"التنشئة السياسية السليمة ودورها في تفعيل المشاركة في الانتخابات" ندوة بإعلام الداخلة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تؤدي التنشئة السياسية القويمة للأبناء عبر آليات متعددة، دورا جوهريا في تنمية وتعزيز الوعي بقيمة المشاركة الفاعلة في الاستحقاقات السياسية وتهيئة هذه الأجيال للتكيف مع التحديات المقبلة، من هذا المنطلق جاء إختيار مركز اعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد لموضوع الندوة التي تم تنظيمها صباح اليوم تحت عنوان " التنشئة السياسية السليمة ودورها في تفعيل المشاركة في الانتخابات " ، بمقر المركز ليواصل مركز اعلام الداخلة تنفيذ فاعليات الحملة التي أطلقها قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ، تحت شعار " صوتك مستقبلك .
حاضر في الندوة مدير عام ادارة التربية والتعليم السابق بمركز الداخلة أحمد محمود حسنين ، وحضرها مدير مكتب العمل المهندس رؤوف عبدالعزيز ، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وموظفي عدد من الادارات التنفيذية بمركز ومدينة الداخلة
وافتتح الندوة مدير مركز إعلام الداخلة محسن محمد ، موضحا معنى التنشئة المجتمعية والسياسية السليمة بمفهومهما الواسع ودورهما الجوهري في غرس الانتماء والولاء لدى الأبناء الذي يدفع باتجاه إعداد هذه الأجيال نحو أداء أدوار سياسية واجتماعية فاعلة في المستقبل ، مشيرا في هذا الصدد الى أهمية تنسيق الهيئة العامة للاستعلامات مع كافة الجهات الأخرى من أجل أداء رسالة التوعية والتثقيف تجاه مختلف المستجدات والاستحقاقات .
وكان مدير ادارة التربية والتعليم السابق بمركز الداخلة احمد حسنين قد بدأ حديثه خلال الندوة بتعريف مفهوم التنشئة عموما بأنها عملية تفاعل بين الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه بمختلف مؤسساته ، يستطيع الفرد من خلال هذه العملية أن يستوعب كافة الأفكار والمعتقدات السائدة في هذا المجتمع ويصبح عضوا فاعلا فيه ، بينما التنشئة السياسية على وجه الخصوص هي الطريقة التي ينقل من خلالها المجتمع ثقافة سياسية من جيل لآخر بما يخدم المجتمع ويحفظ كيان مؤسساته السياسية .
وأشار حسنين، الى أن المشاركة السياسية الفاعلة تقتضي توفير ظروف سياسيةواجتماعية وثقافية واقتصادية معينة ، أبرزها وجود مؤسسات نشطة تقوم بعملية التنشئة السياسية السليمة ، مبينا أن هذا الدور يقع على عاتق الأسرة بداية ثم المدرسة والجامعة ووسائل الاعلام المختلفة .
وأوضح أن دور الأسرة في تنشئة الأبناء سياسيا يقتضي ألا ينعزل الآباء عن الأبناء بقدر ما يتعين أن يجتهدوا في نقل وتعريف العديد من المفاهيم والتطورات الى الأبناء ويصححوا المفاهيم الخاطئة لديهم ، لاسيما في ظل وجود العديد من المؤثرات التي تساهم في تداخل واختلاط المفاهيم ، مؤكدا على دور الاسرة في غرس مهارة التعبير عن الرأي لدى الأبناء وإشراكهم في اتخاذ بعض القرارات .
وتناول حسنين كذلك دور المؤسسات التعليمية في التنشئة السياسية السليمة من خلال الانشطة الطلابية وانتخابات الاتحادات الطلابية التي تغرس مبادئ الديمقراطية لدى الطلاب .
وشدد حسنين على أهمية الممارسة في نجاح التنشئة السياسية الفعلية والصحيحة ، مؤكدا على دور الأحزاب كمؤسسات داعمة للتنشئة السياسية بعيدا عن الأحزاب التي تدعو للتطرف وبث أفكار هدامة ، لافتا في ذات الوقت الى أهمية دور وسائل الاعلام المختلفة في التنشئة على مبادئ الديمقراطية وحب الوطن .
وأكد أن الاعتقاد بعزل الأبناء عن السياسة حتى لانجلب لهم المتاعب هو اعتقاد خاطئ بل يجب أن نترك لأبنائنا حرية التعبير عن آرائهم وعدم عزلهم عن المجتمع وتطورات الأحداث فيه .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار الوادي الجديد الوادى الجديد مركز إعلام الداخلة الهيئة العامة للاستعلامات محافظة الوادي الجديد الداخلة بلاط الفرافرة
إقرأ أيضاً:
لمكافحة التحرش.. مجمع إعلام الإسكندرية ينظم ندوة "بيئة مدرسية آمنة"
نظم مجمع إعلام الإسكندرية، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم السبت، ندوة توعوية موسعة بالتعاون مع إدارة غرب التعليمية، تحت عنوان «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة»، وذلك بمقر مدرسة بشاير الخير 6 الابتدائية.
تأتي هذه الندوة في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي التي تحمل شعار «لطفولة آمنة.. حمايتهم واجبنا»، والتي تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر التحرش وسبل الوقاية منه، وخلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة للطلاب. وشهدت الندوة مشاركة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور وهيئة التدريس.
استعرض المتحدثون خلال الندوة الآليات القانونية والنفسية للتعامل مع هذه الظاهرة، وأهمية دور الأسرة والمدرسة في غرس القيم الأخلاقية وتعزيز الوعي لدى الأطفال بكيفية حماية أنفسهم.
حضر كل من وسيم جاد وكيل إدارة غرب التعليمية، والدكتورة أمل شعبان خبير التنمية البشرية، والدكتورة مها مرسي مدير الثقافة الصحية بمنطقة غرب الطبية، و بسمة محمد مدير إدارة تكافؤ الفرص ورئيس وحدة حقوق الإنسان بإدارة غرب التعليمية.
وافتتحت أمل علي، مديرة المدرسة، الندوة بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن توعية الأطفال وحمايتهم من التحرش من القضايا المهمة والحساسة التي تهم الأسرة والمدرسة معًا، مشددة على حق الطفل في بيئة آمنة داخل المدرسة وخارجها، وهو ما يتطلب وعيًا مجتمعيًا وآليات حماية تُطبق بحزم.
من جانبها، قالت الإعلامية أماني سريح، مدير مجمع إعلام الإسكندرية، إن هدف حملة «حمايتهم واجبنا» هو توعية طلاب المدارس وأولياء الأمور بخطورة ظاهرة التحرش وضرورة حماية الأطفال منها، موضحة أن الحملة تركز على تعليم الأطفال السلوك السليم وكيفية قول «لا» لأي تصرف يضايقهم، مع تعزيز دور الأسرة في المتابعة والدعم، بما يسهم في خلق بيئة مدرسية آمنة قائمة على الاحترام المتبادل.
وأكد وسيم جاد حرص وزارة التربية والتعليم على توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة وخالية من أي إساءة للأطفال، مشيرًا إلى أن المدرسة هي المكان الذي تُغرس فيه قيم العلم والأخلاق، وأن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الآباء والأمهات والمعلمين.
واستعرضت الدكتورة أمل شعبان مفهوم التحرش باستخدام مصطلح «اللمسة السيئة»، موضحة أهمية إدراك الطفل أن جسده ملك له، وعدم السماح لأي شخص غريب بلمسه، مع توضيح أساليب استدراج الأطفال وطرق التعامل في حال التعرض للتحرش، مثل طلب المساعدة أو الهرب واللجوء إلى الأشخاص الموثوق بهم.
كما تناولت الدكتورة مها مرسي شرح الأماكن الخاصة المحظور لمسها، والتمييز بين اللمسة السيئة واللمسة العادية، وسبل تعامل الأسرة مع الطفل في حال تعرضه للإساءة، مؤكدة أهمية التواصل مع خط نجدة الطفل 16000 لبدء الإجراءات القانونية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والطبي اللازم للطفل.
أوضحت الدكتورة هند محمود، مسؤول الإعلام السكاني، أن الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة هم الأكثر عرضة للتحرش لسهولة خداعهم وصعوبة تعبيرهم عما يتعرضون له، مؤكدة ضرورة توعية الأطفال بعدم الانفراد بهم، وتشجيعهم على سرد تفاصيل يومهم باستمرار.