موازنة إسرائيل تتكبد عجزا 6 مليارات دولار.. وشركات التجزئة تمنح موظفيها إجازات
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
اتسع العجز المالى الإسرائيلى إلى 2.6% من الناتج المحلى الإجمالى، أو 22.9 مليار شيكل أى بنحو 6 مليارات دولار فى أكتوبر مقارنة بـ1.5% فى سبتمبر، مع زيادة الإنفاق الحكومى بسبب الحرب على قطاع غزة، فيما انخفضت عائدات الضرائب، بحسب الأرقام الأولية الصادرة عن وزارة المالية.
ونبهت وزارة المالية الإسرائيلية، وفق تقرير لصحيفة «تايمز أوف إزراييل» الإسرائيلية إلى أن العجز غير الطبيعى يعود إلى ارتفاع كبير فى النفقات الحكومية منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر، بما فى ذلك الدفع المسبق للموردين والسلطات المحلية، وتضخم الإنفاق الحكومى إلى 54.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم استدعاء أكثر من 300 ألف جندى احتياطى، من بينهم العديد من العاملين فى مجال التكنولوجيا والموظفين فى مختلف قطاعات الأعمال، ونتيجة لذلك، أغلقت العديد من الشركات أبوابها أو تعمل بشكل جزئى فقط، فى حين قامت شركات أخرى، مثل شركات البيع بالتجزئة، بإعطاء موظفيها إجازات.
وأضافت أنه بما أن مدى الحرب ومدتها غير مؤكدين، فمن المتوقع أن تواجه إسرائيل الحاجة إلى المليارات من أجل الإنفاق الحكومى فى الأشهر المقبلة، بما فى ذلك دفع رواتب جنود الاحتياط فى الجيش، وإجلاء مئات الآلاف من السكان من الجنوب ونقلهم إلى الفنادق، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق الدفاعى وتكلفة إعادة تأهيل المجتمعات الجنوبية.
وفى هذه الأثناء، أظهرت أرقام أكتوبر أن إيرادات الدولة بلغت 32 مليار شيكل، بانخفاض عن 36 مليار شيكل فى سبتمبر الماضى، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 11% على أساس شهرى، ويرجع ذلك جزئياً إلى السماح بتأجيل الضرائب وجزئياً بسبب الأضرار التى لحقت بالاقتصاد خلال الفترة فترة الحرب، كما انخفضت إيرادات الضرائب فى أكتوبر بنسبة 15.2٪ على أساس سنوى.
ومع استمرار القتال فى غزة، قدر قسم الأبحاث فى البنك المركزى الإسرائيلى نهاية أكتوبر أن تكاليف الحرب ستؤدى إلى زيادة العجز الحكومى إلى حوالى 2.3% من الناتج المحلى الإجمالى فى عام 2023 فى حين كانت النسبة المتوقعة فى السابق 1% متوقعة، كما أنه قد يصل إلى نحو 3.5% فى 2024.
وقلص البنك المركزى فى 23 أكتوبر توقعاته الاقتصادية لهذا العام والعام التالى، حيث يتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.3% فى عام 2023 وبنسبة 2.8% فى عام 2024، مع انخفاض الاستهلاك الخاص وتقييد القدرة على العمل.
وهذا أقل من توقعاته السابقة بنمو بنسبة 3٪ لهذا العام والعام المقبل، وترتكز هذه التوقعات على افتراض أن الحرب ستدور على الجبهة الجنوبية خلال الربع الأخير من العام، دون مزيد من التصعيد فى المنطقة.
«فورين بوليسى»: قطاع الزراعة الإسرائيلى يدفع ثمناً كبيراوعلى الصعيد الاقتصادى، أكد تقرير لمجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن قطاع الزراعة على رأس قائمة القطاعات التى ستتحمل وطأة الحرب الطويلة مع حماس، كالنفط والغاز والسياحة والرعاية الصحية وتجارة التجزئة والتكنولوجيا، موضحة أن السلع والمحاصيل الزراعية فى المناطق الجنوبية لإسرائيل تعانى فى ظل انتشار جيش الاحتلال هناك بالقرب من غزة، إلى جانب أن التايلانديين الذين يعملون بالزراعة وعددهم 7 آلاف قد فروا بعد خطف 20 تايلندياً ومقتل 30 آخرين.
وقالت فورين بوليسى إن موسم الذروة السياحى، لكن المطاعم والحانات فى الأحياء التاريخية فى باب يافا تخدم عدداً قليلاً من الزوار، معظمهم من الصحفيين، حيث كان السياح يحتشدون فى هذا الجزء من العالم للتمتع بأشعة الشمس والاستحمام فى مزيج من أجواء الشرق الأوسط والغربية فى شهر نوفمبر المنعش.
فيما باتت الفنادق تستضيف النازحين داخلياً، ورغم بعض الدعم من الحكومة، لكنها لا تزال تتعرض لخسارة فادحة. وذكرت كذلك أن صناعة الشركات الناشئة فى إسرائيل كانت حققت نجاحاً كبيراً، وعلى الرغم أنها ستعانى أقل بالمقارنة، إلا أنها كانت تتعرض بالفعل لضغوط مع انسحاب المستثمرين من بلد غارق فى الاحتجاجات الجماهيرية على الإصلاحات القضائية، وانخفضت الاستثمارات فى القطاع إلى النصف العام الماضى بسبب عدم الاستقرار، وبالتالى من المتوقع أن يعانى هذا القطاع أكثر فى ظل الحرب.
كما يضغط الاقتصاديون على الحكومة لإعادة ترتيب أولويات الميزانية، إذ كتب 300 خبير اقتصادى إسرائيلى رسالة مفتوحة إلى الحكومة ودعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، الذى ينحدر من حزب يمينى متطرف، إلى التنفيذ العاجل لمجموعة من التدابير، حتى لو كانت غير مستساغة لبعض ناخبيهم، وطالبوا بإعادة توجيه الأموال المخصصة للبرامج التعليمية إلى الإنفاق العسكرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتهاكات الإسرائيلية غزة ملیار شیکل
إقرأ أيضاً:
"أرامكو" السعودية تتّجه لبيع خمس محطات طاقة ضمن خطة لجمع مليارات الدولارات
تدرس شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، بيع ما يصل إلى خمس محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز، في إطار خطة أوسع لجمع سيولة قد تصل إلى مليارات الدولارات، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر مطّلعة. اعلان
وتأتي الخطوة في وقت تضغط فيه الحكومة السعودية على أرامكو لزيادة أرباحها وتوسيع مدفوعاتها للدولة، عبر تحسين الكفاءة وخفض التكاليف. وتشير التقديرات إلى أن بيع أربع أو خمس من هذه المحطات، التي توفّر الطاقة لمصافي التكرير، قد يدر نحو أربعة مليارات دولار.
ومن المتوقع أن تشمل خطة البيع أيضًا أصولًا أخرى مثل المجمعات السكنية وخطوط الأنابيب، وحتى البنية التحتية للموانئ، وفق ما أفاد مصدران، بينما أشار مصدر ثالث إلى أن هذه الخيارات مطروحة للنقاش.
إعادة هيكلة ماليةفي موازاة ذلك، تستعد أرامكو لخفض توزيعات الأرباح بنحو الثلث هذا العام، نتيجة تراجع أسعار النفط، ما قلّص من إيراداتها. وتمتلك الدولة 81.5% من أسهم الشركة بشكل مباشر، وتُعدّ مدفوعاتها موردًا رئيسيًا لخزينة المملكة.
أرامكو التي تمتلك كليًا أو جزئيًا 18 محطة طاقة في المملكة، تعتمد على هذه المنشآت في تشغيل معامل الغاز والمصافي التابعة لها. وتشير بياناتها المالية لعام 2024 إلى أن مشاريع جديدة ستدخل الخدمة قريبًا، منها معمل تناجيب للغاز الذي يُتوقّع تشغيله خلال هذا العام.
يأتي هذا التوجّه بالتزامن مع الضغوط الاقتصادية التي تواجهها السعودية، في ظل انخفاض أسعار النفط، ومحاولات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تسريع تنفيذ مشروعات ضخمة لتنويع مصادر الدخل، بعيدًا عن الاعتماد على الخام.
وعلى الرغم من تحقيق أرامكو مكاسب غير متوقعة بلغت 199 مليار دولار العام الماضي، سجّلت الميزانية السعودية لعام 2024 عجزًا تجاوز 30 مليار دولار، في ظل اعتماد النفط على 62% من الإيرادات.
Relatedأرامكو السعودية تطرح دفعة ثانية من أسهمها للبيع بقيمة مليارات الدولارات انخفاض أرباح أرامكو السعودية بنسبة 23 بالمئة في الربع الثالث من 2023انخفاض أرباح "أرامكو" النفطية السعودية مع تراجع أسعار النفط والإنتاجوفي أيار/ مايو الماضي، باعت أرامكو سندات بقيمة 5 مليارات دولار، في وقت تستعد فيه السعودية لاستضافة أحداث كبرى مثل "إكسبو 2030" وكأس العالم لكرة القدم 2034، وهي مشاريع تضخ فيها المملكة مئات المليارات من الدولارات.
ورغم أن أرامكو لم تصدر أي تعليق رسمي بشأن المبيعات المحتملة أو قيمة العائدات المتوقعة، رجحت مصادر في القطاع أن تكون شركات المرافق العامة السعودية من أبرز الجهات المهتمة بالصفقات المرتقبة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة