توقيع 3 اتفاقات إطارية ملزمة لبدء تجميع السيارات محليا
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر امجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع 3 اتفاقات إطارية لتصنيع السيارات في مصر، وذلك بين ثلاثة أطراف حكومية (أطراف ثابتة في الاتفاقات الثلاثة) هي: "الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة"، و"صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة" التابع لوزارة المالية، و"وحدة صناعة السيارات" التابعة لوزارة التجارة والصناعة، و3 شركات متخصصة في مجال تجميع السيارات محليًا، هي شركة "مصانع عز السويدى للسيارات"، و"الدولية للتجارة والتسويق والتوكيلات التجارية - إيتامكو"، و"المصرية لتصنيع وسائل النقل - غبور مصر".
وحضر توقيع الاتفاق الإطاري الخاص بشركة "مصانع عز السويدي للسيارات"، زماني إسماعيل، سفير ماليزيا لدى مصر.
ووقع الاتفاقات الثلاث عن الجهات الحكومية كل من: حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والشحات الغتوري، رئيس مصلحة الجمارك، ممثلًا عن "صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة"، وجمعة محمد مدني، رئيس وحدة صناعة السيارات بوزارة التجارة الصناعة.
بينما وقع عن الشركات كل من: عبد الرحمن سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة مصانع عز السويدى للسيارات، ورامز أديب، ممثلًا عن شركتي "الدولية للتجارة والتسويق والتوكيلات التجارية و"الشركة المصرية لتصنيع وسائل النقل - غبور مصر".
وقال مدبولي، إن الاتفاقات الثلاثة تأتي في ضوء اهتمام الحكومة بتطوير وتنمية صناعة السيارات في مصر وخاصة السيارات صديقة البيئة وصدور قانون رقم 162 لسنة 2022 بإنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة بهدف تطوير وتنمية قطاع صناعة السيارات في مصر، وتنمية الموارد اللازمة لتمويل صناعة السيارات صديقة البيئة، وهي المركبات الآلية التي لا ينتج عنها انبعاثات أو آثار سلبية على البيئة، أو تلك التي تنتج آثاراً أو انبعاثات أقل ضررا على البيئة من المركبات التي تستخدم وقوداً أحفورياً وفقاً لمعايير الانبعاثات المٌنظمة.
وأضاف أن هذا التعاون يأتي أيضًا في ظل صدور "البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات AIDP" الذي يعد بمثابة سياسة متكاملة وشاملة لصناعة السيارات والصناعات المُغذية لها والتي توفر منظومة مستقرة تتوافق مع جميع الالتزامات الدولية، ويعتمد البرنامج بالأساس على القطاع الخاص كمحرك لعملية التنمية، بينما تقوم الحكومة بتوفير بيئة مواتية لتعزيز ازدهار صناعة السيارات على المدى الطويل عبر ربطها مع النظام العالمي للإنتاج والتجارة.
واتفق أطراف الاتفاقات الإطارية الثلاثة على التعاون المُلزم فيما بينهم بما يحقق أهداف البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات AIDP، وفي ضوء الحوكمة الإجرائية لصندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن توقيع الاتفاقات الإطارية يتزامن مع الإطلاق الفعلي للمنصة الإلكترونية للبرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات خلال فعاليات المعرض الأفريقي للتجارة البينية IATF 2023 خلال الفترة من 9 إلى 15 نوفمبر الجاري.
وقال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن التزامات الهيئة تتمثل في التنسيق مع "المجلس الأعلى للسيارات" في وضع وإقرار السياسات العامة والخطط والاسـتراتيجيات اللازمـة لتنميـة صناعة السيارات في مصر بما يتفق مع السياسة العامة للدولة، ومتابعة تنفيذها، وكذا التنسيق مع المجلس الأعلى لصناعة السيارات وكافة الجهات الأخرى ذات الصلة في وضع الإطار العام للإصلاح التشريعي والإداري لصناعة السيارات لتهيئة مناخ جاذب لصناعة السيارات.
وأضاف أنه يتم التنسيق والمتابعة مع هيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشأن إجراءات تأهيل المنطقة الصناعية في شرق بورسعيد، والمُخطط تجهيزها برصيف RO-RO بميناء شرق بورسعيد المحوري، لتوفير البنية التحتية والمرافق الأساسية التي تسمح لشركات تصنيع السيارات بالتواجد في مجمعات صناعية متخصصة مع مجموعة مناسبة من الموردين ومقدمي الخدمة.
وأشار إلى أن التزامات الهيئة العامة للاستثمار تشمل أيضًا التنسيق مع الجهات الحكومية التي تعتزم تحديث واحلال سياراتها بشراء السيارات المحلية من إنتاج شركات التصنيع المعتمدة، والمتابعة مع الجهات المعنية لاستكمال البنية التحتية والفوقية لدعم انتشار السيارات الكهربائية، والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في مجال صناعة السيارات والعمل على جذب استثمارات أجنبية ومطورين صناعيين للمنطقة المستهدفة، ومنح جميع الحوافز الاستثمارية المتاحة في قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017 للشركات التي تعمل في مجال تصنيع السيارات والمكونات والخدمات الهندسية والتي تشمل مراكز البحث والتطوير ومعامل الفحص ومراكز تطوير البرمجيات الخاصة بالسيارات.
ومن جانبه، قال الشحات الغتوري، رئيس مصلحة الجمارك، إن "صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة" هو صندوق تم تأسيسه بوزارة المالية لتمويل ودعم صناعة السيارات صديقة البيئة، ويلتزم بإعداد وميكنة الدورة الإجرائية للبرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات، وتطبيق معادلة احتساب الحافز المُستحق للمُصَنِّع المُنْضَمْ للبرنامج وفقا لما تُقرره "وحدة السيارات" التابعة لوزارة التجارة والصناعة بناءً على أربعة معايير هي: القيمة المضافة محلياً، وحجم الإنتاج السنوي، وقيمة الاستثمارات الجديدة، والتوافق البيئي لمُحرك السيارة (مستوى الانبعاثات).
وأضاف: يُمنح الحافز المُستَحَق في صورة قسيمة (كوبون) يُصرف كل ثلاثة أشهر من تاريخ الاستحقاق وفقاً لاشتراطات وضوابط البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات، على أن تستخدم الكوبونات المُنْصرفة للمستفيد في التسويات الحكومية.
وتابع: تستمر تلك الالتزامات طوال مدة سريان البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات وهي سبع سنوات على أن تتم مراجعته في خلال السنة السادسة لاتخاذ قرار بشأن إعادة إطلاقه أو إيقاف العمل به.
وفي سياق متصل، قال جمعة مدني، رئيس وحدة صناعة السيارات بوزارة التجارة والصناعة، إن الوحدة تختص بتشجيع صناعة السيارات في مصر وتحديد نسب الحوافز المقدمة لها، وأنها تلتزم بوضع إرشادات الاعتماد والتأهيل التفصيلية لمُصنِّعي السيارات، وإدارة البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات ووضع الضوابط التنفيذية وصياغة المبادئ التوجيهية، وتدريب الكوادر الفنية والمشاركين في البرنامج، واحتساب نسب القيمة المضافة المحلية لطرازات السيارات المُنْتَجَة في المصانع المُشتَرِكة في البرنامج وتحديد حافز القيمة المضافة، وحافز حجم الإنتاج، وحافز الاستثمار وحافز الانبعاثات المُستَحَقْ لمُصنِّعي السيارات المستفيدين من البرنامج.
وأضاف أن التزام وحدة صناعة السيارات أيضًا يتمثل في التفتيش الميداني على المصانع المُنْضَمة للتحقق من استيفاء مختلف المُتطلبات اللازمة للاستفادة من الحوافز المُقررة.
وألزمت الاتفاقات الإطارية الشركات الثلاث بقواعد وشروط البرنامج دون قيد أو شرط، كما ألزمتها بالحصول على موافقة وحدة السيارات كـ "شركة تجميع معتمدة" بصورة رسمية وفقاً لشروط وإجراءات مُحددة، كما ألزمت الاتفاقات الشركات بالإفصاح عن جميع المستندات اللازمة لاحتساب الحافز من قِبل وحدة السيارات أو صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة.
وعلى هامش التوقيع، قال عبد الرحمن سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة مصانع عز السويدى للسيارات، إن صناعة السيارات في مصر تشهد تحركات حكومية جادة من أجل التوسع في الإنتاج المحلي، موضحًا أن هذه الشراكة تعد بمثابة خطوة مهمة لدعم السوق المصرية.
ويُعد هذا المشروع من أكبر المشروعات في مجال صناعة السيارات في مصر، حيث ستشهد تصنيع سيارات بروتون الماليزية في "مصانع عز السويدي".
ووفقاً لعقد التصنيع، سيتم إنتاج السيارة في مصر بأسعار تنافسية، وذلك بهدف المساهمة في طرح سيارة للسوق المصرية بأسعار مناسبة للمواطنين وكذلك التصدير لمختلف دول العالم.
وفي غضون ذلك، قال رامز أديب، ممثل شركتي "الدولية للتجارة والتسويق والتوكيلات التجارية -إيتامكو" و"الشركة المصرية لتصنيع وسائل النقل - غبور مصر": يتم تشييد مصنع في السادات حاليًا بتكلفة استثمارية تبلغ 2 مليار جنيه، مع تجهيزات متخصصة للموديلات تبلغ تكلفتها 20 مليون دولار.
وأضاف: من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى 50 ألف وحدة، بالإضافة إلى 50 ألف وحدة إضافية لمصنع بريما.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى خلال شهر أكتوبر الماضي
رئيس الوزراء يؤكد أهمية منظومة النقل الذكي على الطرق السريعة ITS
رئيس الوزراء الأردني: استمرار العدوان الآثم على غزة يشكل خرقا فاضحا للقانون الإنساني الدولي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اتفاقات إطارية السيارات العاصمة الإدارية رئيس الوزراء صناعة السیارات فی مصر وحدة صناعة السیارات العامة للاستثمار الرئیس التنفیذی لصناعة السیارات السیارات ا فی مجال
إقرأ أيضاً:
لدولة أجنبية صديقة.. كشف تفاصيل فخ نصب وقبض فيه على موظف استخباراتي أمريكي بقضية تسريب وثائق حساسة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلن النيابة العامة الأمريكية، عن إلقاء القبض على موظف مدني بوكالة الاستخبارات الدفاعية يدعى ناثان فيلاس لاتش البالغ من العمر 28 عامًا كاشفة تفاصيل عن محاولة تسريب وثائق حساسة لحكومة دولة أجنبية "صديقة".
وقال مكتب النيابة العامة بالمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا في منشور على موقعه الرسمي: "أُلقي القبض اليوم (الخميس) على أخصائي تكنولوجيا معلومات يعمل لدى وكالة استخبارات الدفاع (DIA) لمحاولته نقل معلومات دفاعية وطنية إلى ضابط أو عميل لحكومة أجنبية"، كاشفا أن الموظف هو "ناثان فيلاس لاتش، 28 عامًا، من الإسكندرية، في شمال فرجينيا، وسيمثل غدًا أمام المحكمة لأول مرة".
وتابع: "وفقًا لوثائق المحكمة، أصبح لاتش موظفًا مدنيًا في وكالة استخبارات الدفاع عام 2019، حيث يعمل مع قسم التهديدات الداخلية ويحمل تصريحًا أمنيًا سريًا للغاية، في مارس/ آذار، بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عملية بعد تلقيه بلاغًا يفيد بأن شخصًا - يُعرف الآن باسم لاتش - عرض تقديم معلومات سرية إلى حكومة أجنبية صديقة، في تلك الرسالة الإلكترونية، كتب المُرسِل أنه ’لا يتفق مع قيم هذه الإدارة ولا يتوافق معها‘، وبالتالي ’مستعد لمشاركة المعلومات السرية‘ التي كان لديه حق الوصول إليها، بما في ذلك ’معلومات استخباراتية مُكتملة، وبعض المعلومات الاستخباراتية غير المُعالجة، ووثائق سرية أخرى مُتنوعة‘".
وأضاف: "بعد اتصالات متعددة مع عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي - زُعم أن لاتش اعتقد أنه مسؤول في حكومة أجنبية - بدأ لاتش بنسخ معلومات سرية إلى مفكرة على مكتبه، وعلى مدار ثلاثة أيام تقريبًا، كان يستخرجها مرارًا وتكرارًا من مكان عمله، أكد لاتش لاحقًا لعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه مستعد لنقل المعلومات".
ومضى مكتب النيابة قائلا: "نفّذ مكتب التحقيقات الفيدرالي عمليةً في حديقة عامة بشمال فرجينيا، حيث اعتقد لاتش أنه سيُودع معلوماتٍ سريةً للحكومة الأجنبية لالتقاطها، في الأول من مايو/ أيار، رصدت مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لاتش وهو يتجه إلى الموقع المحدد ويودع شيئًا، وبعد مغادرة لاتش، استعاد المكتب الشيء، وهو محرك أقراص محمول، تبيّن لاحقًا أنه يحتوي على رسالة من لاتش ومستندات مطبوعة متعددة، تحتوي كل منها على معلومات مُعلّمة جزئيًا بمستوى ’سري‘ أو ’سري للغاية‘، أشارت رسالة لاتش إلى أنه اختار تضمين ’عينة مناسبة‘ من المعلومات السرية ’لإظهار نطاق أنواع المعلومات‘ التي يمكنه الوصول إليها بشكل جيد.. وبعد تلقي تأكيد استلام محرك الأقراص المحمول، زُعم أن لاتش أرسل في السابع من مايو/ أيار رسالةً إلى عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، تُشير إلى أنه يطلب شيئًا من الحكومة الأجنبية مقابل استمراره في تقديم معلومات سرية، في اليوم التالي، أوضح لاتش أنه مهتم ’بالحصول على جنسية البلد‘ لأنه آلا يتوقع أن تتحسن الأمور هنا على المدى الطويل‘، ورغم قوله إنه ’لا يعارض التعويضات الأخرى‘، إلا أنه لم يكن في وضع يضطره إلى السعي للحصول على ’تعويض مادي‘".
واستطرد المكتب ذاكرا: "في 14 مايو، أبلغ وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي لاتش بأنه مستعد لتلقي معلومات سرية إضافية. بين 15 مايو و27 مايو، قام لاتش مجددًا بنسخ صفحات متعددة من الملاحظات أثناء تسجيل الدخول إلى محطة عمله السرية، وطوى الملاحظات، وأخرج المعلومات السرية مخبأة في ملابسه، وفي 29 مايو، وصل لاتش إلى موقع متفق عليه مسبقًا في شمال فرجينيا، حيث يُزعم أنه حاول مرة أخرى إرسال وثائق سرية متعددة إلى الدولة الأجنبية، تم القبض على لاتش فور استلام مكتب التحقيقات الفيدرالي للوثائق".