ألقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على دور الوساطات القطرية بمختلف النزاعات حول العالم في فتح فرص تجارية واستثمارية للدولة الخليجية، ما يعكس التداخل المفهوم والمستمر بين الاقتصاد والسياسة.

ودللت الصحيفة على الأمر بقولها إن "وساطة قطرية أدت لتخفيف العقوبات الأمريكية على فنزويلا، مما جعل شركة خاصة في الدولة الخليجية تبرم اتفاقا مبدئيا لإعادة تشغيل مصفاة نفطية في البحر الكاريبي".

والشهر الماضي، أعلنت واشنطن تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا، ردا على اتفاق الحكومة والمعارضة في هذا البلد على إجراء انتخابات رئاسية عام 2024.

وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي، براين نيلسون، في بيان، إنه "طبقا لسياسة العقوبات الأمريكية وردا على هذه التطورات الديمقراطية، فقد سمحت وزارة الخزانة بمعاملات تتعلق بقطاع الغاز والنفط الفنزويلي، وكذلك بقطاع الذهب".

اقرأ أيضاً

وساطة قطرية لإتمام صفقة أولية لتبادل الأسرى وهدن إنسانية.. هذه تفاصيلها

ولأكثر من عام، استضافت قطر بهدوء محادثات بين كبار المسؤولين الأميركيين والفنزويليين، حسب "وول ستريت جورنال".

وأضافت الصحيفة: "بعد أيام من التوصل إلى اتفاق 17 أكتوبر، الذي خفف العقوبات عن الدولة اللاتينية، وقّعت شركة نفط خاصة مملوكة لقطب قطري، غانم بن سعد، اتفاقا مبدئيا لإعادة تشغيل مصفاة النفط ومحطة في جزيرة كوراساو الهولندية في البحر الكاريبي، على بعد 64 كيلومترا فقط من سواحل فنزويلا".

وتوفر صناعة النفط الوطنية في فنزويلا، التي تمتد على بعض أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، فرصا استثمارية فريدة، حيث يتنافس اللاعبون الجدد والقدامى على الأصول منذ أن رفعت الولايات المتحدة العقوبات.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن قطر "لعبت دورا مؤثرا في الأزمات الجيوسياسية، من المساعدة في إبرام اتفاق سلام مع المتمردين في تشاد، إلى التوسط في المحادثات الأميركية مع طالبان وكذلك إيران".

كما أصبحت الدوحة قناة للحكومات التي تتفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حماس في غزة.

اقرأ أيضاً

تفوقت على الجميع.. فورين بوليسي: كيف تحولت قطر إلى وسيط لا غنى عنه في حرب غزة؟

وقال أندرياس كريج، أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة كينغز كوليدج لندن، والذي يتابع الدبلوماسية القطرية: "ما تحاول قطر القيام به هو خلق حالة من الاعتماد المتبادل، حتى تصبح لا غنى عنها بالنسبة للولايات المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى".

وأضاف: "قطر بحثت دائما عن طرق لترجمة القوة المالية إلى فن الحكم.. الأمر لا يتعلق فقط بالأرباح، بل بالمكاسب الجيوسياسية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: استثمارات قطرية فنزويلا وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018

أعلنت واشنطن، فرض ما وصفتها بأكبر حزمة من العقوبات المرتبطة بطهران منذ عام 2018 استهدفت أكثر من 50 شخصا وكيانا، إلى جانب أكثر من 50 سفينة، ضمن شبكة شحن عالمية تابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الأربعاء، إن شبكة شمخاني، "تدير أسطولا ضخما من ناقلات النفط وسفن الحاويات، وتنقل النفط الإيراني والروسي إلى الأسواق العالمية، محققة أرباحا بمليارات الدولارات تستخدم في تمويل أنشطة النظام الإيراني"، وفق تعبيرها.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، وفق البيان، إن العقوبات تطال ما وصفها بإمبراطورية الشحن التابعة لعائلة شمخاني، وأكد أن أكثر من 115 إجراء عقابيا صدرت في هذا السياق.

وأوضحت الوزارة أن شمخاني، "الذي يستخدم أسماء مستعارة يشرف على شبكة معقدة من الشركات الوهمية وشركات شحن دول أخرى، بهدف التمويه على الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالنفط والبتروكيميائيات".

وبحسب البيان، "كشفت التحقيقات أن الشبكة استخدمت أيضا سفن حاويات لإرسال شحنات من البتروكيميائيات إلى الصين، مع تزوير وثائق الشحن وإيقاف أنظمة تتبع السفن (AIS) أثناء التحميل في الموانئ الإيرانية".

كما اتهمت الوزارة بعض الشركات التابعة لشمخاني بالمشاركة في شحن صواريخ ومكونات طائرات مسيرة من إيران إلى روسيا، مقابل شحنات من النفط الروسي، تم بيعها لاحقا لمشترين أجانب.

إدارة ترامب تعهدت بممارسة أقصى درجات الضغط على طهران (الفرنسية)حملة ضغط قصوى

وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة ما تصفها بحملة "الضغط الأقصى" على طهران، وأشارت إلى أن هذه العقوبات أقرت بموجب الأوامر التنفيذية التي تستهدف من يعملون في قطاعي النفط والبتروكيميائيات الإيرانيين أو يقدمون دعما ماديا للكيانات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

إعلان

من جانبها، أدانت الخارجية الإيرانية في بيان "فرض واشنطن عقوبات على أفراد وكيانات قانونية وسفن ترتبط بقطاعي الطاقة والنفط بإيران".

وتأتي العقوبات الأميركية في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تكثف جهودها في حملة "أقصى الضغوط" بعد قصف مواقع نووية رئيسية إيرانية في يونيو/حزيران الماضي.

وقال مسؤول أميركي إن الخطوة الجديدة ستجعل بيع إيران لنفطها "أصعب بكثير"، لكنه ذكر أن الإدارة لا تتوقع أي اضطراب طويل الأجل في أسواق النفط العالمية.

ويأتي أحدث إعلان للعقوبات في وقت لا تزال فيه احتمالات استئناف الدبلوماسية بين واشنطن وطهران ضعيفة بعد القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي.

وحذر ترامب يوم الاثنين من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المواقع النووية التي سبق أن قصفتها الولايات المتحدة.

وقال للصحفيين إن إيران ترسل "إشارات سيئة" وإن أي محاولة لإعادة نشاط برنامجها النووي ستُسحق على الفور.

وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، والتي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.

ويشكك بعض الخبراء في حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج. وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.

مقالات مشابهة

  • عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع معلومات تفيد بأن الهند أطلقت صاروخ براهموس على باكستان
  • وول ستريت جورنال: ترامب محبط لعدم إحراز تقدم مع الهند بشأن التجارة
  • النفط يستقر وسط توترات الرسوم الجمركية الأمريكية
  • واشنطن تفرض عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • الخارجية الايرانية تُدين بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة على البلاد
  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • الرئيس البرازيلي يتعهد بمواجهة العقوبات والرسوم الأمريكية
  • واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
  • وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا
  • الخزانة الأمريكية: فرضنا عقوبات جديدة مرتبطة بإيران