علق الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون بجامعة المنيا، على ما يحدث في غزة والقصف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي للسكان المدنيين، والمدارس والمستشفيات، مشيرا إلى أن كل هذا يتعارض مع اتفاقية جنيف.

وقال إنه إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية، قدّمت البشرية ما يقرب من 50 مليون ضحية، وهنا كان لابد للأمم أن تضع حدا لاستخدام القوة لأن مجازر الدول الكبرى كانت على قدر كبير من الجسامة.

وأكد أنه في 10 مايو 1940 استيقظ الفرنسيون على مجزرة نفذتها ألمانيا حيث قصفوا مدرسة أردين الابتدائية، وحينما قصف هتلر مستشفى في باريس وأوقع كل مرضاها ضحايا في ديسمبر 1940 استيقظ أطفال «أردين» وهم يغنون أغنية شهرية تقول: «تدور وتدور الدمية» وهنا ظن الأطفال أن كلماتهم ستطرق أذهان قادة الحرب وما أن انتهوا من الأغنية حتى سقط القصف على المدرسة.

عقوبة مخالفة إسرائيل للاتفاقية؟ 

كل هذه الأحداث وأكثر كانت بمثابة دافع قوي لتوقيع اتفاقية جنيف لحماية المدنيين والجرحى  وقت الحروب، وفق «السعداوي»، مشيرا إلى أن الاعتداء على المدنيين جرائم ضد الإنسانية، وألزمت الاتفاقية في المادة 2 منها، الدول الموقعة عليها وغير الموقعة بسلامة الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في أعمال الحرب والامتناع كل الامتناع عن الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية وخاصة القتل أو التشويه أو التعذيب وكفالة الحماية الصحية وضمان انتظام منظومة الصحة.

وختم بقوله، «اعتبرت الاتفاقية، أن الجرائم التي تقع على المستشفيات أو التي تقع على منظومة الصحة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كقطع الكهرباء أو الوقود أو منع الأطباء من مزاولة أعمالهم جرائم تقع ضد الإنسانية، ومخالفتها يُلزم المحكمة الجنائية الدولية بمعاقبة كل من تسبب بطريق مباشر أو غير مباشر في الاعتداء على منظومة الصحة سواء بالإعدام أو السجن لمدد طويلة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كفاك يعيد الطفولة المسلوبة.. ويمنح الأمل لأطفال مأرب.. حين تتكفل الإنسانية بما عجزت عنه الحرب

 

نظم مشروع "كفاك" لإعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقاً بالنزاع المسلح، والمدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حفل توديع الدفعة الرابعة من الأطفال المستفيدين للعام 2024م – 2025م.

 

واستهدف المشروع في دورته الرابعة، تأهيل ودمج 25 طفلا تأثروا بالنزاع إلى جانب تدريب 25 من أولياء الأمور ضمن برنامج التمكين الاقتصادي الذي شمل مهارات مهنية مثل، الخياطة، وصناعة المعجنات، بهدف تعزيز دخل الأسر وتحسين استقرارها المعيشي.

 

وثمن وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، الدعم السعودي الانساني المتواصل لليمن بشكل عام ومحافظة مأرب بشكل خاص..مشيراً الى أن مشاريع التعليم والصحة، والمياه، والإغاثة، تصل اليوم إلى كل محتاج.. لافتا الى ان مشروع (كفاك) مثال حي على ما تقدمه المملكة.

 

 وقال الوكيل مفتاح " إن تخريج هذه الدفعة من الاطفال الذين تم اعادة تأهيلهم لدمجهم في المجتمع، يجسد الأمل بأن يكون لهؤلاء الأطفال مستقبل فاعل في بناء اليمن".

 

من جانبه أوضح مدير المشروع، الدكتور عبدالباري الأهدل، أن هذا الحفل يأتي تتويجاً لثلاثة أشهر من التأهيل المكثف للدفعة الرابعة، وعام كامل من العمل الذي أثمر عن تأهيل 100 طفل نفسياً واجتماعياً وتعليمياً، ومساعدتهم على إستعادة إحساسهم بالأمان والطفولة بعد أن أثرت الحرب على حياتهم وتعليمهم.

 

وأكد الأهدل الحاجة إلى استمرار مثل هذه البرامج التي تمنح الأطفال الحماية والفرص التعليمية والعيش الكريم..مثمنا التسهيلات والدعم المستمر الذي قدمته السلطة المحلية للمشروع.

 

هذا وقد شهد الحفل، فقرات فنية قدمها الأطفال المستفيدين، عكست تطورهم النفسي، الى جانب عرض فيلم وثائقي لكافة اللحظات اليومية للأطفال داخل المركز.

 

وفي الختام جرى تكريم الأطفال وأولياء الأمور، وتوزيع أدوات التمكين المهني لبدء مشاريع صغيرة تعينهم على تحسين ظروفهم المعيشية، لتستمر رسالة مشروع "كفاك" في استعادة الطفولة.

مقالات مشابهة

  • إيران: اتفاقية الضمانات النووية أصبحت "غير مناسبة لظروف الحروب"
  • في عيد ميلادها الـ62.. إمبراطورة اليابان تؤكد أهمية ترسيخ السلام ونبذ الحروب
  • السعودية وقطر توقعان اتفاقية إنشاء أول خط قطار كهربائي سريع يربط الرياض بالدوحة
  • أستاذ قانون دولي: إيران تتجاوز الخطوط الحمراء في الخليج.. والقانون الدولي لن يصمت
  • السعودية وقطر توقعان اتفاقية إنشاء قطار كهربائي سريع يربط الرياض بالدوحة
  • كفاك يعيد الطفولة المسلوبة.. ويمنح الأمل لأطفال مأرب.. حين تتكفل الإنسانية بما عجزت عنه الحرب
  • اتفاقية لتشغيل نظام تقني متكامل لتتبع قوارب الصيد
  • توغلت في بيت جن وأرهبت المدنيين.. إسرائيل تعيد التوتر لحدود الجولان
  • أستاذ بمعهد بحوث الصحة الحيوانية: ظهور تمساح ببلبيس أمر غير طبيعي وسهل السيطرة عليه
  • وزير إعلام دارفور: اعتداءات ميليشيات الدعم السريع تفاقم الكارثة الإنسانية وتُرهب المدنيين في غرب السودان