جنرال أمريكي بارز: هدف إسرائيل تدمير حماس أمرٌ كبير جداً
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة وكبير المستشارين العسكريين للرئيس الأمريكي جو بايدن، إن التوصل إلى حسم أسرع للقتال في قطاع غزة قد يساعد في تقليص فرص انضمام المدنيين إلى صفوف المسلحين الفلسطينيين.
وأضاف أن هدف إسرائيل المعلن من حملتها العسكرية في غزّة، وهو التدمير الكامل لحركة حماس المسلحة التي تدير القطاع، كان "أمراً كبيراً جداً".
لكنع قال أيضاً إن إسرائيل تركز على استهداف القيادة العليا لحماس، وهو ما قد يتحقق بسرعة أكبر.
وتابع للصحفيين، في أول تصريحات مفصلة له عن الصراع المستمر منذ شهر، قبل وصوله إلى اليابان، الخميس: "أعتقد أنه كلما طال أمد هذا الأمر، زادت الصعوبة".
وعبر براون عن ثقته بالتزام إسرائيل بقوانين الحرب في غزة، وقال أيضاً إن هناك فرصة للجيش الإسرائيلي لتحسين تفسيراته المعلنة لعملياته، موضحاً أنه ناقش ذلك مع نظيره الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
الأردن: حماس فكرة لا تنتهي.. والسلطة الفلسطينية لن تدير غزة على ظهر دبابة إسرائيلية
وقال براون: "هناك مجال للتحسن بناءً على ما نراه. من بين ما تحدثت معه (نظيره الإسرائيلي) هو كيف نوضح، ليس فقط من خلال المقاطع المصورة، لكن أيضاً حين يتحدثون عن الضربات، لماذا يضربون مواقع معينة، ونقدم سياقاً أوسع للضربة".
ورداً على سؤال عن مدى خشيته من أن يتمخض تزايد عدد القتلى الفلسطينيين عن دفع المدنيين للانضمام إلى صفوف المسلحين، قال براون "نعم، الأمر كذلك إلى حد كبير. وأعتقد أن هذا أمر يتعين علينا الانتباه له".
ومضى يقول: "لهذا السبب، حين نتحدث عن الوقت، كلما تمكنت من بلوغ النقطة التي تتوقف فيها أعمال القتال أسرع، تقلص حرص السكان المدنيين على التحول الآن إلى أعضاء تالين في حماس".
لكن براون لم يقترح مدة قصيرة معينة للحملة أو مدة معينة لاستمرار العملية الإسرائيلية في غزة.
وأشرف براون على حملات جوية في الشرق الأوسط فيما مضى، تضمنت معركة استعادة مدن في العراق من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقال إن الحملات العسكرية قد تستمر مدة أطول من المتوقع.
وأضاف أنه "تقريباً، في كل صراع شاركت فيه طوال مسيرتي العسكرية... استغرق (الصراع) وقتاً أطول قليلاً مما تصور معظم الناس.. لذا يتعين علينا إعداد أنفسنا لذلك".
اقرأ أيضاً
صحيفة بريطانية تكشف استراتيجية إسرائيل لغزة بعد القضاء على حماس
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل الحرب على غزة تشارلز براون جنرال أمريكي أمريكا
إقرأ أيضاً:
وفد التفاوض الإسرائيلي يتوجه للدوحة ونتنياهو إلى واشنطن
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وفد التفاوض الإسرائيلي توجّه إلى الدوحة بعد ظهر اليوم الأحد لإجراء مفاوضات حول تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- فيسافر في وقت لاحق اليوم إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وغادر الوفد الإسرائيلي بعدما قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن التعديلات التي طلبتها حركة المقاومة الإسلامية(حماس) غير مقبولة لإسرائيل، لكن مع ذلك "تم قبول الدعوة لإجراء محادثات لإعادة الرهائن على أساس المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل".
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الوفد الإسرائيلي يضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين بالحكومة غال هيرش و"م" نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ومستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية أوفير فالك، و"د" وهو مسؤول في الاستخبارات الخارجية (الموساد)، بالإضافة إلى ممثلين آخرين للشاباك والموساد.
موقف حماسوكانت حركة حماس قد سلّمت ردها إلى الوسطاء مساء الجمعة، وأكدت، في بيان، استعدادها "بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار". كما ذكرت في بيان لاحق أن هذه الخطوة جاءت بعد تنسيق واتصالات واسعة مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية للخروج برد موحد.
ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
إعلان توقعات إسرائيليةوقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه من المتوقع الإفراج عن ألف أسير فلسطيني، بالإضافة إلى مئة أسير من المحكومين بالمؤبد إذا تم إبرام الاتفاق.
وأضافت أنه من المتوقع أن تطالب حماس بالإفراج عن "أسرى كبار قد يغيرون ميزان القوى في الضفة الغربية"، مشيرة على وجه الخصوص إلى مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، خلال لقاء مع نتنياهو قبل توجهه إلى واشنطن، إن هذه الزيارة "بالغة الأهمية" وتهدف أساسا إلى التوصل لصفقة تضمن إعادة جميع الأسرى من غزة.
من جانبها، رحبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بإرسال وفد التفاوض إلى الدوحة، وطالبت بإنشاء آلية "لتقصير الجداول الزمنية من أجل ضمان التوصل إلى اتفاق شامل خلال هذا الأسبوع، والتأكيد على أن الصفقة المطروحة تتعلق بإعادة الجميع دون استثناءات أو انتقائية".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بأنه رفض مرارا مقترحات إنهاء الحرب، مستجيبا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.