مستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال ينفذ عمليات إبادة وتطهير عرقى فى غزة.. وسننتصر
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الهدف من وراء الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، هو دفع الفلسطينيين في القطاع إلى الخروج.
إسرائيل تكتشف نفقًا لحماس خلال عملياتها في شمال غزة وصول طائرة مساعدات روسية إلى مصر تمهيدًا لإدخالها غزة
وتابع “الهباش” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، أن الاحتلال ينفذ عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لكن الشعب الفلسطيني حتمًا سينتصر.
وأشار إلى أن الاحتلال دمّر تقريبًا معظم شمال قطاع غزة، والآن يستهدفون المستشفيات ومراكز الإيواء التي يأوي إليها النازحون من بيوتهم لدفعهم باتجاه وسط القطاع وجنوبه، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك قوات الاحتلال سوف تنتقل لدفع الفلسطينيين أكثر فأكثر باتجاه الجنوب بتحقيق الهدف والمرمى الذي يريدون الوصول إليه، وهو دفع الناس إلى الخروج من قطاع غزة واجتياز الحدود باتجاه الأراضي المصرية.
وأوضح الهباش أن هذا الهدف الذي يسعون له، رغم أننا نظريًا استطعنا أن نجند العالم ضد هذه المؤامرة حتى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن ما يجري على الأرض يشير إلى أن الاحتلال لم يترك ولم يغادر هذا الهدف ولا يزال يصر على تحقيقه.
وواصل مستشار الرئيس الفلسطجيني أن مستشفيات القطاع في شمال غزة، تقريبًا تعاني باستثناء مستشفى الشفاء، وباقي المستشفيات خرجت تمامًا عن الخدمة، والنازحون آخذون في ازدياد في التحرك من الشمال إلى الجنوب، مشيرًا إلى أن هذا ما حذرنا منه وما نخشاه وعلينا أن ننبه له وننتبه كعرب أن الأمر يتحرك باتجاه تطبيق عملي لمؤامرة إسرائيلية رغم أن الولايات المتحدة تقول إنها ضد هذا ولكنها لا تفعل شيئًا لوقفه.
11078 شهيدًا و1500 طفل تحت الأنقاض في غزة
في اليوم الخامس والثلاثين للحرب على غزة، لا وقف لإطلاق النار على الإطلاق، بل حرب شوارع وتقدم للدبابات الإسرائيلية في وسط المدينة نحو مربع المستشفيات، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 11078 قتيلا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الدكتور أشرف القدرة، اليوم الجمعة: "ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في اليوم الخامس والثلاثين إلى 11078 شهيدا، من بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و 678 مسنا وإصابة 27490 مواطنا بجراح مختلفة".
وأضاف القدرة: "وصلنا 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل لازالوا تحت الأنقاض".
وتدك إسرائيل غزة منذ أكثر من شهر، في أعقاب هجوم مباغت لحماس في السابع من أكتوبر الماضي.
حرب شوارع وتقدم للدبابات الإسرائيليةوأكدت حكومة غزة اليوم الجمعة أن دبابات إسرائيلية تتواجد في محيط مربع المستشفيات، وتطالب بإخلائها.
كما أوضحت وزارة الصحة أن الدبابات إسرائيلية تحاصر تلك مستشفيات المربع من كل الاتجاهات. وأكدت أن الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين محاصرون داخل المستشفيات بلا ماء أو طعام
ويضم هذا المربع مستشفيات "الرنتيسي والنصر والعيون والصحة النفسية أيضا"، كما تضم تلك المنطقة العديد من المدارس والمباني السكنية.
فيما قصفت القوات الإسرائيلية مناطق عدة في القطاع اليوم، بحسب ما أكد سابقا مراسل العربية/الحدث. وأوضح أن الدبابات الإسرائيلية وصلت لأول مرة إلى وسط قطاع غزة، قرب مستشفى الرنتيسي. وأظهرت صور حصلت عليها العربية تلك الدبابات تتقدم لأول مرة في محيط الرنتيسي.
كذلك، استهدف القصف الإسرائيلي اليوم مبنى العيادات الخارجية داخل مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وكانت إسرائيل كثفت خلال الساعات الماضية ضرباتها على محيط 3 مستشفيات (الشفاء والرنتيسي والإندونيسي) بغية إفراغ تلك المناطق في مدينة غزة من المدنيين الفلسطينيين الذين لجأوا منذ أسابيع إلى باحات المستشفيات للاحتماء من القصف.
في حين أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة اليوم أن إسرائيل قصفت القطاع بنحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة، بمتوسط 87 طنا من المتفجرات لكل كيلومتر مربع. وأضاف أن أكثر من 50 في المئة من الوحدات السكنية في غزة تضررت جراء غارات وقصف إسرائيل في حين هُدمت كليا 40 ألف وحدة سكنية.
كما أشار في بيان إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى خسائر قدرها ملياري دولار فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالمباني والأبراج السكنية، بينما تعرضت البنية التحتية لأضرار بنحو مليار دولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني فلسطين الاحتلال الإسرائيلى الاحتلال قطاع غزة غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.
أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.
وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”
وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.