العمل تحت أشعة الشمس يتسبب في وفاة واحد بين كل ثلاثة أشخاص
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أعلنت منظمتا العمل الدولية والصحة العالمية أن العمل تحت أشعة الشمس يتسبب في وفاة شخص من بين كل ثلاثة أشخاص؛ بسبب سرطان الجلد غير الميلانيني، وأن العاملين في الهواء الطلق يتحملون عبئًا كبيرًا ومتزايدًا من الإصابات بسرطان الجلد. ودعت المنظمتان إلى اتخاذ إجراءات لمنع هذه المخاطر في مكان العمل وحماية الأرواح، وتعزيز الصحة وتحديد أولويات السياسات والتدخلات وتصميمها وتكلفتها وتنفيذها لحماية العمال.
ونشرت المنظمتان اليوم أول دراسة عالمية عن العبء العالمي لسرطان الجلد غير الميلانيني، الذي يعزى إلى التعرض لأشعة الشمس في العمل، وباستخدام بيانات 183 دولة للفترة ما بين عامي 2019 إلى 2000، وفرت أول صورة عالمية شاملة لتوزيع التعرض المهني للأشعة فوق البنفسجية الشمسية وسرطان الجلد الناجم عنها.
أخبار متعلقة ظاهرة "إل نينيو" المناخية ستستمر حتى الربيعأمين المجلس الإسلامي العربي: أزمة المناخ لن تحل إلا بتفعيل دور القيادات الدينيةووفقًا لفترة الدراسة تعرض 1,6 مليار شخص في سن العمل 15 عامًا أو أكثر للأشعة فوق البنفسجية في مكان العمل في الهواء الطلق، وتوفي 19 ألف شخص خلال الفترة نفسها بسرطان الجلد غالبتهم من الذكور؛ بسبب العمل تحت أشعة الشمس.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إن التعرض للأشعة فوق البنفسجية في العمل هو السبب الرئيس لسرطان الجلد، وأن هناك حلولًا فعالة لحماية العمال من أشعة الشمس الضارة ومنع آثارها القاتلة.
ودعت الدراسة لتوفير الظل في أماكن العمل، وتحويل ساعات العمل بعيدًا عن فترة الظهيرة الشمسية، وتوفير أدوات الوقاية والملابس المناسبة والقبعات، ورفع وعي العمال، وتوفير الرعاية الصحية والتشخيص للكشف عن العلامات المبكرة لسرطان الجلد.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جنيف منظمة العمل الدولية منظمة الصحة العالمية سرطان الجلد أشعة الشمس
إقرأ أيضاً:
ابتكار طبي وتدابير وقائية.. الإمارات والسعودية تصنعان نموذجاً رائداً في صحة الإنسان وبيئة العمل
لا تزال دول الخليج تسابق التطور والابتكار لتعزيز صحة الإنسان وجودة الحياة، حيث سجلت الإمارات إنجازًا طبيًا فريدًا في عالم الجراحة الحديثة، بينما اتخذت السعودية خطوة حاسمة لحماية آلاف العمال من مخاطر الصيف الحار، عبر قرار تاريخي يحظر العمل تحت أشعة الشمس خلال ساعات الذروة.
ففي أبوظبي، نجح فريق طبي متخصص في مستشفى كليفلاند أبوظبي بقيادة الدكتور ياسر أكمل، أخصائي جراحة الأورام، في إجراء أول عملية جراحية روبوتية لاستئصال ورم مخاطي نادر في الزائدة الدودية لمريضة تبلغ من العمر 48 عامًا، وتم اكتشاف الورم الذي يصيب أقل من 1% من مرضى الأورام صدفة خلال جراحة عادية لإزالة الزائدة، مما استلزم تدخلاً جراحيًا دقيقًا وابتكارياً.
وبحسب وسائل إعلام سعودية, تميزت العملية باستخدام أحدث تقنيات الجراحة الروبوتية التي أتاحت دقة غير مسبوقة، إلى جانب إزالة عدة أعضاء داخلية للحد من انتشار الورم في التجويف البطني، مصحوبة بجلسة علاج كيميائي بفرط الحرارة داخل البطن، لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية وتعزيز فرص الشفاء التام.
في الجانب الآخر من الخليج، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، بالتعاون مع المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، عن تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس المباشرة في القطاع الخاص اعتبارًا من 15 يونيو وحتى 15 سبتمبر 2025، من الساعة 12 ظهرًا وحتى 3 مساءً، ويهدف القرار إلى حماية العمال من مخاطر الإجهاد الحراري، والأمراض المهنية المرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة.
ويشمل الحظر تنظيم ساعات العمل وتوفير بيئة عمل آمنة وفق أعلى معايير الصحة والسلامة العالمية، مع نشر دليل إجرائي واستشاري يساعد أصحاب العمل والعمال على اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة، ما يعزز من سلامة العمال ويزيد من إنتاجيتهم عبر بيئة صحية وآمنة.
ويجمع هذان الحدثان بين ابتكار طبي مذهل ورؤية وقائية شاملة، ليشكلا معا نموذجًا رائدًا للتطور الصحي والاجتماعي في الخليج، يؤكدان حرص الدولتين على الاستثمار في صحة الإنسان وحماية العاملين في كافة القطاعات.