تعرف على مخططات الحكومة لتوفير التمويل المستدام
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تحاول المجموعة الاقتصادية في حكومة الدكتور مصطفي مدبولي بالتعاون مع الجهاز المصرفي، العمل المتواصل على تقليل التوترات وخفض الأعباء الملقاة على عاتق الاقتصاد القومي بمختلف القطاعات بسبب التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم خصوصا منطقة الشرق الأوسط ضد وأفريقيا.
وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا منذ قرابة الـ3 سنوات الماضية وصولا لاحتدام الصراع الروسي الأوكراني منذ عامين، وانتهاء بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، فتلك الآثار تلقي بظلالها على كل القطاعات الاقتصادية ويعاني منها الجميع.
خلال الفترات الماضية ومع وصول الصراع الروسي لأوجه، فكرت الحكومة في البحث عن بدائل لإتاحة التمويل في ظل ارتفاع الفجوة التمويلية الخزانة العامة للدولة لما يقارب من 37 حتى 40 مليار دولار خلال العام المالي الجاري، بحسب مصادر حكومية لـ«البوابة نيوز».
وقالت المصادر، إن الحكومة في الوقت الحالي تعمل في إطار البحث عن موارد مالية في ظل وجود فجوة في تدبير العملة الأجنبية بالتوازي مع عمليات السيطرة على الأسواق وضبط سعر الفائدة لمجابهة معدلات التضخم، مؤكدة أن القيادة السياسية في مصر حثت المجموعة الاقتصادية في الحكومة على العمل إتاحة التمويل منخفض التكلفة ومراعاة ذلك الأمر مع شركاء التنمية من المؤسسات الدولية والإقليمية، بما يعزز قدرات الدولة نحو التنمية.
وبحسب تقارير حكومية أطلعت «البوابة نيوز» على نسخة منها، والتي تتضمن مراعاة الجهات المعنية في الحكومة على إتاحة تمويلات بعملات أجنبية متنوعة، سواء دولارية أو باليورو أو بالعملات الآسيوية الأخرى كاليوان الصيني والين الياباني بخلاف العملات العربية الأخرى، لتعزيز قدرات الاحتياطي النقدي وتنويع مصادره والمضي قدما في تفعيل آلية مؤشر الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخرى وربطها بالذهب وهو ما يعني وجود أدوات للتحوط لمجابهة الارتفاعات غير المتوقعة في أسعار الصرف الأجنبي بفعل التداعيات العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجهاز المصرفي التمويل الإسلامي الحرب الروسية الاوكرانية الفجوة التمويلية عجز الموازنة
إقرأ أيضاً:
رصد نجم فريد يختلف سلوكه عن النجوم الأخرى
رصد علماء فلك نجما يتصرف بصورة لا تشبه أي نجم آخر رُصد على الإطلاق، إذ يطلق مزيجا غريبا من موجات الراديو والأشعة السينية، الأمر الذي يجعله عضوا غريبا في فئة من الأجرام السماوية حُددت لأول مرة قبل ثلاث سنوات فقط.
يقع النجم في مجرة درب التبانة على بعد حوالي 15 ألف سنة ضوئية من الأرض باتجاه كوكبة "الترس"، ويصدر كل 44 دقيقة موجات راديو وانبعاثات أشعة سينية. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة وتساوي 9.5 تريليون كيلومتر.
وقال الباحثون إنه ينتمي إلى فئة من الأجرام تُسمى "الأجسام العابرة الراديوية طويلة الأمد"، والمعروفة بإرسال دفقات من موجات الراديو الساطعة تظهر كل بضع دقائق إلى عدة ساعات.
وهذه الدفقات أطول بكثير من النبضات السريعة في موجات الراديو التي تُرصد عادة من النجوم النابضة، وهي نوع من النجوم النيوترونية التي تدور بسرعة.
والنجم النيوتروني هو النواة الكثيفة الناتجة من نجم ضخم بعد فنائه.
تبدو النجوم النابضة، كما تُشاهد من الأرض، وكأنها تومض وتنطفئ على مقاييس زمنية تتراوح بين أجزاء من الثانية.
وقال عالم الفلك زيتينغ وانغ من جامعة كيرتن في أستراليا "لا تزال ماهية هذه الأجسام وكيفية توليدها لإشاراتها غير العادية لغزا". وزيتينغ معد رئيسي للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية (نيتشر) العلمية.
وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون بيانات من مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وتلسكوب "باثفايندر" الأسترالي وتلسكوبات أخرى.
وقالت عالمة الفيزياء الفلكية ناندا ريا من معهد علوم الفضاء في برشلونة إن انبعاث موجات الراديو من الجسم المحدد حديثا مشابه لنحو 10 أمثلة أخرى معروفة من هذه الفئة، لكنه الوحيد الذي يصدر الأشعة السينية.
وشاركت ريا في إعداد هذه الدراسة.
"إبرة في كومة قش"
لدى الباحثين بعض الفرضيات حول طبيعة هذا النجم. وقالوا إنه قد يكون نجما مغناطيسيا، وهو نجم نيوتروني دوار له مجال مغناطيسي متطرف، أو ربما يكون قزما أبيض، وهي بقايا نجمية شديدة الانضغاط، تدور في مدار قريب وسريع حول نجم مصاحب صغير فيما يسمى بالنظام الثنائي.
وقال وانغ "ومع ذلك، لا يمكن لأي منهما تفسير كل السمات المرصودة التي رأيناها".
ويبدو أن النجوم، التي تصل كتلتها إلى ثمانية أمثال كتلة شمسنا، ينتهي بها المطاف إلى قزم أبيض. فهي في نهاية المطاف تحرق كل الهيدروجين الذي تستخدمه وقودا لها. ثم تتسبب الجاذبية بعد ذلك في انهيارها وتفجير طبقاتها الخارجية في مرحلة ما يسمى "العملاق الأحمر" مخلفة في النهاية نواة مضغوطة بقطر الأرض تقريبا، وهي القزم الأبيض.
وقال الباحثون إن من المحتمل أن تكون موجات الراديو المرصودة تولدت من التفاعل بين القزم الأبيض وما يفترض أنه النجم المصاحب.
وذكر وانغ "يختلف سطوع الراديو للجسم كثيرا. لم نرصد أي انبعاث راديو من الجسم قبل نوفمبر 2023. وفي فبراير 2024، رأينا أنه أصبح شديد السطوع. ووصل أقل من 30 جسما في السماء إلى مثل هذا السطوع في موجات الراديو. ومن اللافت للنظر أننا في الوقت نفسه رصدنا أيضا نبضات أشعة سينية من الجسم".
وأضاف وانغ أن من المثير رؤية نوع جديد من سلوك النجوم.
وتابع "جاء اكتشاف الأشعة السينية من تلسكوب الفضاء تشاندرا التابع لناسا. جاء ذلك مثل ضربة حظ. كان التلسكوب في الواقع موجها إلى شيء آخر، ولكنه صادف أن التقط المصدر (النجم) في أثناء مرحلة سطوعه الجنوني. إن مصادفة كهذه شديدة الندرة، مثل العثور على إبرة في كومة قش".