أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، أن المقاومة بـقطاع غزة قتلت ضابطا برتبة عقيد من وحدة إسرائيلية متخصصة في حرب الشوارع.

جاء ذلك في تصريحات للقيادي بحركة حماس أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وقال حمدان، إن "المقاومة في غزة تُنزل يوميا خسائر فادحة في صفوف العدو على مدار الساعة".

وكشف أن آخر هؤلاء القتلى كان اليوم الأربعاء، ضابطا برتبة عقيد من وحدة شلداغ، المتخصصة في حرب الشوارع.

وأوضح أن "ما سمح العدو (إسرائيل) بنشره فقط عن مقتل 34 جنديا وضابطا في المعركة البرية هو محض افتراء، فالعدد أضعاف ذلك بكثير".

وحتى الآن لم يصدر أي تعليق فوري من تل أبيب بشأن تصريحات قيادي حماس، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن منذ قليل مقتل جندي، بعد أن أعلن صباح الأربعاء مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، خلال القتال في شمال قطاع غزة، دون توضيح رتب الضحايا.

وقبل قليل، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أن مقاتليها أوقعوا "قوة صهيونية راجلة في كمين محكم بمنطقة الشيخ عجلين وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح".

كما أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، توثيق تدمير المقاومة 136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا.

وسبق أن أكد أبو عبيدة أن خسائر الاحتلال أكبر بكثير مما يعلنه.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذت كتائب القسام عملية "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات إسرائيل المستمرة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، وخاصة المسجد الأقصى.

وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1538 إسرائيليا وإصابة 5431، وفقا لمصادر رسمية، كما أسرت حماس ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

ويشن الجيش الإسرائيلي لليوم الـ33 حربا مدمرة على غزة، استشهد فيها أكثر من 10 آلاف و328 فلسطينيا، بينهم 4237 طفلا و2719 سيدة، وأصيب نحو 26 ألفا، كما استشهد 163 فلسطينيا، واعتقل 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

لماذا استهدفت القسام عربة همر وفشلت إسرائيل بإخلاء خسائرها؟

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إستراتيجية المقاومة ترتكز على القتال في الأماكن البعيدة عن عمق قطاع غزة، كاشفا أسباب استهداف مقاتلو الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عربة "همر" وفشل الطيران المروحي بإخلاء الخسائر.

وجاء حديث حنا للجزيرة بعد إعلان مواقع إخبارية إسرائيلية مقتل 3 جنود وإصابة 11 في استهداف سيارة عسكرية من نوع "همر" في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.

في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر شرق مخيم جباليا، مشيرة إلى إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، وسط استمرار الاشتباكات.

وبنظرة عسكرية، قال حنا إن عربة "همر" ليست مدرعة، ويستقلها جنود الاحتلال في الأماكن التي تعتبر آمنة وسهلة، مرجحا أن العملية وقعت قرب المناطق السكنية مما اسفر عن عدم قدرة جيش الاحتلال على إخلاء القتلى والجرحى.

ولم يستبعد استهداف المقاومة عربة "همر" في الخطوط الخلفية لجيش الاحتلال أو مسافة قريبة من مركز العمليات، مشيرا إلى أن هذه العربة تعد الهدف الأسهل، وتعطي نتيجة مؤلمة للاحتلال، مستدلا بسقوط 3 قتلى بين الجنود وعدد من الجرحى وفق ما أعلنت مصادر إسرائيلية.

إعلان

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن العملية في جباليا نجمت عن "كمين مركب وصعب"، مشيرة إلى أن قتلى الجيش من اللواء التاسع.

وأوضحت المصادر ذاتها  أن مروحيات عسكرية تطلق نيرانا كثيفة في منطقة العملية، مشيرة إلى أن عملية إجلاء الجنود القتلى والجرحى فشلت بسبب كثافة النيران، وأن مروحية عسكرية تعرضت لإطلاق نار خلال محاولتها إجلاء الجرحى.

وفي هكذا نوع من الحروب، تتساوى القوى بين الطرفين -وفق حنا- مستدلا بعدم قدرة جيش الاحتلال باستعمال الطيران الحربي بسبب وقوع اشتباك أقرب إلى المسافة صفر لذلك استعان بالمروحيات.

ولفت إلى أنه في الحرب الحالية كانت تهبط المروحيات وتنقل الخسائر في مناطق كانت تعتبر آمنة، لكن عدم قدرتها على الهبوط في جباليا يعني أنها ليست آمنة.

واعتادت فصائل المقاومة عند نصب كمائن للقوات والآليات الإسرائيلية -حسب الخبير العسكري- استهداف قوات النجدة والإنقاذ، خاصة في ظل عدم توفر استعلام تكتيكي لدى جيش الاحتلال يقول إن المنطقة آمنة.

ويعني عدم استعمال جيش الاحتلال الطائرات الحربية، أن الاشتباك وقع ضمن مسافة قصيرة، إذ تستطيع القدرة التفجيرية لأي قنبلة قتل أحد الجنود عبر ما يسمى بـ"النيران الصديقة"، كما يقول حنا.

إستراتيجية الاحتلال

وبشأن توسيع نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية، قال حنا إن هدف الجيش الإسرائيلي احتلال 75% من مساحة القطاع، من أجل حرمان المقاومة من هذه المساحة والضغط عليها، وإبقاء ما يقرب من 25% للغزيين.

وفي ظل هذا الوضع، تذهب المقاومة إلى القتال في الأماكن البعيدة مثل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالا حتى حي الشجاعية شرقي غزة وخان يونس جنوبا، من أجل كسب الوقت واستنزاف الاحتلال إلى درجة متقدمة.

ووفق الخبير العسكري، فإن منطقة جباليا شهدت قرابة 50 عملية ضد جيش الاحتلال بينها عمليات استشهادية وأخرى بالسلاح الأبيض.

إعلان

وشدد على أن الدخول إلى عمق قطاع غزة ليس أمرا سهلا، وبالتالي الذهاب إلى احتلال 75% منه ستكون كلفته كبيرة، إضافة إلى حجم القوة التي خصصت لهذه العملية العسكرية الجديدة.

ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.

مقالات مشابهة

  • عقيد إسرائيلي يدعو لحرمان سكان غزة من المياه.. ويحذر من هذا الفخ
  • المقاومة توقع جيش الاحتلال بكمين في حي الشجاعية.. مروحيات تخلي الإصابات
  • مقتل 3 جنود إسرائيليين برتبة رقيب أول في معارك شمال غزة
  • المسافة صفر.. اشتباكات ضارية بين كتائب القسام وجيش الاحتلال في جباليا
  • لماذا استهدفت القسام عربة همر وفشلت إسرائيل بإخلاء خسائرها؟
  • كتائب القسام تعلن قتل وإصابة جنود باشتباكات شمال غزة
  • القسام تعلن استهداف دبابة إسرائيلية في خان يونس
  • كتائب البيجيدي تشن حملة هجوم على برلماني سابق أعلن انضمامه إلى الأحرار
  • شرطة تعز تودع ضابطا رفيعا السجن المركزي في قضية مقتل الطفل "مرسال"
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا بحماس مسؤولا عن مقتل 21 جنديا إسرائيليا