأتي في سياق منطقي مع الحياة، فتفسر سماتها، وتتوافق مع معطياتها الواقعية، وكل حركة تعطي المعنى المراد بلا لبس ولا غموض.
فالضمة شكلا جاءت من الواو لفظا، لكن الرفع معنى يأتي من السمو والعلو مقاما وتأثيرا.
فالرفع سمة الفاعل لأنه هو المؤثر صاحب الفعل والإرادة، فحق له أن يكون مرفوع القامة، وهو منطق الحضارة الإنسانية أيضاً.
والمبتدأ يجب أن يكون معرّفا لا نكرة وبادئا في الإخبار متبوعا لا تابعاً، والخبر الذي يترافق معه دوما لا يغادره ولا ينفصل عنه، لأنه حكم، والحكم لا يكون على نكرة، بل يحكم على ماهو معرف، وهذا هو منطق العدل، لذلك استوجب رفع المبتدأ والخبر، لأن كليهما في موقع المبادرة.
والفعل المضارع هو فعل قائم وأداء حاضر مستمر، لم ينتهي فعله بعد، فهو حركة مؤثرة في غيره، فاعلة في إحداث التغيير، فجاء مرفوعا في الأصل، إلا ان تسبقة أداة نصب أو جزم فتشكمه، فعندها لا يحق له أن يبقى مرفوعا.
أما النصب فجاء بالفتح، وهي مَدّةٌ قصيرة، لذلك جاءت على شكل ألف صغيرة مائلة الى شكل أقرب الى الإستواء، لذلك فالنصب ميلٌ الى الإستواء أي استقبال الفعل وتقبل نتيجته، وهذه سمة المفعول به الراضخ لما يحل به.
أما الجر فعلامته الكسرة، أي الإنكسار والخضوع، فمهما كان الإسم عظيما، إن جَرّهُ حرفُ جرٍّ كسرَ عَظَمته، وإن أُضيف الى نكرةٍ زادَهُ ذلك انكساراً وذلةً، لذلك جاءت الكسرة تحت الكلمة دلالة على التبعية وتعبيراً عن الدونية.
ويبقى السكون وعلامته دائرة مغلقة صغيرة تمثل فما مطبقا، دلالة الصمت وغياب التأثير، فشتّان بين رفع الفعل المضارع: (يقولُ) وبين (لم يقلْ) فجزمه أفقده حرف الحركة (و) فجعله ساكنا بعد أن كان يضج بالفعل والتأثير.

مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2025/12/11

مقالات مشابهة

  • جامعة ذمار تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • محافظ المنيا يتفقد مجمع خدمات شارونة.. ويؤكد: نموذج مشرف لإسهامات «حياة كريمة»
  • في قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق المهرجان القومي للتحطيب واحتفالات اليوم العالمي للغة العربية
  • قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق مهرجان التحطيب واحتفالات اليوم العالمي للغة العربية
  • غذائية وطبية.. مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم مساعدات جديدة في 4 دول
  • «سلمان العالمي» يفتح باب التسجيل ببرنامج «تأهيل خبراء العربية في العالم»
  • العربية لغة الحياة
  • مركز الملك سلمان يقدم مساعدات جديدة في اليمن ولبنان وأفغانستان
  • لرفع وعي المجتمع.. مجمع الملك عبدالله الطبي يطلق حملة ميدانية بعنوان «الطريق نحو التغطية الصحية الشاملة»
  • محافظ أسوان يحيل مدير مجمع المصرية بالشيخ هارون للنيابة