السومرية نيوز – دوليات

في مشهدٍ استعراضي أمريكي، أعلنت الولايات المتحدة وصول غواصة أوهايو النووية (Ohio-Class) إلى الشرق الأوسط، حيث عبرت قناة السويس المصرية متجهةً إلى قرب إسرائيل، في خضم حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على أهالي قطاع غزة.
وقد انضمّت غواصة أوهايو النووية إلى حاملتَي طائرات أمريكيتين في الشرق الأوسط، هما "جيرالد فورد" و"أيزنهاور"، في خطوةٍ تشير إلى الاستنفار الحاصل في المنطقة وسط مخاوف من توسّع الحرب.



ووفقاً لما ذكرته القيادة المركزية الأمريكية، فقد أعلنت في تغريدةٍ عبر منصة "إكس" أن الغواصة النووية وصلت إلى مركز عملياتها في منطقة الشرق الأوسط في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

تمثل غواصة أوهايو جزءاً مما يُسمّى "الثالوث النووي" الأمريكي للأسلحة الذرية، الذي غالباً ما يخضع للسرية، ويتضمن أيضاً قنابل نووية وصواريخ باليستية على متن قاذفاتٍ استراتيجية.

من جهتها، تعتبر دولة الاحتلال أن نشر الغواصة النووية الأمريكية في الشرق الأوسط هو بمثابة رادعٍ في المنطقة، كما أفاد المتحدث باسم جيشها، ريتشارد هيشت.

فقد نقلت صحيفة Jerusalem Post تصريحاً له، يقول فيه إنه "من الجميل دائماً أن نرى الأمريكيين ينقلون المزيد من الأصول. نحن نرى هذا (نشر الغواصة) كنوعٍ من جوانب الردع وتحقيق الاستقرار في المنطقة".

وبدورها، اعتبرت صحيفة Times Of Israel أن بيان القيادة المركزية الأمريكية، حول وصول غواصة أوهايو النووية إلى الشرق الأوسط، هو بمثابة "خبر جيد".

On November 5, 2023, an Ohio-class submarine arrived in the U.S. Central Command area of responsibility. pic.twitter.com/iDgUFp4enp

— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 5, 2023

فما الذي نعرفه عن غواصة أوهايو النووية؟
تتمتع الغواصة النووية أوهايو، التي تعمل على الطاقة النووية، بمزايا هجومية فريدة؛ فهي تستطيع إطلاق النيران بسرعة ومدى كبيرين.

وعموماً، تأتي هذه الغواصات في نوعين مختلفين يحملان إما صواريخ موجّهة -مثل صاروخ توماهوك- أو تلك التي تحمل صواريخ باليستية ذات الرؤوس النووية. وقد وُلدت أوهايو في الحرب الباردة، حين تمّ بناء 18 غواصة من هذه الفئة، بين عامي 1976 و1997.

ووفقاً لموقع Military.com، فقد قررت الولايات المتحدة -بعد المراجعة النووية في العام 1994- أنها لا تحتاج إلى 18 غواصة تحمل صواريخ نووية، بل إن 14 غواصة تفي بالغرض وتلبي احتياجات القوة الاستراتيجية للبلاد.

فحوّلت 4 غواصات إلى منصات هجوم تقليدي تطلق صواريخ كروز توماهوك الموجهة، ومنصات لقوات العمليات الخاصة، صارت جاهزة للاستخدام في العام 2004، وقد أشرفت على هذا التحويل شركة "جنرال دايناميكس" الأميركية.

والغواصات الأربع هي: "يو إس إس ميشيغان"، و"يو إس إس جورجيا"، إضافةً إلى "يو إس إس فلوريدا" و"يو إس إس أوهايو".

تُعتبر غواصة أوهايو من السفن الرائدة بالبحرية الأمريكية، لا سيما أن مداها غير محدود. كما أن حجمها الهائل يسمح لها بحمل 154 صاروخاً موجهاً من نوع توماهوك، مع الإشارة إلى أن كل صاروخ منه قادر على حمل رأسٍ نووي شديد الانفجار قد يصل وزنه إلى نحو 453 كلغ.

وهذا يعني أن غواصة أوهايو النووية قادرة على حمل 4 أضعاف مما يمكن لأحدث غواصة أمريكية حمله، و50% أكثر من سفن الصواريخ الموجهة، وفقاً لموقع CNN الأمريكي.

وهذه أبرز مواصفاتها:

الوزن على سطح المياه: نحو 16 طناً، وأثناء الغطس: حوالي 18 طناً.
عمق الغطس: حوالي 350 متراً.
السرعة: 36 كلم في الساعة.


أما غواصة أوهايو التي تحمل الصواريخ الباليستية، فهي من الأكبر في العالم وتستطيع أن تحمل -بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية- 24 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز "ترايدنت 2" النووي، الذي ينقسم إلى 8 مركبات مستقلة، يحمل كل منها رأساً نووياً يتراوح وزنه بين 100 و475 ألف طن.

تعمل غواصة أوهايو بمفاعل نووي من طراز S8G، ومحرك توربيني يعمل على البخار، تصل قدرته إلى 60 ألف حصان. ويمكن لأنبوب الإطلاق رمي صواريخ توماهوك مع 22 قاذفة، يصل مداها إلى 1700 كلم. ما يعني أنه بإطلاق العنان للصواريخ، يمكن القضاء على نحو 24 مدينة في أقلّ من دقيقة.

تحتوي مخزون رحلات بحرية لمدة 60 يوماً، وقد صُمّمت للقتال تحت الماء، إذ لديها القدرة على البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 3 أشهر. وقد لا يدفعها للخروج إلا الاضطرار للتزود بالإمدادات الغذائية لطاقمها.

كما يمكن لغواصة أوهايو النووية الحفاظ على سرعة إبحارٍ تصل إلى 23 ميلاً في الساعة، مع إنتاج ضوضاء قليلة، ما يجعلها أقرب إلى شبحٍ يتحرك في عمق المياه.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: غواصة أوهایو النوویة الشرق الأوسط یو إس إس

إقرأ أيضاً:

السعودية والإمارات تسيطران على أفضل 10 علامات تجارية في الشرق الأوسط

أصدرت شركة "براند فاينانس" البريطانية، المتخصصة في تقييم العلامات التجارية، تقريرها السنوي "Middle East 150" لعام 2025، والذي كشف عن استمرار هيمنة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على قائمة العلامات التجارية الأعلى قيمة في المنطقة، بإجمالي تجاوز 198 مليار دولار أمريكي، بنسبة 81 بالمئة من إجمالي القيمة السوقية للعلامات التجارية الإقليمية.

وتصدرت شركة "أرامكو السعودية" القائمة كأغلى علامة تجارية في الشرق الأوسط بقيمة بلغت 41.7 مليار دولار أمريكي، محافظة بذلك على مركزها الأول للعام السادس على التوالي.

وبحسب التقرير، حصلت أرامكو على تصنيف AAA- في مؤشر قوة العلامة التجارية، ما يعكس متانة صورتها الذهنية محليًا وعالميًا، إلى جانب استراتيجياتها الطموحة في مجالات الطاقة والتقنية والاستدامة.

وجاءت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في المرتبة الثانية، بعد أن بلغت قيمة علامتها التجارية 19.0 مليار دولار، محققة نموًا بنسبة 25 بالمئة مقارنة بعام 2024.

ووفقًا للتقرير، تكون أدنوك بذلك قد سجلت نموًا تراكميًا يزيد عن 300 بالمئة منذ عام 2017، مستفيدة من توسعاتها الاستثمارية والتحول الرقمي المتسارع.


وحلت شركة الاتصالات السعودية STC في المركز الثالث بقيمة بلغت 16.1 مليار دولار، بنمو نسبته 16 المئة كما جاءت STC في صدارة "مؤشر قوة العلامة التجارية" في الشرق الأوسط بدرجة 88.7 من 100، وتصنيف AAA، وهو الأعلى في المنطقة، بفضل ريادتها في الابتكار الرقمي وخدمات الاتصالات السحابية.

في تحول لافت، قفزت شركة e& (اتصالات سابقًا) الإماراتية إلى المركز الرابع بقيمة 15.3 مليار دولار، بعد نمو قياسي بنسبة 701 بالمئة على مدى خمس سنوات، ويعكس هذا النمو نجاح الشركة في إعادة هيكلة علامتها التجارية وتوحيد أنشطتها تحت هوية موحدة عززت مكانتها في الأسواق العالمية.

وبقي بنك قطر الوطني (QNB) في المركز الخامس بقيمة 9.4 مليار دولار، محققًا زيادة بنسبة 11 بالمئة ويعد البنك واحدًا من أقوى العلامات التجارية المصرفية في الشرق الأوسط، وحصل على تصنيف AAA من حيث القوة، ما يدل على ثقة العملاء ومرونة الأداء المالي.

وحافظت طيران الإمارات على المركز السادس في التصنيف بقيمة 8.4 مليار دولار، بزيادة سنوية بلغت 27 بالمئة ويعزى هذا النمو إلى استعادة قطاع السفر العالمي لعافيته بعد الجائحة، ونجاح الناقلة الإماراتية في الحفاظ على معايير الخدمة العالية والتوسع في الوجهات.

ودخلت مجموعة "روشن" السعودية، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، قائمة أغلى 10 علامات تجارية للمرة الأولى، بقيمة 1.1 مليار دولار، لتصبح بذلك ثالث أغلى علامة تجارية في قطاع العقارات على مستوى المنطقة.


وفي قطاع الرعاية الصحية، حافظ مركز الملك فيصل التخصصي على ريادته بقيمة 1.7 مليار دولار، بينما حققت مجموعة PureHealth الإماراتية نموًا بنسبة 30 بالمئة لتصل إلى 564 مليون دولار.

وبلغت القيمة الإجمالية للعلامات التجارية السعودية في التقرير 112.4 مليار دولار، بنسبة 46 بالمئة من الإجمالي الإقليمي، في حين بلغت حصة العلامات الإماراتية نحو 35 بالمئة بقيمة 86 مليار دولار.

وأكد التقرير أن هذه الأرقام تعكس قوة التوجهات الحكومية في كلا البلدين نحو التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي والاستثمار في الكفاءات الوطنية.

علق أندرو كامبل، المدير الإقليمي لشركة براند فاينانس، قائلاً: "تعكس نتائج هذا العام تحوّلًا استراتيجيًا في المشهد الاقتصادي الإقليمي، حيث تتصدر علامات تجارية من قطاعات جديدة مثل التكنولوجيا والعقارات والرعاية الصحية، في ظلّ رؤية واضحة من الحكومات لدعم الابتكار والاستدامة."


الترتيب الكامل لأفضل 10 علامات تجارية قيمة في الشرق الأوسط لعام 2025
أرامكو السعودية – 41.7 مليار دولار

أدنوك (الإمارات) – 19.0 مليار دولار

STC (السعودية) – 16.1 مليار دولار

e& (الإمارات) – 15.3 مليار دولار

بنك قطر الوطني (QNB) – 9.4 مليار دولار

طيران الإمارات – 8.4 مليار دولار

بنك أبوظبي الأول – 6.6 مليار دولار

طيران الاتحاد – 2.9 مليار دولار

مركز الملك فيصل التخصصي – 1.7 مليار دولار

روشن للتطوير العقاري – 1.1 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: السيسي أحد الخاسرين في الشرق الأوسط الجديد.. ماذا بعد؟
  • الباحة تحتضن أكبر مدينة بن في الشرق الأوسط .. فيديو
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • خلافات ترامب وماسك تندلع علناً في الشرق الأوسط
  • حضرموت تطلق أدق نموذج عددي للتنبؤات الجوية على مستوى الشرق الأوسط
  • «حرة مطار الشارقة» تستعرض خدماتها في «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات»
  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
  • وزارة الرياضة تختتم مشاركتها في أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي في لندن
  • السعودية والإمارات تسيطران على أفضل 10 علامات تجارية في الشرق الأوسط
  • دور الذكاء الاصطناعي والبيانات في تحويل قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط