جنرال إسرائيلي سابق: قواتنا لم تكن على القدر المطلوب من الجاهزية لمواجهة برية عميقة بغزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال الجنرال السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحق بريك، إن القوات الإسرائيلية بدت مفتقدة للجاهزية القتالية اللازمة للمناورة البرية على أرض غزة الآن.
وأضاف بريك - في مقابلة أجرتها معه منصة "جلوبز" الإخبارية الإسرائيلية - أنه حذر القيادة العسكرية الإسرائيلية، وكذلك حذر رئيس الوزراء نتنياهو، الذي التقاه شخصيًا، من مغبة الإقدام على تنفيذ عملية عسكرية برية كبرى في قطاع غزة.
وتابع الجنرال بريك - الذي شغل منصب شئون المجندين في الفترة من 2008 وحتى 2018 - أن الخطط العملياتية تأتي في مقدمة الجاهزية القتالية للجيوش وعليه فإن الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه، عند اندلاع هجمات السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة، أي خطط عملياتية على الطاولة لشن هجوم بري كاسح على القطاع.
وقال: "لم يدر في مخططي العمليات في جيش إسرائيل، ولا في حساباتهم اقتحام قطاع غزة وشن عمليات عسكرية واسعة النطاق فيه على الاطلاق، وهكذا وجدوا انفسهم بعد السابع من أكتوبر في مواجهة موقف صعب لم يعدوا له عدته على الوجه الأمثل، وبات لزامًا عليهم التعامل معه ومن ثم جاءت ردة فعل القوات الإسرائيلية مرتبكة وغير محسوبة فكانت خسائرها فادحة".
وأشار الجنرال الإسرائيلي السابق، إلى أنه قد نصح رئيس الوزراء نتنياهو بالابتعاد عن قصف المدنيين من سكان القطاع، كما نصحه كذلك بأن يتبنى أسلوب القصف الانتقائي وليس القصف المساحي "الأرض المحروقة"، مع تضييق الخناق على سكان القطاع وتصعيب مناحي الحياة عليهم.
وكشف عن أنه هو صاحب فكرة تأجيل الغزو البري للقطاع لإعطاء فرصة لتدريب المقاتلين على قتال المدن وهو ما وافق عليه نتنياهو، معطلًا العمليات البرية لعدة أيام لحين الانتهاء من تدريب الجنود الإسرائيليين عليه لا سيما من تم استدعاؤهم من قوات الاحتياط ممن اعتادوا أسلوب "تضييق الخناق وعدم التوغل".
وقال بريك إنه يعتبر استهداف المستشفيات لا سيما مستشفى الشفاء مؤخرًا "لم يكن خطوة في الطريق الصحيح حيث قلب الرأي العام العالمي ضد إسرائيل"، وإنه بسبب تكثيف القصف على المدنيين في غزة يتعاظم الضغط العالمي الغاضب على إسرائيل، وكذلك تتصاعد مخاوف عواصم العالم وحكوماته من إنفلات الأوضاع إلى حرب إقليمية شاملة.
ولفت إلى أنه لا يحبذ أن تنجر إسرائيل إلى مواجهة على حدودها الشمالية وفتح جبهة مواجهة مع الجنوب اللبناني، واستطرد ان حزب الله يختلف عن حماس فلدى حزب الله 150 ألف صاروخ وبإمكانه إطلاق 3000 صاورخ يوميًا على إسرائيل، كما أن لديه "كتائب الرضوان" التي هي أشد فتكًا وكفاءة من مقاتلي حماس وعلى إسرائيل بذلك العمل سريعًا على إقامة منطقة "آمنة" بعمق 500 متر على الأقل بين حدودها الشمالية مع الجنوب اللبناني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة نتنياهو
إقرأ أيضاً:
منظمات: آلية المساعدات بغزة جزء من حملة الإبادة الإسرائيلية
اعتبرت منظمات دولية الخميس أن ما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية جزء من حملة الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وذلك بعد أن تحولت مراكز توزيع المساعدات إلى مصايد للموت.
وقالت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأونروا في غزة للجزيرة إن منظمة غزة الإنسانية نظام غير فعال وغير مصمم لمواجهة الجوع.
ولفتت إلى أن هذه المنظمة تعمل عبر 4 مراكز فقط، بدلا من 400 مركز كانت تابعة للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن نقص الوقود يؤثر على الخدمات الإنسانية في قطاع غزة، وأكدت أن 112 طفلا يتم تشخيصهم يوميا بسوء التغذية في قطاع غزة.
وقد طالبت الأونروا بضرورة أن يكون إيصال المساعدات الإنسانية آمنا وكريما ومتاحا لجميع المحتاجين في غزة. ودعت لفتح تحقيق فوري في حادثة قتل وإصابة فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء عبر آلية التوزيع الحالية.
أما مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيزي، فقالت "هناك حملة إبادة ترتكب بدعوى المساعدات الإنسانية في غزة".
وأضافت "هناك أشخاص ومؤسسات وشركات استفادوا من الدمار والقتل بغزة. ليست هناك إمكانية للخروج من هذا الوضع إلا بالتزام الدول بمعايير محكمة العدل الدولية".
وشددت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وكرامة في غزة.
سلاح التجويع
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية إن إسرائيل تستخدم تجويع المدنيين سلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنياس كالامار إن "إسرائيل واصلت الحرب على غزة وفرضت مزيجا قاتلا من الجوع والمرض على الفلسطينيين فيما انشغل العالم بالحرب بينها وإيران".
وجاء في بيان للمنظمة "روايات السكان دليل على نظام المساعدات العسكري القاتل إلى جانب التهجير القسري والقصف المستمر. إسرائيل حولت طلب المساعدة إلى فخ مميت للفلسطينيين الجائعين".
إعلانوطالبت دول العالم بالضغط لرفع الحصار ووقف الإبادة الجماعية فورا ووقف الدعم العسكري لإسرائيل وفرض عقوبات على مسؤوليها والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.