ماذا تعني الحرب في غزة بالنسبة للسعودية؟ وماهو شرط السعوديّة لمواصلة محادثات التطبيع مع "إسرائيل"
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح إن المحادثات الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي ستستمر، على الرغم من انتقادات المملكة لأعمال الكيان العسكرية في غزة، ولكنها ستكون “مشروطة بالتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية”.
وأضاف الوزير السعودي خلال مشاركته في منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد في سنغافورة: “كان ذلك مطروحا على الطاولة، وما زال مطروحا ومن الواضح أن الانتكاسة التي حدثت في الشهر الماضي أوضحت سبب إصرار السعودية على أن حلّ الملف الفلسطيني يجب أن يكون جزءا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط”.
وردا على سؤال عما إذا كانت الرياض، ستستخدم أدوات اقتصادية بما في ذلك سعر النفط للضغط من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة: “هذا الأمر لا يجري مناقشته اليوم. المملكة العربية السعودية، تحاول تحقيق السلام من خلال المناقشات السلمية”.
ومن جانب آخر، يقول، غريغوري غاوس، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة تكساس “إيه آند أم”، إن حماس يمكن أن تحقق عددا قليلا جدا من الانتصارات في حربها مع إسرائيل، “لكن الانتصار الذي حققته بالفعل هو التوقف المفاجئ في الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بوساطة أميركية بين إسرائيل والسعودية”.
ويعتقد غاوس، الذي نشر تحليلا بعنوان “ماذا تعني الحرب في غزة بالنسبة للسعودية؟” في مجلة فورين أفيرز، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تترك وليّ العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، “في موقف صعب، على الأقل على المدى القصير”.
إذ يرى الكاتب أن ولي العهد السعودي يتوق إلى الاستقرار الإقليمي، الأمر الذي من شأنه أن يسهل عليه متابعة هدفه المتمثل في تنويع اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على صادرات النفط.
وقبل إطلاق المقاومة الفلسطينيّة لعمليّة طوفان الأقصى ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، خطت إدارة بايدن خطوات ملحوظة في جهودها للتوسط في التطبيع السعودي الإسرائيلي. وكانت هناك عقبات كبيرة في طريق التوصل إلى اتفاق، وهي المصالح المتباينة للأطراف الثلاثة.
وكان السعوديون يطالبون بتحرّكات إسرائيلية ملموسة لتحسين الآفاق السياسية للسلطة الفلسطينية، على الأقل فتح إمكانية إجراء مفاوضات نحو حل الدولتين. لكن هذا الأمر واجه صعوبات نظرا للتكوين اليميني المتطرّف للحكومة الإسرائيلية، حيث أن مثل هذه الخطوات لم تكن قابلة للتنفيذ، وفق غاوس.
وكانت مطالب الرياض من الولايات المتحدة أيضا بعيدة المنال، بما في ذلك ضمان أمني رسمي والمساعدة في بناء بنية تحتية نووية مدنية سعودية.
وقبل العدوان غزة، كانت الرياض قد أصرّت على أنه سيتعين على إسرائيل أن تفعل شيئا جوهريا بشأن القضية الفلسطينية كشرط أساسي للتطبيع معها. وفي أوت، عينت السعودية أول سفير لها لدى الفلسطينيين، وهي خطوة فسرها مراقبون على أنها دليل على التزام الرياض بالضغط من أجل الحصول على ضمانات إسرائيلية نيابة عن الفلسطينيين. ولتحقيق التقارب مع الرياض، ستحتاج إسرائيل إلى بذل مزيد من الجهد مما فعلته في الفترة التي سبقت اتفاقيات إبراهيم، وفق ما يرى غاوس.
واتفاقيات إبراهيم هي سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والمغرب والسودان والإمارات تمت في الفترة 2020-2021، برعاية من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
دعا للمشاركة في “سيتي سكيب الرياض”..الحقيل: السعودية مركز عالمي للاستثمار العقاري
البلاد – لندن
أكد وزير البلديات والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، أن المملكة تواصل تعزيز مكانتها؛ بصفتها مركزًا عالميًّا للاستثمار العقاري، مدعومةً ببيئة تنظيمية مرنة، وتشريعات متطورة، ومحفزات اقتصادية منبثقة من مستهدفات رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال كلمته في ملتقى “كابيتالز لندن”، الذي عُقد ضمن برنامج المستثمرين العالمي برعاية وزارة البلديات والإسكان، وبمشاركة أكثر من (100) شركة دولية وصناديق استثمارية تدير أصولًا تفوق قيمتها (4.4) تريليون دولار.
وأوضح الحقيل أن المدن في المملكة باتت مؤهلة لاستقطاب استثمارات عقارية مبتكرة؛ بفضل جاهزيتها العمرانية العالية، وبنيتها التحتية الرقمية المتقدمة، وبيئتها التشريعية الشفافة، مشيرًا إلى أن السوق العقاري يشهد تحولًا نوعيًا، يعزز من جاذبيته ويؤكد قوة مقوماته وقدرته على استيعاب مشاريع مستدامة ومتميزة، موجهًا الدعوة لكبار المستثمرين للمشاركة في النسخة المقبلة من معرض “سيتي سكيب الرياض 2025″، الذي يُقام في ظل نهضة عمرانية شاملة تشهدها المملكة.
شهد الملتقى حضور ممثلين من وزارة الاستثمار، والهيئة العامة للعقار، وصندوق الاستثمارات العامة، والوطنية للإسكان، إلى جانب نخبة من الشركات التمويلية، واستعرضت نماذج الشراكة المبتكرة، وآليات التمكين العقاري، والتقنيات الرقمية، التي تدعم نمو السوق وتعزز استقراره.
وكان الحقيل قد رعى في وقت سابق انطلاقة ملتقى “كابيتالز لندن” في لندن؛ للتعريف بمعرض” سيتي سكيب الرياض”، مؤكدًا أنّ المملكة تشهد مرحلة تاريخية لإعادة رسم ملامح المدن السعودية بأسلوب مبتكر، وبأعلى مستويات جودة الحياة.