رئيس الوزراء يوجه بسرعة الانتهاء من تحديث استراتيجية الطاقة واعتماد الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، اجتماع المجلس الأعلى للطاقة، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والمهندس محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والمهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، ومسئولي عدد من الوزارات والجهات المعنية.
وأشار رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع إلى الاهتمام الذي توليه الدولة لملف الطاقة، والسعي المستمر لجذب مزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي، من خلال اتاحة العديد من التيسيرات والمحفزات تحقيقًا للأهداف المرجوة منه.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه في ظل ما تشهده مختلف دول العالم ومصر من بينها من تحديات ومتغيرات حالية مرتبطة بقطاع الطاقة، وظهور تكنولوجيات جديدة حديثة في هذا القطاع، فإنه من الأهمية بمكان العمل على سرعة الانتهاء من تحديث استراتيجية الطاقة بوجه عام، وكذا سرعة اعتماد استراتيجية الهيدروجين الأخضر، موجها في هذا الصدد باعتبار هذين الملفين من الملفات ذات الأولوية التي يجب الانتهاء من مختلف الإجراءات الخاصة بهما في أقرب وقت ممكن.
وصرح المستشار سامح الخشن، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع استعرض موقف المشروعات الجاري تنفيذها في قطاع الطاقة، والجهود المبذولة لإتاحة سبل الامداد والتغذية الكهربائية لمختلف المشروعات القومية والتنموية الجاري تنفيذها في كافة القطاعات، تنفيذاَ لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال الاجتماع استعراض الإجراءات المتخذة من جانب وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لتعظيم دور الطاقات المتجددة خلال الفترة القادمة وزيادة الاعتماد عليها، وكذا ما تم لإحداث وفر في معدلات استهلاك الوقود، عبر استخدام وحدات توليد ذات كفاءة عالية، تسهم في استهلاك وقود أقل لإنتاج نفس الكميات من الطاقة الكهربائية، إلى جانب التوسع في انتاج الطاقة من مصادر طبيعية "مائي – شمس – رياح".
وتطرق وزير الكهرباء، خلال الاجتماع، أيضًا إلى ما يتم تنفيذه من إجراءات وخطوات لرفع كفاءة محطات توليد الكهرباء، وتحويلها من محطات تعمل بالدورة البسيطة إلى محطات تعمل بنظام الدورة المركبة، موضحًا أن ذلك ساهم في إضافة 50% من قدرات تلك المحطات بدون استخدام وقود إضافي.
كما تناول وزير الكهرباء، جهود تدعيم وتطوير الشبكة القومية لنقل الكهرباء، بهدف استيعاب القدرات الكبيرة المستهدفة من مشروعات الطاقات المتجددة الجاري تنفيذها، وكذا العمل على خفض معدلات الفقد في شبكات النقل لتعادل المعدلات العالمية، إلى جانب المساهمة في توفير التغذية الكهربائية للمشروعات القومية.
وأوضح وزير الكهرباء أن جهود تدعيم وتطوير الشبكة القومية لنقل الكهرباء تضمنت فيما يتعلق بمحطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية، إضافة سعات وصلت إلى 33،375 م.ف.أ من خلال إنشاء 21 محطة محولات على جهد 500 ك.ف، بنسبة زيادة قدرها 340% عن وضع الشبكة عام 2014، هذا إلى جانب إضافة اطوال للخطوط الهوائية علي الجهود الفائقة والعالية وصلت إلى 4613 كم خطوط كهربائية على جهد 500 ك.ف، بنسبة زيادة قدرها 150% عن وضع الشبكة عام 2014.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المجلس الأعلى للطاقة الهيدروجين الأخضر وزیر الکهرباء
إقرأ أيضاً:
الإمارات وفرنسا تعززان التعاون في الهيدروجين والطاقة النووية
باريس- «وام»
بحث وفد إماراتي خلال زيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية، سُبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل أفضل الممارسات مع نخبة من الجهات الحكومية والخاصة الفرنسية، بهدف استكشاف حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التحول في قطاع الطاقة.
وتأتي الزيارة، التي اختتمت أمس واستمرت ثلاثة أيام، في إطار جهود دولة الإمارات لتوسيع آفاق الشراكة الدولية ودعم مسيرة التنمية المستدامة وتعزيز أمن الطاقة.
وتركزت المناقشات على عدة محاور استراتيجية، شملت الوقود المستدام للطيران «SAF» والهيدروجين والتقنيات النووية المتقدمة واستراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية.
وترأس الوفد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول وضم محمد عبد الرحمن الهاوي وكيل وزارة الاستثمار، إلى جانب ممثلين عن عدد من الجهات الوطنية الرائدة، من بينها طيران الإمارات والهيئة العامة للطيران المدني وبيئة ومصدر، وشركة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشركة «أمروك» ولوتاه للوقود الحيوي.
وأكد المهندس شريف العلماء، أن العلاقات بين الإمارات وفرنسا تقوم على أسس راسخة من الشراكة والتعاون في مجالات الابتكار والطاقة.
وقال: إن الإمارات تتشارك مع فرنسا التزاماً راسخاً بالتقدم المستدام وشغفاً بالابتكار واستعداداً لتبني التوجهات المستقبلية.
وهدفت الزيارة إلى تعزيز جهود دولة الإمارات في التحول نحو الطاقة النظيفة من خلال تبادل الخبرات وتوسيع التعاون الثنائي وتزويد أعضاء الوفد برؤى عملية تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية.
وشكر شريف العلماء جميع المسؤولين الفرنسيين وممثلي القطاع الخاص على ما أبدوه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، مشيراً إلى تطلعه إلى ترجمة نتائج هذه الزيارة المثمرة إلى مشاريع مشتركة تسهم في بناء أنظمة طاقة مستدامة وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
واستهل الوفد جدول الزيارة في العاصمة باريس، بعقد اجتماع مغلق في مقر شبكة «MEDEF International»، بحضور ممثلين عن كبرى الشركات الفرنسية، بقيادة السيد لودوفيك بويي، مدير الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية.
وشهد الاجتماع مناقشة سُبل توسيع المشاريع المشتركة وتبادل الرؤى حول استراتيجيات الهيدروجين الوطنية لكلا البلدين، بالإضافة إلى عروض تقنية قدمتها شركات فرنسية رائدة مثل: «HY24، EDF Renouvelables، Axens، Engie، Technip Energies، Fives Group، وDassault Systèmes».
كما تم التطرق إلى قطاع الطاقة النووية، حيث تلقى الوفد إحاطة موسّعة حول سلسلة القيمة النووية في فرنسا، وإدارة الوقود النووي، وتحديات المفاعلات الصغيرة المعيارية «SMRs»، بمشاركة خبراء من مؤسسات بارزة مثل:CSFN، ORANO، CEA، Nuward«»Newcleo، و«Naarea».
وخلال الاجتماع، أكد سعادة العلماء أن التعاون الاستراتيجي في مجالات الطاقة يشكل ركيزة أساسية للشراكة الإماراتية الفرنسية، مشدداً على أهمية توحيد الجهود للوصول إلى أهداف خفض الانبعاثات وتعزيز الأمن الطاقي.
وزار الوفد، في اليوم الثاني، عدداً من المرافق المتقدمة في باريس، شملت مركز الابتكار التابع لشركة «شنايدر إلكتريك»، حيث اطلع على حلول الشركة الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الطاقة، إضافة إلى زيارة مختبرات البحث والتطوير التابعة لشركة «إير ليكيد»، المتخصصة في الغازات والتقنيات الصناعية والطبية.
تشجيع استخدام الوقود المستدامكما تعرّف الوفد إلى السياسات الفرنسية لتنظيم وتشجيع استخدام الوقود المستدام للطيران، خلال لقاء مع ممثل عن الهيئة الفرنسية للطيران المدني، في حين استعرض أحد أعضاء الوفد الإماراتي الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال ودورها في خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران.
وشهد اليوم الثاني أيضاً حواراً مثمراً جمع الوفد الإماراتي مع عدد من مسؤولي الشركات الفرنسية الكبرى، مثل: إيرباص وتوتال إنرجي وسافران وبيرو فيريتاس، وهافنر إنرجي، حيث تم استعراض التزام الجانبين بالاستدامة وتوسيع آفاق التعاون المستقبلي.
وانتقل الوفد في اليوم الثالث والأخير، إلى مدينة تولوز، حيث قام بزيارة مركز النماذج الأولية لشركة «إيرباص»، وخط التجميع النهائي لطائرة «A350»، أحد أحدث خطوط الإنتاج في قطاع الطيران كما التقى الوفد بعدد من الطلبة الإماراتيين المتدربين لدى الشركة.
علاقات متينةوتعكس الزيارة متانة العلاقات بين دولة الإمارات وفرنسا، والتي شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، حيث تُعد الإمارات من أبرز الشركاء التجاريين لفرنسا في المنطقة العربية.