كاتب أميركي: التقارير التي تتحدث عن قرب زوال بوتين مبالغ فيها للغاية
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
بعد التمرد الفاشل الذي قام به يفغيني بريغوجين، سارع خبراء كُثر في صحف ومجلات عديدة للإعلان عن "بداية نهاية" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن تلك التنبؤات أصبحت نادرة الآن بعد أسبوعين على الحدث، إذ يظهر أن بوتين يسيطر على الأمور في حين يبدو أن بريغوجين الذي حُجبت مواقعه الإلكترونية يكاد يطويه النسيان.
هذا ما يراه الكاتب الصحفي الأميركي السابق غريغوري والانس -الذي عمل مدعيا فدراليا عاما خلال إدارتي الرئيسين جيمي كارتر ورونالد ريغان- في مقال نشره له موقع "ذا هيل" (the Hill) الأميركي.
ووفق والانس، فإن التنبؤ بزوال بوتين أمر درج عليه القوم خلال الـ20 عاما الماضية، ففي كل مرة تظهر عناوين رئيسية شبيهة بتلك التي برزت خلال تمرد زعيم فاغنر الأخير، كلما ظهر تهديد جديد لحكم الرئيس الروسي.
فعلى سبيل المثال عندما عانت روسيا اقتصاديا بسبب انهيار أسعار النفط قبل 11 عاما، نشرت مجلة "إيكونوميست" الأميركية عنوانا رئيسيا يقول "بداية نهاية بوتين".
ويرى الكاتب إن الأحداث الكبرى التي تشهدها روسيا أو تلك التي تكون طرفا فيها، على مدى أجيال، أعمت وكالات الاستخبارات والخبراء، الذين فشلوا في التنبؤ بالثورة الروسية عام 1917 كما فشلوا في التنبؤ بانهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
وخلال الحرب الباردة، تفاجأ الغرب بأحداث عديدة منها اختبار روسيا قنبلتها النووية الأولى عام 1949، وإطلاقها القمر الصناعي سبوتنيك عام 1957، وغزوها أفغانستان عام 1979، وسقوط جدار برلين عام 1989، وفق المقال.
ويقول الكاتب إن الولايات المتحدة حذرت عام 2021 من أن روسيا توشك أن تغزو أوكرانيا، لكن ذلك التحليل الدقيق كان مقرونا بتنبؤ خاطئ مفاده أن الجيش الروسي، بعتاده العسكري الذي يضم 12 ألف دبابة، سيتمكن من القضاء على الجيش الأوكراني والاستيلاء على كييف في غضون أيام قليلة.
ولتسليط الضوء على أسباب فشل الإعلام والاستخبارات الغربية في التنبؤ بما يحدث في روسيا، يوضح والانس أن الباحث الفرنسي أستولف دي كوستين زار روسيا عام 1839، وخرج منها معجبا بصعوبة فهم ما يجري داخل البلد.
وقال والانس إن الباحث الفرنسي دي كوستين تناول السبب في مقالات كتبها تحت عنوان "رسائل من روسيا" إلى "سياساتهم (الروس) البيزنطية"، موضحا أن الروس "يعملون في الظل، ويخفون عنا بعناية ما يعتقدون أو يفعلونه أو يتوقعونه في بلدهم. وبينما نتقدم نحن في وضح النهار، فإنهم يتقدمون في العتمة، لذلك فإن السباق غير متكافئ (بيننا) فهم يتركوننا نتخبط في عتمة الجهل (بخصوص ما يجري في بلادهم)."
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بوتين يهدد الشركات الغربية العاملة في روسيا
البوابة - وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابا حادا للشركات الغربية التي لا تزال تعمل في بلاده وتتخذ مواقف مناوئة لمصالحها، مؤكداً على ضرورة تعزيز البرمجيات المحلية.
وخلال اجتماع مع رجال أعمال أمس الإثنين، أيّد بوتين اقتراحاً بتقييد أنشطة شركتي "زووم" و"مايكروسوفت" الأميركيتين، قائلاً: "يجب أن نخنقهم، أوافق تماماً، وأقول ذلك دون تردد".
وأضاف بوتين أن روسيا لم تطرد أحداً، بل وفّرت بيئة عمل مواتية للشركات الأجنبية، "لكنهم يحاولون خنقنا، ويجب أن نرد بالمثل".
كما وجّه تحذيراً شديد اللهجة إلى الشركات التي انسحبت من السوق الروسية، مثل سلسلة مطاعم "ماكدونالدز"، قائلاً إنها لن تلقى ترحيباً إذا قررت العودة، وانتقد قرارها بالانسحاب الذي وصفه بأنه "وضع الجميع في موقف صعب".
يُذكر أن موسكو شددت شروط انسحاب الشركات الأجنبية، ما أجبر العديد منها على بيع أصولها بخسائر كبيرة. ورغم ذلك، كشف كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، أن شركات أميركية أبدت رغبة في العودة إلى السوق الروسية.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، انسحبت أو قلّصت شركات غربية عديدة عملياتها في روسيا، نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة من الدول الداعمة لكييف.
المصدر: وكالات
كلمات دالة:بوتين يهدد الشركات الغربية العاملة في روسياروسيابوتينشركاتالغرب تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن