تقديرات اسرائيلية محدّثة: 1200 قتيل في هجوم حماس وليس 1400
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قالت اسرائيل في تقدير محدّث ان 1200 شخص، ربعهم من الجنود، قتلوا في الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر، وذلك نزولا من حصيلة اولية سابقة تحدثت عن 1400 قتيل.
اقرأ ايضاًونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ليور هايات المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية قوله الجمعة ان حصيلة القتلى تم خفضها بحسب "تقدير محدّث" من 1400 الى 1200.
واعلنت اسرائيل الحصيلة الاولى غداة الهجوم الذي اقتحم مقاتلو حماس خلاله مستوطنات ومواقع وقواعد للجيش في جنوب الدولة العبرية انطلاقا من قطاع غزة.
وقالت حينها ان القتلى غالبيتهم مدنيون وقضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم غير المسبوق في تاريخ الدولة العبرية.
والجمعة ايضا، اكد هايات في بيان كان يرد فيه على انتقاد اليونسكو للحرب الدامية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، ان حماس قتلت 1200 شخص خلال هجومها المباغت.
ونحو 304 من هؤلاء القتلى هم من الجنود بحسب ما اعلنه الجيش الاسرائيلي الاسبوع الماضي، علما ان 38 جنديا اخرين قتلوا خلال الحرب.
وبدورها، قتلت اسرائيل اكثر من 11 فلسطيني قرابة نصفهم من الاطفال في القصف المدمر الذي تشنه على قطاع غزة منذ 36 يوما.
حيوانات منويةوفي سياق متصل، قالت صحيفة اسرائيلية الجمعة، ان السلطات سمحت بسحب حيوانات منوية من جنودها الذين يقتلون في الحرب الجارية في قطاع غزة من اجل تجميدها وابقاء فرصهم في الانجاب حتى بعد موتهم.
واضافت الصحيفة انه تم سحب حيوانات منوية لهذه الغاية من اكثر من ثلاثين قتيلا، غالبيتهم الساحقة من الجنود.
ولتسهيل العملية، قررت وزارة الصحة الاسرائيلية تعليق شرط كان يقضي بحصول الارامل والاسر على اذن قضائي من اجل سحب الحيوانات المنوية من الازواج والابناء المتوفين.
وينبغي للحصول على افضل النتائج ان يصار الى سحب الحيوانات المنوية من الجندي خلال 24 ساعة من الوفاة، ومن ثم تجميدها وفق وسائل تقنية تتيح اعادتها الى نشاطها في وقت لاحق من اجل استخدامها في عمليات التخصيب الاصطناعي.
اقرأ ايضاًوقامت وزارة الصحة الاسرائيلية بتشكيل وحدة خاصة تم تكليفها بالعمل مع الجيش والمستشفيات التي لديها بنوك خاصة بالحيوانات المنوية.
وسيكون من ضمن مهام الوحدة التواصل مع عائلات الجنود القتلى وابلاغهم بان في مقدورهم الاستفادة من خيار سحب الحيوانات المنوية لابنائهم، على ان يكون ذلك في اسرع وقت.
ويجادل خبراء اسرائيليون ان بالمقدور استعادة الحيوانات المنوية حتى بعد مرور ايام على وفاة صاحبها، ويزعمون امتلاكهم التقنيات اللازمة لاعادة الحركة اليها وجعلها فعالة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الحیوانات المنویة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي من استمرار العمليات في الضفة الغربية.. رغم الملاحقة الأمنية
قال المسؤول السابق في جهاز الأمن العام "الشاباك"، أريك باربينغ، إنّه: رغم العدوان الاسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية، إلاّ أنّ المقاومة تستمر في ضرب أهداف الاحتلال، متأثرة بالإبادة الجارية في غزة، مما يعني نجاح حماس بالحفاظ على رواية "توحيد القوى والساحات" في كل مرة، وهذه أخبار سيئة للاحتلال ومستوطنيه.
وأكد باربينغ، وأضاف في مقال نشرته "القناة 12" العبرية، أنّ: "الهجمات الأخيرة التي قتلت عددا من الجنود والمستوطنين في الضفة الغربية، تأتي في وقت أصبحت فيه الهجمات الفردية أو المنظمة متأثرة بشكل واضح بما يحدث في قطاع غزة".
وتابع خلال المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الروح الفلسطينية التي نشأت منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تجعل الشاب الفلسطيني من نابلس أو رام الله يعتقد أنه يمكن إيذاء الاحتلال بطريقة مؤلمة للغاية، وإنهاء حكمه في المنطقة، والاستفادة من الصعوبة التي يواجهها في التعامل مع المنظمات المسلحة".
"هجمات حماس تتواصل في الضفة الغربية، رغم اغتيال صالح العاروري، نائب زعيم حماس، المسؤول عن الضفة الغربية، وجاء آخرون مكانه، واتخذ وجه المقاومة في الضفة ألواناً وظلالاً جديدة، وبرزت ظاهرة الجماعات المسلحة والمنظمة، وتغيرت بنية "عرين الأسود" التحتية، التي بدأت في نابلس قبل سنوات، بشكل مثير للقلق" بحسب باربينغ.
وأشار إلى أنّ: "عناصر -عرين الأسود- أمضوا معظم وقتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحرصوا على توثيق أفعالهم من أجل خلق صدى بين سكان مخيمات اللاجئين، ولكن تم اغتيالهم، لكن الجيل الجديد من المجموعات المسلحة في شمال الضفة مستوحى من الحرب في غزة، يعملون في مخيمات اللاجئين، ويستفزون قوات الجيش، مستغلين معرفتهم بالتضاريس، وقدرتهم على تجنيد مساعدة السكان لتنفيذ هجمات خطيرة على الأرض".
وأوضح أنّ: "حماس باتت تعمل في الضفة بصورة أكثر حذراً منذ اندلاع الحرب، وتدير طرق اتصالاتها بين عناصر موجودة في جميع أنحاء الضفة، وأحياناً داخل دولة الاحتلال، وأعضائها الموجودين في الدول المجاورة، وتهدف هذه المسارات لنقل الأموال، والاستخدام المكثف للعملات المشفرة، وتهريب الأسلحة، إضافة للتدريب والتعليم المتنوع في مجالات تشغيل الأسلحة".
وأكد أنّ: "اغتيال العاروري، الذي أدار العمليات المسلحة ضد الاحتلال، خاصة في الضفة، من مكان إقامته في دول المنطقة، خاصة لبنان وسوريا، ألحق أضراراً بالغة بقدرة حماس على إدارة معركة منظمة ضد الاحتلال، ولكن كما تعلمنا بالفعل، لا يوجد فراغ في الشرق الأوسط، والفراغ الذي حصل تم ملؤه بسرعة، وفي هذه الحالة من خلال قيادة جديدة تعود وتدير الأنشطة الخارجية بسرية أكبر".
وذكر أنّه: "صحيح أن القيادة الجديدة تفتقر للخبرة والقدرات التي تمتع بها العاروري سابقاً، لكن لا ينبغي التقليل من دوافعها، والجهد الذي ستبذله في هذه التحركات، والرعاية التي ستتلقاها من الخارج".
وزعم أنّ: "منطقة الخليل وجنوب الضفة الغربية، حيث عملت فيها لسنوات عديدة، تشهد مواصلة حماس تحدي الجيش والشاباك فيها، بسبب قدرتها على إنشاء بنى تحتية قادرة على تنفيذ هجمات خطيرة مرارا وتكرارا، وعلى مدى السنوات الماضية، عملت حماس في الخليل تحت الرادار، وعندما ينجح عناصرها بتنفيذ هجوم، استنادا للإلهام القادم من غزة، فإن الثمن بدماء الاسرائيليين يكون باهظاً".
وأكّد أنّ: "قدرة حماس في الخليل على مراقبة الأحداث، والتعلم، واستخلاص العبر، لا تخطئها العين، خاصة وأنها تنتهي بإرسال خلاياها لتنفيذ عمليات مسلحة شكلت دائما تحدّيا للجيش والشاباك على وجه الخصوص، حيث يعملان في عمق البنية التحتية للخليل، ومقابل كل هجوم خطير يأتي منها، يُحبِطان العشرات من الهجمات المماثلة، ورغم ذلك فإن أي فشل أمني يقع يشكل لهما سوء حظ شديد، لأنهما يدركان أنهما لن يمنعان العمليات المسلحة بشكل كامل".
وأشار إلى أنّه في: "الهجوم الأخطر الذي نفذته حماس في أكتوبر 2024 ضد القطار الخفيف في يافا، وأدى لمقتل سبعة إسرائيليين، حيث نفذه اثنان من عناصر حماس، وهو مستوحى من الحرب في غزة، أحدهما هو أحد أبناء الجيل الثاني من عائلة شهداء حماس في الخليل، كما تسمى".
واعترف بأنّ: "الضعف الأمني الذي يعانيه الاحتلال في الضفة الغربية كان ولا يزال يتمثل في طرق المرور الطويلة التي يسافر عبرها عشرات آلاف المستوطنين كل يوم، وهذه الأماكن يكون سهلا فيها تنفيذ هجوم مسلح، بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة، وفحص ساعات المرور، واختيار طرق الهروب، والقدرة على الاختباء في المجتمعات الفلسطينية القريبة".