على حافة الشر المطلق.. الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف في السودان
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
حذرت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة، الجمعة، من أن العنف ضد المدنيين في السودان "يوشك أن يصبح شرا مطلقا"، مع تفاقم الأزمة الإنسانية وتصاعد العنف العرقي في إقليم دارفور في الغرب.
واندلعت حرب في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بعد أسابيع من تزايد التوتر بين الطرفين بسبب خطة لدمج القوات في إطار عملية للانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني الديمقراطي.
وقالت، كليمنتين نكويتا سلامي، أبرز مسؤولة مساعدات من الأمم المتحدة في السودان، للصحفيين "لا نزال نتلقى تقارير مروعة دون انقطاع عن العنف الجنسي وعلى أساس النوع وحالات اختفاء قسري واحتجاز تعسفي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال".
وتابعت "ما يحدث يوشك أن يصبح شرا مطلقا. حماية المدنيين ما زالت مبعث قلق رئيسيا".
وأضافت أن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وإلى الحماية، وأن أكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة.
وقالت نكويتا سلامي "تلقينا مؤخرا تقارير مزعجة حول تصاعد العنف والهجمات على المدنيين، بما في ذلك ما يبدو أنه على أساس عرقي في دارفور".
وأفاد الفارون إلى تشاد بحدوث زيادة جديدة في عدد حالات القتل بدافع عرقي في ولاية غرب دارفور السودانية بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على قاعدة الجيش الرئيسية في الجنينة عاصمة الولاية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
التواطؤ الدولي جعل الفاشر على حافة الهاوية.. تجمع روابط دارفور يحذر
متابعات ـ تاق برس- أعرب تجمع روابط دارفور عن “خيبة أمله العميقة” لعدم تطرّق مؤتمر صحفي عقدته منظمة أطباء بلا حدود فى القاهرة، بشكل “واضح ومباشر “إلى العوائق الحقيقية التي حالت دون وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وعلى رأسها التأثير المتعاظم لـ”الامارات”، على عدد من القوى الدولية النافذة داخل مجلس الأمن، وعلى وجه الخصوص “بريطانيا” التي تسببت في تعطيل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736، والذي نصّ صراحة على فك الحصار عن مدينة الفاشر، وضرورة حماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية عاجلة.
وقال التجمع فى بيان له :”تابعنا المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة أطباء بلا حدود في العاصمة المصرية القاهرة الخميس الموافق الثالث من يوليو الجاري، والذي سلّط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في مدينة الفاشر”.
وأضاف :”إننا نثمّن الجهود التي تبذلها منظمة أطباء بلا حدود في ظل ظروف بالغة الخطورة، ونُشيد بشجاعة طواقمها التي تعمل في قلب المعارك لإنقاذ الأرواح”.
كما نُقدّر ما جاء في حديث كل من رئيس العمليات الطارئة في المنظمة ميشيل-أوليفييه لاشاريتي، والأمين العام للمنظمة كريستوفر لوك يير، اللذين استعرضا خلال المؤتمر الصحفي حجم الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها المدنيون في الفاشر من التدمير الممنهج للمستشفيات واستهداف العاملين في القطاع الصحي.
كما تطرّقا إلى الاستهداف الممنهج من قبل قوات الدعم السريع للقبائل الأفريقية، وأشارا إلى امتلاكهم أدلة على نية قوات الدعم السريع محو قبيلة الزغاوة من الوجود في حال سيطرت على مدينة الفاشر، بحسب ما ورد في حديثهم.
ونوه تجمع روابط دارفور ،بانه ظل وعلى مدار الشهور الماضية، يُحذر في لقاءاته المتكررة مع ممثلي الحكومة البريطانية من تفاقم الأوضاع في الفاشر ومخيم زمزم، وطالب مرارًا بضرورة الضغط لتنفيذ القرار الدولي المذكور. لكننا لم نتلق سوى تجاهل رسمي وصمت مريب.
ولفت التجمع الى انه حذر علنًا من وقوع كارثة إنسانية وشيكة، وهو ما حدث بالفعل في مخيمات زمزم، حيث سقط مئات المدنيين الأبرياء على يد قوات الدعم السريع، وسط صمت دولي مؤلم رغم صدور القرار الأممي.
وجدد التجمع، مطالبته لمنظمة أطباء بلا حدود وكافة المنظمات الإنسانية، بأن يتحدثوا بشجاعة ووضوح عن العوائق السياسية الحقيقية التي تُقيّد إيصال المساعدات وحماية المدنيين الأبرياء ، وعلى رأسها الدور المخزي لبعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، التي فضّلت المصالح الاقتصادية والسياسية على حساب حياة المدنيين الأبرياء.
ودعا “الصحافة الحرة”، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى ضرورة فضح التواطؤ الدولي الذي أدى إلى ترك سكان الفاشر وزمزم لمصيرهم، رغم وجود قرار دولي يُلزم الجميع بحمايتهم وإنقاذهم.
تجمع روابط دارفورمدينة الفاشرمنظمة أطباء بلا حدود