ترامب يواجه تراجعا في شعبيته وسط جدل بشأن صحته والاقتصاد
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا متزايدة مع تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، وسط شكوك بشأن وضعه الصحي، رغم إصراره على الظهور بمظهر القوي وتصوير الولايات المتحدة في عهد إدارته على أنها "أقوى اقتصاد في التاريخ"، مما يعيد إلى الأذهان الاتهامات التي درج على كيلها لسلفه جو بايدن.
وخلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا الثلاثاء الماضي، كرر ترامب مهاجمة سلفه جو بايدن، واصفا إياه بـ"النائم"، ومتهما إياه بقيادة البلاد نحو الإفلاس، في مقابل ما يسميه "العصر الذهبي" للاقتصاد الأميركي.
وتساءل ترامب -في منشور على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال- "متى ستعكس استطلاعات الرأي عظمة أميركا اليوم؟ متى سيُقال أخيرا إنني صنعتُ، من دون تضخم، ربما أفضل اقتصاد في تاريخ بلدنا؟ متى سيفهم الناس ما الذي يجري؟".
لكن تصريحات ترامب -التي تمنح الاقتصاد تقييما "أعلى من ممتاز"- تتناقض مع واقع ارتفاع الأسعار، إذ أظهر استطلاع لجامعة شيكاغو لصالح وكالة أسوشيتد برس أن 31% فقط من الأميركيين راضون عن سياساته الاقتصادية.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة "فرجينيا كومنولث" أليكس كينا أن "هناك فئة من مؤيدي ترامب ستتبعه مهما قال، لكن الأغلبية تواجه واقعا مختلفا عند التسوق". ويضيف أن هذه الفجوة بين الخطاب والواقع قد تؤثر على فرصه الانتخابية.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، أقر ترامب بأنه "غير واثق" من قدرة الجمهوريين على الاحتفاظ بمجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل، مشيرا إلى أن أثر سياساته الاقتصادية لم يظهر بالكامل بعد.
وأكد أن خفض الرسوم الجمركية على أكثر من 200 سلعة غذائية الشهر الماضي يهدف إلى تخفيف الضغوط على الأسر الأميركية، لكنه لم يكشف عن خطط لخفض إضافي.
إعلانورغم محاولات ترامب التركيز على نجاحاته الاقتصادية، فإنه يواجه انتقادات بشأن وضعه الصحي، إذ أثارت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تكهنات حول استخدامه عكازا، إضافة إلى ظهور كدمة على يده، وهو ما نفاه البيت الأبيض، مؤكدا أنها نتيجة كثرة المصافحات.
وتعيد هذه الشائعات إلى الأذهان الهجمات التي شنها ترامب سابقا على بايدن بسبب تقدمه في السن، في وقت أصبح فيه ترامب نفسه أكبر رئيس منتخب في تاريخ الولايات المتحدة.
وبينما يستعد لبدء حملات دعم مرشحي الحزب الجمهوري مطلع العام المقبل، يواصل ترامب الدفاع عن سياساته، معتبرا أن خفض الضرائب والرسوم الجمركية سيزيد من قدرة الأسر على مواجهة تكاليف المعيشة، في ظل استمرار الجدل حول فعالية هذه الإجراءات قبل الانتخابات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزارة النفط تعلن موعد قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في طرابلس
أعلنت وزارة النفط والغاز عن تنظيم النسخة الرابعة من قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في الفترة من 24 إلى 26 يناير 2026 في مركز ريكسوس للمؤتمرات في طرابلس.
تجمع القمة قادة الشركات والوزراء وصناع السياسات ومزودي الخدمات وشركات الطاقة المتجددة لدفع التقدم في قطاع الطاقة في ليبيا واستكشاف فرص جديدة للتعاون والنمو.
تسعى القمة إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتوسيع نطاق الاستثمار في قطاع الطاقة، وتشجيع تبادل الخبرات بين الجهات المحلية والدولية لتحقيق تطورات ملموسة في البنية التحتية للطاقة ومصادر الطاقة المتجددة.
أُطلقت قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد لتعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص في ليبيا، وتعمل على توفير منصة لتبادل الرؤى والاستراتيجيات التي تساهم في تطوير قطاع الطاقة بما يتماشى مع الخطط التنموية الوطنية.