إيران ترد على مزاعم تورطها في الهجوم ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
رفض سفير ايران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بشكل قاطع ادعاءات واشنطن حول ضلوع طهران في الهجمات على القوات الأمريكية بسوريا والعرق، ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة.
إقرأ المزيدجاء ذلك في رسالة بعثها إيرواني إلى أنتونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، الثلاثاء، ردا على الرسالة المؤرخة 30 أكتوبر 2023، للسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن.
وكتب السفير الإيراني: "جميع الادعاءات المذكورة في الرسالة أعلاه لا أساس لها من الصحة ومرفوضة بشكل قاطع. ولم تتدخل جمهورية إيران الإسلامية مطلقا في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق".
وأضاف إيرواني أن "محاولة الولايات المتحدة التذرع والاعتماد على حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لإضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية غير القانونية من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية في سوريا تفتقر إلى الاساس القانوني والمصداقية، وهو تفسير تعسفي وغير صحيح للمادة 51 من الميثاق".
واعتبر إيرواني أن "الغرض من مثل هذه الادعاءات هو تبرير الانتهاك المستمر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من قبل الولايات المتحدة داخل سوريا. فوفقا للقانون الدولي، لا يحق لدولة محتلة التذرع بحق الدفاع عن النفس كمبرر يعتد به للأعمال غير القانونية في الأراضي الخاضعة لاحتلالها".
وذكّر إيرواني بأن دمشق طلبت مرارا من الولايات المتحدة إنهاء احتلالها ووجودها غير القانوني في سوريا.
وشدد إيرواني على أن التواجد الإيراني في سوريا قانوني تماما ويأتي استجابة للطلب الرسمي من الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب، مؤكدا التزام طهران باحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا ووحدتها واستقلالها السياسي.
وفي وقت سابق قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الجماعات المرتبطة بإيران تقف وراء الهجمات المتزايدة على أهداف أمريكية في الشرق الأوسط.
المصدر: قناة "العالم"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الأمريكي القواعد العسكرية الأمريكية دمشق طهران الولایات المتحدة الأمم المتحدة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقلص وجودها العسكري في سوريا
دمشق - تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تقليص وجودها العسكري في المناطق الواقعة تحت احتلال تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" شمال شرقي سوريا، وإعادة هيكلة قواعدها ونقاط انتشارها.
وتنتشر القوات الأمريكية في 22 نقطة بسوريا، 8 منها قواعد عسكرية، و14 نقطة الأخرى أنشئت لأغراض مختلفة، تحت اسم محاربة "داعش".
وفي محافظتي دير الزور والحسكة، أغلق الجيش الأمريكي قاعدته في حقل كونيكو للغاز، بالإضافة إلى 5 قواعد في الجفرة واستراحة الوزير وهيمو وتل بيدر، وسحب وجوده العسكري إلى العراق من معبر الوليد الحدودي.
وبذلك، لم يتبقَّ للولايات المتحدة سوى 3 قواعد رئيسية في سوريا هي: قاعدة "حقل العمر النفطي"، و"الشدادي"، و"قسرك".
ويقوم الجيش الأمريكي بتجميع العناصر التي سحبها خلال عملية إعادة الانتشار، باستثناء تلك التي نقلها إلى العراق، في قاعدة الشدادي، التي تضم جنودًا فرنسيين يقدمون تدريبات عسكرية لـ"بي كي كي/ واي بي جي".
كما نقلت واشنطن جزءاً من جنودها ومعداتها إلى قاعدة "قسرك" في الحسكة، حيث توجد أيضاً قوات بريطانية وفرنسية، وتقوم القوات الأمريكية ببناء مستشفى ميداني كبير فيها.
-بعيدًا عن القواعد العسكرية.. إخلاء 7 نقاط انتشار
أخلت واشنطن أيضًا 7 من أصل 14 نقطة انتشار لقواتها مستخدمة في أنشطة منوعة، وتشمل هذه النقاط: مكتب مساعدات إنسانية في الشدادي، ووحدات طبية في روباريا وتل بيدر، ونقاط إمداد في قرية صباح الخير، الواقعة بين حقل "عودة" النفطي والطريق الدولي M4، إضافة إلى معسكرات تدريب في تل تمر و"لايف ستون".
الولايات المتحدة، التي قلصت وجودها في قواعد ونقاط انتشار أخرى، تواصل أنشطتها لإعادة التموضع في المنطقة.
وفي هذا السياق، تقوم القوات الأمريكية بدوريات يومية إلى حقل كونيكو للغاز من قاعدة حقل عمر النفطي، التي تعتبر إحدى أكبر قواعدها، ويتواجد فيها الطيارون ووحدات المراقبة وكبار العسكريين.
ويتواجد الجيش الأمريكي في سوريا منذ 2014، في إطار عملية العزم الصلب، ويتعاون مع تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي تحت غطاء مكافحة داعش.
وكان السفير الأمريكي لدى أنقرة، مبعوث ترامب الخاص إلى سوريا توماس باراك، صرّح الأسبوع الماضي، أن الجيش الأمريكي أكمل 99 بالمئة من مهمته في محاربة داعش، وأن عدد القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا تقلّص من 8 إلى 3، مع خطط لتقليصها إلى قاعدة واحدة في المرحلة القادمة.