مزيج من الأسلحة لدى حماس يعقّد مهمة إسرائيل في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
سلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الضوء على ترسانة حركة حماس من الأسلحة المضادة للدبابات وأشار إلى أنها تظهر حجم الصعوبات والمخاطر التي تواجه القوات الإسرائيلية أثناء تقدمها في غزة.
واستشهد التقرير بهجوم وقع في 31 أكتوبر الماضي عندما أصاب صاروخ مضاد للدبابات لمسلحي حماس ناقلة جنود مدرعة في محيط قطاع غزة مما أدى لمقتل تسعة جنود إسرائيليين، وهي أعلى حصيلة يسقط فيها جنود في حادث واحد منذ بدء الهجوم البري قبل نحو أسبوعين.
يقول التقرير إن هذا الهجوم أظهر مدى تطور وتوسع القوة النارية التي تمتلكها حركة حماس.
تشمل الأنظمة المضادة للدبابات التي نشرتها حماس في غزة نظام "Bulsae-2" وهو نسخة كورية شمالية من نظام "Fagot" الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، وكذلك قاذفات "RPG-7" روسية الصنع وأنظمة كورية شمالية من طراز "إف-7"، وفقا لمحللين عسكريين.
وهناك أيضا أنظمة أخرى شوهدت في مقاطع فيديو نشرتها حماس مؤخرا مثل أنظمة صواريخ موجهة من طراز "كورنيت" و "كونكورس" الروسية، بالإضافة إلى نظام "رعد" الإيراني، وهو نسخة مقلدة من صواريخ "ماليوتكا" السوفيتية المضادة للدروع.
وقال الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن بهنام بن طاليبو إن "هذا المزيج من الأسلحة يمكن أن يعقد مهمة حتى أكثر الجيوش تطورا في العالم عندما تقاتل في المناطق الحضرية".
وتوقع بن طاليبو أن تركز حماس أكثر على استخدام الأسلحة المضادة للدروع مع تقدم الجيش الإسرائيلي داخل غزة".
ويؤكد محللون أن حماس تمكنت خلال العقد الماضي من تهريب الكثير من الأسلحة المضادة للدبابات عبر الأنفاق من صحراء سيناء المصرية إلى قطاع غزة وعبر الشاحنات التي تمر من معبر رفح الحدودي مع مصر.
ويبين خبير الأسلحة وكبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب يهوشوا كاليسكي أنه يمكن تفكيك هذا النوع من الأسلحة وإخفاء أجزاء منها في شحنات المواد الغذائية والمساعدات.
بالمقابل يقول المحلل البارز في مؤسسة جينيس الدفاعية آميل كوتلارسكي إن بعض أنواع الأسلحة المضادة للدبابات التي تمتلكها حماس، يتم إنتاجها داخل القطاع، مثل الرأس الحربي "تانديم 85".
ويعتمد هذا النوع من الصواريخ على مقذوفات مكونة من شحنتين لاختراق المركبات المدرعة الحديثة، وهو سلاح متطور بدأت إيران بتوفيره للميليشيات المتحالفة معها، مثل حماس وكذلك للميليشيات في العراق.
بالمقابل يشير الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات رايان بروبست إلى أن إسرائيل طورت نظاما دفاعيا ضد الأسلحة التي تمتلكها حماس يدعى "تورفي".
يعمل هذا النظام من خلال استخدام الرادار لتتبع الذخائر القادمة ثم يعترضها بقذائفها الدفاعية، ورغم نجاحه في صد الكثير من الهجمات، إلا أن اختراقه وارد وخاصة عندما يتم إطلاق أعداد كبيرة من القذائف ومن مسافة قريبة، وفقا لبروبست.
بالمحصلة يرى الباحث الإسرائيلي يهوشوا كاليسكي أن إسرائيل "احتاجت في حرب عام 1967 في سيناء إلى ثلاث فرق لهزيمة الجيش المصري خلال ستة أيام".
ويضيف "الآن يستخدم الجيش الإسرائيلي نفس القوة لمدة شهر تقريبا مع نتائج مختلفة تماما في غزة.. هذه الحرب مغايرة إنها صعبة للغاية، لأن حماس مستعدة ومجهزة جيدا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المضادة للدبابات من الأسلحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة تواجه "تعثرا".. إسرائيل تصر على شرط ترفضه حماس
أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه "تعثرا" نتيجة إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب تبقي بموجبها نحو 40 بالمئة من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية.
وقال أحد المصدرين لوكالة "فرانس برس" إن "مفاوضات الدوحة تواجه تعثرا وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40 بالمئة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس".
وقال المصدر الثاني إن "إسرائيل تواصل سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة".
وأفادت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس لموقع "أكسيوس"، أن الولايات المتحدة طلبت من حماس تأجيل مناقشة مسألة حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والانتقال إلى بحث قضايا أخرى، في محاولة لمنع انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الخلافات بين الجانبين، حيث تعتبر خرائط الانسحاب التي عرضتها إسرائيل خلال الأيام الأخيرة محور الخلاف الأساسي. وبحسب المصادر، وعلى الرغم من إبداء إسرائيل مرونة معينة بخصوص حجم الانسحاب في جنوب القطاع، إلا أن حماس ترى أن هذه الخرائط ستُبقي الجيش الإسرائيلي في مناطق واسعة من القطاع.
وبحسب المقترح الأميركي، يعود الطرفان لمناقشة مسألة حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع فقط بعد التوصل إلى تفاهمات نهائية حول جميع القضايا الأخرى.