الحرة:
2025-05-24@18:38:57 GMT

مزيج من الأسلحة لدى حماس يعقّد مهمة إسرائيل في غزة

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

مزيج من الأسلحة لدى حماس يعقّد مهمة إسرائيل في غزة

سلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الضوء على ترسانة حركة حماس من الأسلحة المضادة للدبابات وأشار إلى أنها تظهر حجم الصعوبات والمخاطر التي تواجه القوات الإسرائيلية أثناء تقدمها في غزة.

واستشهد التقرير بهجوم وقع في 31 أكتوبر الماضي عندما أصاب صاروخ مضاد للدبابات لمسلحي حماس ناقلة جنود مدرعة في محيط قطاع غزة مما أدى لمقتل تسعة جنود إسرائيليين، وهي أعلى حصيلة يسقط فيها جنود في حادث واحد منذ بدء الهجوم البري قبل نحو أسبوعين.

يقول التقرير إن هذا الهجوم أظهر مدى تطور وتوسع القوة النارية التي تمتلكها حركة حماس.

تشمل الأنظمة المضادة للدبابات التي نشرتها حماس في غزة نظام "Bulsae-2" وهو نسخة كورية شمالية من نظام "Fagot" الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، وكذلك قاذفات "RPG-7" روسية الصنع وأنظمة كورية شمالية من طراز "إف-7"، وفقا لمحللين عسكريين.

كيف حصلت حماس على أسلحتها؟ أثار هجوم حماس على مناطق في إسرائيل باستخدام آلاف الصواريخ والقذائف، والطائرات المسيرة، والمتفجرات، تساؤلات حول الطريقة التي تمكنت منها الحركة الصول على أسلحتها التي أوقعت نحو 1200 قتيل.

وهناك أيضا أنظمة أخرى شوهدت في مقاطع فيديو نشرتها حماس مؤخرا مثل أنظمة صواريخ موجهة من طراز "كورنيت" و "كونكورس" الروسية، بالإضافة إلى نظام "رعد" الإيراني، وهو نسخة مقلدة من صواريخ "ماليوتكا" السوفيتية المضادة للدروع.

وقال الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن بهنام بن طاليبو إن "هذا المزيج من الأسلحة يمكن أن يعقد مهمة حتى أكثر الجيوش تطورا في العالم عندما تقاتل في المناطق الحضرية".

وتوقع بن طاليبو أن تركز حماس أكثر على استخدام الأسلحة المضادة للدروع مع تقدم الجيش الإسرائيلي داخل غزة".

الحرب البرية في غزة.. ماذا تستخدم إسرائيل وكيف تواجهها حماس؟ أطلقت القوات الإسرائيلية هذا الأسبوع المرحلة الأخيرة من حملتها الرامية للقضاء على حركة حماس، وذلك من خلال تطويق مدينة غزة وضرب"مركز ثقل" الحركة المسؤولة عن هجوم السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل وراح ضحيته نحو 1400 شخص، معظمهم مدنيون.

ويؤكد محللون أن حماس تمكنت خلال العقد الماضي من تهريب الكثير من الأسلحة المضادة للدبابات عبر الأنفاق من صحراء سيناء المصرية إلى قطاع غزة وعبر الشاحنات التي تمر من معبر رفح الحدودي مع مصر.

ويبين خبير الأسلحة وكبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب يهوشوا كاليسكي أنه يمكن تفكيك هذا النوع من الأسلحة وإخفاء أجزاء منها في شحنات المواد الغذائية والمساعدات.

بالمقابل يقول المحلل البارز في مؤسسة جينيس الدفاعية آميل كوتلارسكي إن بعض أنواع الأسلحة المضادة للدبابات التي تمتلكها حماس، يتم إنتاجها داخل القطاع، مثل الرأس الحربي "تانديم 85".

ويعتمد هذا النوع من الصواريخ على مقذوفات مكونة من شحنتين لاختراق المركبات المدرعة الحديثة، وهو سلاح متطور بدأت إيران بتوفيره للميليشيات المتحالفة معها، مثل حماس وكذلك للميليشيات في العراق.

بالمقابل يشير الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات رايان بروبست إلى أن إسرائيل طورت نظاما دفاعيا ضد الأسلحة التي تمتلكها حماس يدعى "تورفي".

يعمل هذا النظام من خلال استخدام الرادار لتتبع الذخائر القادمة ثم يعترضها بقذائفها الدفاعية، ورغم نجاحه في صد الكثير من الهجمات، إلا أن اختراقه وارد وخاصة عندما يتم إطلاق أعداد كبيرة من القذائف ومن مسافة قريبة، وفقا لبروبست.

بالمحصلة يرى الباحث الإسرائيلي يهوشوا كاليسكي أن إسرائيل "احتاجت في حرب عام 1967 في سيناء إلى ثلاث فرق لهزيمة الجيش المصري خلال ستة أيام".

ويضيف "الآن يستخدم الجيش الإسرائيلي نفس القوة لمدة شهر تقريبا مع نتائج مختلفة تماما في غزة.. هذه الحرب مغايرة إنها صعبة للغاية، لأن حماس مستعدة ومجهزة جيدا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المضادة للدبابات من الأسلحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة

قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 22 مايو 2025، إن إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية الممارسة عليها لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة .

وقالت الصحيفة، "تُظهر وقائع أشهر الحرب أن الضغوط الدولية على إسرائيل – سواء من الولايات المتحدة أو من الدول الأوروبية نسبياً – غالباً ما تنعكس تمسّكاً من جانب حركة " حماس " بمواقفها. فكلّما اعتقدت الحركة بأن هناك توجّهاً دولياً للضغط على إسرائيل بهدف إنهاء القتال أو تقليص الدعم الممنوح لها، زادت من تصلّبها في المفاوضات. وهذا ما يدفع تل أبيب إلى تفادي الظهور بمظهر الطرف المتراجع، فتُبقي على نبرة التحدّي والتعنّت، بهدف منع "حماس" من التقاط إشارات قد تبرّر مزيداً من الممانعة أو التشدّد".

وتابعت "وبناءً عليه، إذا اضطرت إسرائيل إلى الانحناء – ولو جزئياً – أمام الضغوط الدولية، وهي ضغوط قد تكون مؤثّرة إن جرى تفعيلها بجدّية، فإنها في المقابل تُظهر مزيداً من التصميم في مواجهة "حماس"، سواء عبر استمرار العمليات الميدانية أو من خلال تفعيل تهديدات معلنة مسبقاً، كما خطة مركبات جدعون".

أما على مستوى إدارة الضغوط، فتسعى تل أبيب لتحقيق توازن دقيق بين السماح بدخول مساعدات إنسانية محدودة، والحفاظ على الضغط الاقتصادي والمعيشي الذي يستهدف البيئة الحاضنة لـ"حماس".

وفي كلا الحالين، تُفرغ إسرائيل أي خطوة تنازلية من مضمونها السياسي، مقدّمةً إياها على أنها مبادرة إنسانية عابرة لا تمسّ هدف الحرب المركزي، وهو القضاء على "حماس" وتحقيق "النصر الكامل".

ومنذ بداية الحرب، رسمت إسرائيل لنفسها ما تصفه بـ"التسويات المقبولة"، وهي في جوهرها أقرب إلى فرض استسلام مشروط؛ إذ تتضمّن ترحيل القيادات والكوادر، وكذلك عناصر أساسيين من حركة "حماس" وفصائل المقاومة، على غرار ترحيل مقاتلي "منظمة التحرير" من لبنان في عام 1982، فضلاً عن نزع السلاح الكامل من "حماس" والفصائل الأخرى.

ويتكامل هذا المشروع مع خطة لتشكيل "آلية إدارة انتقالية" للقطاع، تتولّى فيها أطراف إقليمية أو دولية أدواراً محددة، تمهيداً لترتيب نهائي طويل الأمد يضمن بقاء السيطرة الفعلية في يد إسرائيل.

وتُصرّ تل أبيب، في هذا السياق، على بند إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء ضمن صفقة تبادل أو من دون مقابل، باعتباره أولوية داخلية ضاغطة لا مساومة عليها.

كما أنه من منظور إسرائيلي، فإن أي وقف لإطلاق النار لا يُعدّ نهاية للحرب، بل خطوة "تكتيكية" مؤقّتة، وهو ما عبّر عنه مصدر رفيع في حديث إلى قناة "سي إن إن"، قائلاً إن إسرائيل منفتحة على إنهاء الحرب فقط في حال استسلام "حماس"، فيما أكّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، بدوره، أن "الحرب لن تتوقف"، وأن "وقف إطلاق النار – إن حدث – سيكون مؤقّتاً ومحدود الأثر، ويعقبه استئناف للعمليات".

وبناءً على هذا التصور، فإن أي اتفاقات تُناقَش حالياً تُعدّ، في نظر إسرائيل، مجرد تفاهمات مرحلية تهدف إلى تقليص عدد الأسرى أو تقليل المخاطر عليهم خلال القتال، ولا ترقى بأي حال إلى تسوية سياسية شاملة. وهنا، يصبح جلياً أن إسرائيل لا تزال ترفض منطق الحلول المتوازنة، وتُصرّ على أن الحسم العسكري هو الطريق الوحيد إلى ما تعتبره نصراً حقيقياً.

في المقابل، تُدرك تل أبيب أن الضغوط الدولية، رغم أنها ما زالت في طورها الأوّلي، تحمل في طيّاتها تحديات استراتيجية. وهي أكثر فاعلية عندما تتركّز على ملف المجاعة لا القتل، ما يدفع إسرائيل إلى تقديم تنازلات محدودة تُظهر تحسّناً شكلياً في الوضع الإنساني، من دون التأثير على خططها العسكرية. وفي هذا السياق، تسعى تل أبيب إلى تطويع الصورة الإنسانية إعلامياً، بما يُخفّف من الضغط الغربي، من دون الإضرار بأهدافها في الميدان.

وهي تعتمد حالياً سياسة مدروسة تقوم على استمرار التجويع، خصوصاً في المناطق المستهدفة بالإخلاء السكاني، إذ يُستخدم التجويع كسلاح مزدوج: أداة ضغط على "حماس"، ووسيلة لدفع السكان نحو مناطق محدّدة تخضع لرقابة إسرائيلية على إدخال المساعدات. وهكذا، يتحوّل الغذاء إلى وسيلة لضبط الجغرافيا السكانية وفق ما تراه إسرائيل مناسباً لترتيبات ما بعد الحرب.

وفي ظل هذا الوضع، تواصل إسرائيل التلويح بعملية عسكرية كبرى، من دون تنفيذها بالكامل، في ما يبدو أنه أسلوب تهويلي يهدف إلى تحقيق الأهداف عبر الضغط النفسي والسياسي. وتتيح الضبابية المقصودة في الموقف الإسرائيلي، التراجع عند الحاجة أو التقدّم خطوة، بحسب تطورات البيئة الإقليمية والدولية. وإذ ساهمت الضجة الأخيرة حول "سياسة التجويع" في إرباك هذه الخطة مؤقّتاً، فإن مفاعيلها لم تصل إلى مستوى الضغط الجدّي.

وفي هذا السياق، علّق مسؤول إسرائيلي على الموقف الأوروبي قائلاً إن "التحرك كان مُعدّاً مسبقاً ومعروفاً"، مضيفاً أن "الكمين الدبلوماسي قد أُحبِط". كما وصف تصريح كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في "الاتحاد الأوروبي"، حول إعادة دراسة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، بأنه "مجرّد لغة دبلوماسية معتدلة، لا تتضمّن قرارات حاسمة". وأضاف: "القرار لا يتحدّث عن إيقاف الاتفاق، بل عن فحصه ودراسته". ومن هنا، ترى إسرائيل أن الضغوط الأوروبية قابلة للاستيعاب، ولا تشكّل تهديداً جوهرياً.

كما أن النتيجة التي أفرزها التصويت الأوروبي – موافقة 17 دولة ومعارضة 10 – أكّدت لتل أبيب أن المعادلة لا تزال تحت السيطرة، وأن الحديث عن مراجعة الاتفاق يبقى "رمزياً"، ولا يمسّ بمصالحها الجوهرية. أما على الجانب الأميركي، فإن إعلان نائب الرئيس جي دي فانس عن نيّته زيارة إسرائيل، ثم تراجعه عن ذلك، وسواهما من الخطوات "العقابية"، كل ذلك لم يُحدث تغييراً يُذكر في سلوك تل أبيب.

بالنتيجة، تظلّ الضغوط الغربية – الأوروبية والأميركية – بالنسبة إلى إسرائيل مفهومة ومبرّرة ومحمولة، طالما أنها لم تتجاوز الخطوط الحمر للعلاقة مع الحلفاء، وتُواجه بمحاولات تفريغ لمضمونها وتأثيرها. وفي ظلّ استمرار هذه المعادلة، ستواصل إسرائيل حربها في غزة وصولاً إلى: إما استسلام "حماس"، وإما الاستمرار في القتل والتجويع. وما لم تُبدّل الدول الشريكة لإسرائيل مقاربتها، وتتحوّل من ضغوط مواربة إلى مواقف حاسمة وفاعلة، فإن الحرب لن تتوقّف. أمّا الفلسطينيون فقد فعلوا كل ما بوسعهم، بل وأكثر؛ وما يملكونه الآن ليس سوى الصبر والصمود، وتجنّب الوقوع في فخّ الاستسلام الذاتي.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أهالي تجمع مغاير الدير شرق رام الله يرحلون قسرا تحت وطأة الاعتداءات ناشطون يناشدون الكونغرس للضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة مستوطنون يحرقون منزلا جنوب شرق مدينة الخليل الأكثر قراءة صحة غزة تحذر من أوضاع صحية كارثية يعيشها الأطفال الخدج في الحضانات مستوطنون يقتحمون اليوم المسجد الأقصى "الأوقاف" تعلن مواعيد سفر حجاج الضفة الغربية المغادرين براً ماذا قالت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة 77؟ عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مزيج قاتل في كوبك وسيجارتك: ماذا يحدث لجسمك عند الجمع بين الشاي والتدخين؟
  • 44 جهة إسلامية بريطانية تطالب الحكومة بوقف تسليح إسرائيل
  • أبرز الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على إسرائيل عام 2025
  • برلمانية إسبانية لـعربي21: فرض حظر السلاح على إسرائيل سيدخل حيز التنفيذ خلال 6 أشهر
  • نتنياهو: داعموا حماس يريدون تقويتها لتدمير إسرائيل
  • بيلاروس تزود منظومتها المضادة للدرونات بمسيرات اعتراضية وبنادق
  • شارك في حركة حياة السود مهمة.. من هو منفذ الهجوم على موظفي سفارة إسرائيل؟
  • صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
  • أبرز مضامين اتفاقية الشراكة التي يهدد الاتحاد الأوروبي بمراجعتها مع إسرائيل
  • ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون