خبير اقتصادي: زيارة أمير قطر للقاهرة تؤكد تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
وصل أمس، الشيخ تميم بن حمد، أمير دولة قطر، إلى القاهرة في زيارة كان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث الأوضاع في غزة والعمل على إنهاء الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، لاستقرار المنقطة، والعودة إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل دبلوماسي للدولتين، يحفظ حقوق الطرفين.
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لمصر في زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل مساعي مصر وقطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يؤكد أن العلاقات الثنائية بين الدولتين شهدت مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي في كافة المجالات، خاصة أن الشهور الماضية تم عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات بين مسئولي الدولتين لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
أوضح غراب، أن العلاقات الثنائية بين القاهرة والدوحة شهدت تطورا وزخما إيجابيا، وأن تبادل الزيارات من رئيسي الدولتين يؤكد قوة العلاقات بين البلدين، ما يعزز الشراكة الاقتصادية بين مصر وقطر في كافة المجالات، متوقعا زيادة تدفق الاستثمارات القطرية في مصر خلال الفترة المقبلة خاصة مع حرص قطر على زيادة حجم استثماراتها بمصر وفقا لتصريحات أمير قطر، خاصة مع ما تتمتع به مصر من مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية وبنية تحتية متطورة وبنية تشريعية اقتصادية محفزة للاستثمارات، إضافة للكثير من القرارات الرئاسية المحفزة للاستثمارات وجهود الدولة لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعزيز دور القطاع الخاص، متوقعا توقيع المزيد من الاتفاقيات بين الدولتين في العديد من الاستثمارات خاصة في الطاقة الجديدة والمتجددة والغاز الطبيعي المسال والتشييد والبناء والزراعة والصناعة.
وأشار، إلى أن ما يؤكد تطور العلاقات الاقتصادية بين الدولتين خلال الفترة الماضية إصدار مصر قرارا بالموافقة على اتفاقية إزالة الازدواج الضريبي الموقعة بين مصر وقطر بالنسبة للضرائب على الدخل ومنع التهرب من الضرائب وتجنبها، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة زيادة في حجم التبادل التجاري بين الدولتين خاصة وأن حجم التجارة الحالي لا يرتقي لإمكانات البلدين وقوة علاقاتهما الاقتصادية حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بين الدولتين خلال الـ 11 شهر الأولى من عام 2022 لتصبح 80.1 مليون دولار مقابل 45.5 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2021، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، حيث بلغت واردات مصر من قطر 60.4 مليون دولار، وصادراتها لقطر نحو 19.7 مليون دولار خلال هذه الفترة.
ولفت الخبير الاقتصادي، أنه من المتوقع أن تضخ قطر استثمارات في مصر بقيمة 5 مليار دولار خلال الفترة القادمة وفقا لتصريحات وزير المالية القطري علي الكواري لتلفزيون بلومبرغ، وأن أبرز الاهتمامات القطرية بالاستثمار في قطاعات الاتصالات والسياحة بمصر، موضحا أن حجم الاستثمارات القطرية في مصر خلال العام المالي 2021-2022 قدرت بنحو 518.3 مليون دولار، حيث تعد قطر ثالث أكبر مستثمر عربي في مصر خلال 2021/2022، كما بلغ عدد المصريين بقطر 141 ألف شخص بنهاية عام 2021، كما بلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين بقطر نحو 1.5 مليار دولار خلال العام المالي 2020-2021، مقابل 1.3 مليار دولار خلال العام المالي 2019- 2020 .
قال الإعلامى مصطفى ان زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمناقشة الأوضاع فى غزة، وأيضًا مناقشة المبادرة المصرية القطرية بشأن أزمة المحتجزين لدى حركة حماس، وأضاف أن حركة حماس جادة فى إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين لديها، لافتًا إلى أن حركة حماس ترى أن هناك مراوغة من قبل إسرائيل وتلعب على عامل الوقت.
وأوضح "بكري" أن القيادة السياسية المصرية تكلّف جهاز المخابرات للتواصل مع جميع الأطراف، وشدد على أن حركة حماس طلبت إدخال المساعدات الإنسانية على وجه السرعة، موضحًا أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة فى ارتكاب المجازر فى غزة، وأن هناك أهدافًا تسعى إسرائيل لتحقيقها دون النظر إلى أى أمور أخرى، موضحا أن العدوان مستمر فى جرائمه ضد الأطفال والنساء التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
ولفت إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل مصر وقطر للتوصل إلى قرار بشأن الأزمة، مبينًا أن لقاء الرئيس السيسي مع أمير قطر تناول العديد من الملفات وعلى رأسها ملف الوساطة المصرية القطرية في أزمة المحتجزين للوصول إلى حل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تميم بن حمد أمير دولة قطر الرئيس عبد الفتاح السيسي الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بین الدولتین ملیون دولار دولار خلال حرکة حماس مصر وقطر أمیر قطر فی مصر
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: اليمن يضغط على “عنق الاقتصاد الصهيوني”.. وميناء حيفا يترنح على شفا الإغلاق
يمانيون../
في قراءة تحليلية لتداعيات التصعيد اليمني الأخير، حذّر الخبير الاقتصادي المصري الدكتور محمد العجمي من أن ما يواجهه الكيان الصهيوني حاليًا لا يقل عن كونه حربًا اقتصادية مفتوحة، تستهدف شلّ البنية التحتية الحيوية وإخضاع مفاصل الاقتصاد لضغط استراتيجي غير مسبوق.
وفي تصريح لموقع “فلسطين أون لاين”، أكد العجمي أن التهديد اليمني بإغلاق ميناء حيفا – الذي يُعد شريان التجارة البحرية الرئيسي للكيان – يُنذر بعواقب اقتصادية كارثية، قد تدفع العدو إلى حالة من الفوضى المالية والجمود الإنتاجي.
وقال العجمي إن هذا التطور يأتي في وقت حرج للغاية، حيث كانت القوات اليمنية قد شلّت سابقًا مطار “بن غوريون”، وأربكت خطوط الملاحة في البحر الأحمر، ما يُشير إلى تحول اليمن إلى طرف فاعل في معادلة الردع الإقليمي، قادر على التأثير في الاقتصاد الصهيوني من على بُعد آلاف الكيلومترات.
وأشار إلى أن ميناء حيفا يمثل الرئة الاقتصادية الأخيرة للكيان، إذ تمرّ عبره ما يزيد عن 50% من تجارة العدو الخارجية، بقيمة سنوية تتجاوز 180 مليار دولار مع أكثر من 140 دولة، ما يجعل من أي حظر بحري عليه ضربة مباشرة لمصدر حياة الاقتصاد الصهيوني.
وأضاف العجمي: “لا يمكن تصور حجم الضرر الذي قد يتسبب به إغلاق هذا الميناء. فالتداعيات لن تكون محصورة في حركة السلع فقط، بل ستمتد إلى جميع القطاعات، من الأغذية والوقود وحتى الصناعات العسكرية التي تعتمد كليًا على المواد الخام المستوردة”.
وتوقع العجمي أن يتسبب فرض الحظر اليمني على الميناء في:
أزمة إمدادات حادة تشمل المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.
ارتفاع كبير في الأسعار نتيجة انهيار سلاسل التوريد وارتفاع كلفة البدائل.
شلل في القطاعات الصناعية والعسكرية، نتيجة توقف تدفق المواد الخام والمكونات الحيوية.
تفاقم معدلات التضخم والعجز التجاري، وانكماش في معدلات النمو الاقتصادي للكيان.
كما لفت إلى أن الأثر النفسي والسيادي لهذا الحظر لا يقلّ خطورة عن أبعاده الاقتصادية، حيث “أصبح الكيان يشعر بأن الخطر بات يحاصره من كل الاتجاهات، ولم تعد مدنه وموانئه محصّنة، حتى من الدول البعيدة جغرافيًا كاليمن”.
يُذكر أن القوات المسلحة اليمنية كانت قد أعلنت، مؤخرًا، بدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا، في سياق الردّ على التصعيد الصهيوني المتواصل في قطاع غزة، محذرة الشركات البحرية العالمية من التعامل مع الميناء الذي وصفته بـ”هدف مشروع في سياق الردع”.
ويكتسب ميناء حيفا أهميته الاستراتيجية من موقعه على الساحل الشمالي الغربي لفلسطين المحتلة، حيث يشكل نقطة التقاء بحرية حيوية تربط بين ثلاث قارات: آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، ما يجعله من أبرز المرافئ الحيوية في شرق المتوسط.
ويختم العجمي تصريحه بالتأكيد على أن ما تمارسه صنعاء من حصار بحري جريء يعكس نقلة نوعية في معادلات الردع، ويؤسس لمرحلة جديدة من الحروب غير التقليدية، التي قد تُحدث تغييرات جذرية في موازين القوى الاقتصادية والسياسية في المنطقة.