قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إنّ مؤتمر المناخ فرصة عظيمة للشباب للتفكير ومناقشة التحديات التي يواجهها القادة بشأن القضية العالمية للتغيرات المناخية، مُعربة عن سعادتها بالمشاركة في الحدث المهم قبل انعقاد الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في دبي، مُقدمة الشكر للطلاب المشاركين في هذا الحدث، لافتة إلى أهمية ما يقدمونه من أفكار تساهم في دعم العمل المناخي وتعمل على إيجاد حلول للقضية العالمية.

وأوضحت وزيرة البيئة، أثناء حفل ختام النسخة الثانية من النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ COP28 Simulation Model، أهمية العمل خلال مؤتمر المناخ المقبل COP28 نحو الهدف العالمي للتكيّف ومضاعفة التمويل الخاص بالتكيف، ما يساهم في تقليل الخسائر والأضرار، مُوضحة أنّه عند الحديث عن تمويل التكيف لا يمكن تجاهل أهمية مضاعفة تمويل التكيف وانتقال التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي ستساهم في تطوير العديد من القطاعات المهمة كالزراعة.

ولفتت وزيرة البيئة، إلى أنّ الفكرة في التمويل ليست توفير 100 مليار فقط، بل في كيفية تأمين وصول التمويل للدول النامية المستحقة وضمان انتقال تكنولوجيا بسعر معقول وعادل، تفعيلا لمبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة الذي أقرته اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وكذلك اتفاق باريس، والذي يتطلب من الجميع العمل بشأن تغير المناخ، وتحقيق العدل في تحمل من ساهم بشكل أكبر في المشكلة مسؤولية أكبر لحلها من خلال تقديم الدعم والتمويل للدول النامية التي لم تتسبب في المشكلة أو ساهمت في جزء بسيط منها وهو ما نسعى إلى تحقيقه خلال مؤتمر المناخ COP28.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البيئة وزيرة البيئة وزارة البيئة المناخ مؤتمر المناخ مؤتمر المناخ وزیرة البیئة

إقرأ أيضاً:

عُمانيون يشقون طريقهم نحو النجاح ويحولون التحديات إلى فرص ريادية

في زمن أصبح فيه العمل الحر خيارًا للكثير من الطموحين، برزت قصص ملهمة لشباب وشابات عمانيين شقّوا طريقهم نحو التميز بخطى ثابتة واستطاعوا أن يحولوا التحديات إلى فرص ريادية ناجحة، فيما تتواصل جهود هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحثيثة في التشجيع من خلال رؤيتها المتمثلة في أن يكون قطاع ريادة الأعمال اللبنة الأساسية في منظومة الاقتصاد الوطني.

موزة البوسعيدية خريجة جامعة السلطان قابوس كلية الهندسة أكملت دراستها العليا في المملكة المتحدة وتدرجت في الوظائف وشقت رحلتها الملهمة من رحم المعاناة، حيث تقول: " رزقت بطفلتي منى التي ولدت طبيعية وصحتها جيدة، إلا أنها قليلة الوزن، ولكن عندما أكملت 3 سنوات لاحظنا أنها قليلة الحركة، مقارنة بمن مثل سنها، ثم بدأنا نلاحظ أنها لا تستطيع الجري وإن حاولت يختل توازنها وتبين وجود مرض جيني نادر يسبب ضمور الأعصاب تدريجيا حتى يصل إلى الشلل الكامل؛ وهو ما يسمى بـ"اعتلال الأعصاب المحوري"، وفي نفس الفترة رزقت بطفل آخر مصاب بمتلازمة داون، وبدأت رحلات العلاج والتأهيل لهما معا، ورحلات التأهيل لهما داخل وخارج سلطنة عُمان بحثا عن العلاج".

وأضافت: نظرا لحال منى وحاجتها الملحة للعلاج الطبيعي والتأهيل المكثف أسسنا "مركز همم للعلاج الطبيعي والتأهيل المائي" لجميع الأعمار، والذي نسعى إلى أن ندعمه دوما بأفضل التقنيات العلاجية والخبرات العالمية ليخدم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، وبالتالي حصلت ابنتي منى وأخوها على دعم وتأهيل أكبر من خلال هذا المركز، بجانب المتابعة الدورية من المستشفيات الحكومية، ودعم من وزارة التنمية، وقدمنا من خلال هذا المشروع خدمة للوطن والمواطنين.

وفي تجربة تروي لنا يمان الحوسنية من مؤسسي منصة "رنتلكس" عن قصة إنشاء هذا المشروع بقولها: " نبعت فكرة هذا المشروع أثناء جائحة "كورونا"، حيث قيود الحظر في المنازل، وأثناء ترتيب المنزل، وجدنا أنا وإخوتي الكثير من الأجهزة والمعدات المركونة في مخزن المنزل والتي كان استعمالها محدودا جدا، وبعضها استغنينا عنه، ومنها خطرت ببالي فكرة تأجير هذه الأجهزة، ولاقت إقبالا كبيرا من الأهل والمعارف، ومن هنا بدأت الشرارة في إنشاء منصة للتأجير " رينتلكس"، وهي أول منصة عُمانية متخصصة في الاستئجار والتأجير، وتعتبر حلقة الوصل بين المؤجر والمستأجر، وكل المنتجات في المنصة لا تمتلكها الشركة، وإنما هي لزبائن عرضوا منتجاتهم للإيجار، وبالتالي عززنا ثقافة الاستئجار والتأجير لدى الناس حتى يستفيد أكبر عدد من شرائح المجتمع. مشيرة إلى أن هناك تحديات كبيرة واجهتنا، منها تقبل فكرة الاستئجار بدل الشراء وتفعيل التقنيات الحديثة في رفع وتأجير الأدوات، والضمانات على منتجات العملاء، وصعوبة الحصول على شركة تأمين مناسبة، إلا أن جهودنا تكللت بالنجاح وحاليا لدينا 15 موظفا في الشركة، والعمل فيها قائم ومستمر.

وتروي زينب الكيومية مؤسسة "وندرلست عُمان" منظمة رحلات ومغامرات للنساء والعائلات قصة نجاحها حيث قالت: "وندرلست" منذ انطلاقتها في عام 2017، حققت حضورا مميزا في عالم السياحة والسفر النسائي، حيث جمعت بين شغف الترحال وروح المغامرة في تجربة لا تُنسى، حيث تُقدم برامج سياحية مخصصة للنساء فقط، تستكشف من خلالها أجمل الوجهات حول العالم عبر رحلات تضم مزيجا من الأنشطة الشيّقة مثل الهايك، والغوص، واستكشاف الطبيعة، وتجارب المغامرة الفريدة، ونسعى من خلال هذا المشروع إلى تمكين المرأة وإلهامها لاكتشاف العالم من خلال السفر، في بيئة آمنة وداعمة تُعزز من روح الفريق والتواصل الإنساني، ومن ضمن رحلات هذا العام: بولندا، الشمال الإيطالي، البوسنة"، وأكملت زينب حول الصعوبات التي واجهتها في دربها نحو الجمال قائلة:" ولكن الطريق نحو النجاح لم يكن سهلاً؛ فقد واجهت العديد من العقبات والتحديات التي صقلت هويتها ورسّخت مكانتها في عالم السياحة النسائية، منها التحديات الثقافية والاجتماعية: في البداية، كان من الصعب إقناع بعض العائلات والمجتمعات بأهمية سفر النساء بمفردهن أو في مجموعات نسائية. لكننا تغلبنا على ذلك من خلال تعزيز مفهوم الأمان والاحترافية، وتصميم برامج تراعي القيم الثقافية وتوفر بيئة آمنة وداعمة للمشاركات، وبناء الثقة في السوق.

سامي الجامعي أحد مؤسسي تطبيق "مسرّة"؛ وهي منصة ذكية لحجز النُزل الخضراء وبيوت الضيافة في عُمان يقول:

جاءت فكرة التطبيق كحل رقمي للبحث عن استراحات ومزارع وبيوت ضيافة للإيجار في سلطنة عُمان؛ ويسهم التطبيق في تيسير تجربة الحجز وتوفير خيارات متنوعة للمستخدمين ويضم أكثر من 3000 استراحة وعقار موزعة على مختلف المحافظات، مما يتيح للمستخدمين اختيار الوجهة المناسبة بسهولة".

وأضاف:" يتميز التطبيق بواجهة استخدام بسيطة ومحرك بحث متقدّم يسمح بالبحث والتصفية والفرز حسب الأسعار والمواقع والخدمات، إلى جانب إمكانية مشاهدة تقييمات وآراء الزوار السابقين، مما يعزز من شفافية المعلومات ويساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة. كما توفر "مسرّة" إمكانية الحجز والدفع الإلكتروني الآمن، مما يقلل من الحاجة للتواصل المباشر ويوفر الوقت والجهد.

ومن أبرز النجاحات التي حققها التطبيق مؤخرًا، التخرج من برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة، بالإضافة إلى انضمامها إلى مختبر عمانتل للابتكار، مما يعكس الثقة المتزايدة في قدرات الفريق وتوجهاته المبتكرة في دعم التحول الرقمي في القطاع السياحي.

وأضاف الجامعي: رغم النجاحات التي حققها التطبيق، واجهنا عددًا من التحديات الجوهرية في مراحل التأسيس والتشغيل، من أبرزها ثقافة حجز الاستراحات التقليدية، التي كانت تعتمد بشكل كبير على التواصل اليدوي والمباشر بين المؤجر والمستأجر، وهو ما تطلّب جهودًا كبيرة في توعية المستخدمين بأهمية وفوائد الحجز الإلكتروني. كذلك، شكّلت رغبة كثير من المستأجرين في التواصل المباشر مع أصحاب العقارات تحديًا أمام فكرة الحجز المؤتمت.

من جانب آخر، واجهنا تحديات تتعلق بعدم التفرغ الكامل لإدارة المشروع، وهو ما تطلّب العمل بأساليب مرنة، منها العمل عن بُعد وتوظيف شباب عُمانيين من حديثي التخرج، الأمر الذي ساعد على استمرار وتطوير التطبيق في ظل هذه الصعوبات.

مقالات مشابهة

  • وزيرا العمل والأوقاف يؤكدان على أهمية الارتقاء بالخدمات المقدمة لأبناء الوطن
  • وزيرة البيئة تعلن نجاح في تركيب أجهزة التتبع بالأقمار الصناعية على عدد من أسماك القرش
  • الشربيني: الانضمام لمرفق البيئة العالمي يفتح باب التمويل البيئي للمجتمع المدني
  • خلال ورشة عمل نظمتها وزارة البيئة .. تعريف طلاب جامعة الدوحة بطبيعة العمل البيئي
  • استعرضت أحدث مشاريعها .. «البيئة» تختتم مشاركتها في مؤتمر الاستدامة
  • عُمانيون يشقون طريقهم نحو النجاح ويحولون التحديات إلى فرص ريادية
  • اتفاق دولي على زيادة ميزانية المناخ للأمم المتحدة بنسبة 10%
  • منتدى المناخ يؤكد أهمية معالجة المخاطر المالية وتعزيز التمويل المستدام
  • الشرقية تواجه البطالة والهجرة غير الشرعية بمبادرات تدريبية وتنموية للشباب
  • وزيرة العمل: كوردستان باتت محطة عبور رئيسية للمخدرات نحو إيران وكندا