فتح باب المشاركة فى مسابقتى «النخلة بألسنة الشعراء» و«النخلة فى عيون العالم»
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
أعلنت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، فتح باب المشاركة فى المسابقة الدولية لتصوير شجرة نخيل التمر بعنوان (النخلة فى عيون العالم) فى دورتها الخامسة عشرة 2024، حيث دعت الفنانين محبى التصوير الضوئى، هواة ومحترفين، من كافة أنحاء العالم، للمساهمة فى هذه المسابقة الدولية تقديرًا منا للنخلة وتعزيزًا لدور عدسة المصور فى إغناء ذاكرة الوطن وإحياء تراثه البيئى.
أخبار متعلقة
إعلان أسماء الفائزين بمسابقة «النخلة بألسنة بالشعراء»
عن رواية ماشادو دياسيس..عرض «عيش السرايا» بقصر ثقافة أسيوط (صور)
صدور رواية «زهرة» للكاتبة العراقية ميسلون فاخر
بالإضافة إلى فتح باب المشاركة فى المسابقة الدولية (النخلة بألسنة الشعراء) فى دورتها الثامنة 2024، كما دعت كافة الأدباء والشعراء والشاعرات من كافة الدول العربية، للمساهمة فى هذه المسابقة الدولية، تقديرًا للنخلة، بهدف توظيف الشعر العربى بشقيه (النبطى والفصيح) كوسيلة مهمة فى تنمية وعى الجمهور لأهمية شجرة نخيل التمر من الناحية التراثية والزراعية والغذائية والاقتصادية، وتعزيزًا لدور الشعر فى إغناء ذاكرة الوطن وإحياء تراثه الزراعى.
وقال الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى: «هاتان المسابقتان تأتيان ضمن توجيهات الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، فى تعزيز علاقة الإنسان بشجرة نخيل التمر ودعمه اللامحدود للشجرة المباركة عبر توظيف فن التصوير الضوئى، والشعر العربى (النبطى والفصيح) كوسيلة لتنمية وعى الجمهور بأهمية شجرة نخيل التمر، وخلق فضاء أرحب لتبادل الثقافات من كافة أنحاء العالم».
وعن فئات وجوائز المسابقتين، فقد أشار أمين عام الجائزة إلى أن مسابقة (النخلة فى عيون العالم) مؤلفة من فئتين، هما: (فئة نخلة التمر) و(فئة الصناعات الحرفية من النخيل)، فى حين مسابقة (النخلة بألسنة الشعراء)، فهى أيضًا مؤلفة من فئتين، هما: (فئة الشعر الفصيح) و(فئة الشعر النبطى)، أما من حيث جوائز الفائزين فى المسابقتين.
فهى على النحو التالى: الفائز بالمركز الأول ضمن كل فئة 15000 درهم إماراتى والفائز بالمركز الثانى ضمن كل فئة 10000 درهم إماراتى والفائز بالمركز الثالث ضمن كل فئة 5000 درهم إماراتى، بالإضافة إلى شهادات تقدير ودرع تذكارية، وعن آلية تحكيم المسابقات، فهناك لجنة تحكيم دولية متخصصة فى تحكيم الصور المشاركة، ولجنة تحكيم دولية متخصصة فى تحكيم القصائد الشعرية المشاركة، وأن آخر موعد لتسلّم الصور هو 31 ديسمبر 2023، حصريًا من خلال الموقع الإلكترونى التالى (https://www.datepalmphoto.com).
وآخر موعد لتسلّم القصائد الشعرية هو 31 ديسمبر 2023، حصريًا من خلال الموقع الإلكترونى التالى (https://www.datepalmpoetry.com/). فى حين سوف يتم إعلان أسماء الفائزين بالمسابقات خلال شهر فبراير 2024.
ثقافة سور الأزبكية النخلة بألسنة الشعراء النخلة فى عيون العالمالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: ثقافة
إقرأ أيضاً:
فايزة الغيلانية تقرأ دلالات البحر الفنية والإنسانية في القصيدة العمانية
نظّم مركز السلطان قابوس الثقافي محاضرة أدبية بعنوان: البحر في الشعر العماني المعاصر، قدمتها الدكتورة فايزة بنت محمد الغيلانية، التي تناولت فيها حضور البحر باعتباره رمزًا ودلالة فنية وإنسانية في القصيدة العمانية الحديثة، مشيرة إلى أن الشاعر العماني لامس معاني البحر بعمق، بحكم الارتباط التاريخي والاجتماعي بالبحر، فكانت علاقته به واضحة في معظم نصوصه، ولم يغفل حضوره في تجربته الشعرية.
وأوضحت "الغيلانية" أن البيئة العمانية الساحلية، القائمة على الصيد والتجارة والنشاطات البحرية، أسهمت في ترسيخ حضور البحر في الوجدان الشعري، مشيرة إلى أنّه كان فضاءً رحبًا للاستجمام والترفيه، ونافذة مفتوحة على الحياة والرزق.
وذكرت أنها درست دواوين شعرية تمتد من عام 1970م إلى 2000م، للكشف عن مختلف توظيفات البحر في النصوص العمانية.
وبيّنت في محاضرتها أن الشعراء قدموا توظيفًا واقعيًا للبحر من حيث الشكل والحالة؛ بين هيجان وسكون، وظلمة وعمق، وتغنت بعض النصوص بسحر البحر وجمال الساحل، بوصفه مساحة للأمل والهروب من قسوة الواقع.
كما استعرضت أمثلة عديدة لتجسيد الشاعر العماني للبحر كما يظهر في المنظور الواقعي، بما في ذلك وصف معاناة البحارة والصياد والغواص أثناء ارتيادهم البحر، فضلًا عن دوره في السفر إلى الدول المجاورة بحثًا عن الرزق.
كما تطرقت إلى وصف ما يرتبط بالبحر من سفن وأشرعة وأسماء الصيادين والنوارس واللؤلؤ، مؤكدة أنه لا توجد قصائد عمانية "خالصة" للبحر، وإنما يأتي توظيفه ضمن سياقات أخرى تشير إليه وتدل عليه.
كما أشارت إلى وجود صفات للبحر لم يطرقها الشاعر العماني كثيرًا، مثل اللون والاتساع، كما أن تركيز الشعراء على معاناة البحارة الجسدية، وما يتعرضون له من سطوة البحر والأمواج العاتية، إلى جانب إبراز الطبيعة المتضادة للبحر بين قسوة واحتواء، موضحة أن الشاعر العماني نقل تفاصيل الحالة الثائرة للبحر وصوره الحسية وخصائصه، وارتبطت القصائد كذلك بالأمجاد البحرية وذكر الشخصيات العمانية المرتبطة بالبحر، كما في شعر أحمد عبدالله فارس الذي يقول: "أنا الخليجي أشواقي تحاصرني.. وخالج الحب في صدري يحل هنا"، في إشارة إلى انتماء الإنسان العماني إلى فضاء الخليج الأكبر.
وعلى الجانب الرمزي، بيّنت "الغيلانية" أن البحر تجلّى في الشعر العماني رمزًا للحب والمرأة والأمل والغربة والموت، حيث وظفه الشعراء للدلالة على المشاعر العميقة والأفكار المتقلبة. وقدمت نماذج شعرية متعددة، من بينها قول الشاعر هلال العامري: "أرى في عينيك البحر وأعشقه.. فالموج بعينيك روايات تحمي التاريخ وتحفظه"، وقال أيضًا: "نظراتك تفصل أحزاني كالموج الحافي... يفصل الآلاف من الشطآن".
كما أشارت إلى حضور البحر في المراثي، رغم محدودية النصوص العمانية التي تناولت الغربة بشكل واضح. واستشهدت في محاضرتها بأعمال عدد من الشعراء، منهم: سعيدة خاطر، وسيف الرحبي، وذياب بن صخر العامري، وأحمد عبدالله فارس، وهلال العامري.
واختتمت الدكتورة فايزة بنت محمد الغيلانية محاضرتها بالتأكيد على أن الشاعر العماني قدم توظيفًا فنيًا ثريًا للبحر، موسّعًا معانيه، ومضفيًا عليه خصوصية نابعة من ارتباطه بالبيئة البحرية، وسط مداخلات قيّمة من الحضور.