حلم راودك مرة واختفى؟ تقنية الذكاء الاصطناعي ستحوله إلى مشهد حي أمامك!
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
أعلنت شركة "مودرم وركس" الهولندية عن تطويرها تقنية تسمح للذكاء الاصطناعي بتسجيل وتوليد صورة عن الأحلام، حتى يتاح للشخص أن يرى ما راوده خلال الليلة السابقة. اعلان
وأوضحت الشركة، وهي مؤسسة فكرية واستوديو تصميم مقرها أمستردام، أن الشخص الذي سيستعمل المسجّل سيتمكن من رؤية حلمه بدقة "فائقة الوضوح" وباللغة التي يريدها.
وفي إطار الترويج لأدواتهم، خاطب مصممو الموقع جمهورهم المستهدف بالقول: "استيقظ، وتحدث بحلمك بصوت عالٍ... وشاهده ينبض بالحياة في مشهد غني بالجمال الذي تختاره".
كيف يعمل المشروع؟يعتمد المشروع على المستخدم، إذ يتعين عليه تنزيل كود مفتوح المصدر، وتجميع مجموعة محددة من الأجهزة، بالإضافة إلى طباعة غلاف ثلاثي الأبعاد لجهاز مسجل الأحلام، ثم تجميع جميع المكونات معًا.
بعد ذلك، يُطلب منه أن يبدأ بالحديث عن تفاصيل ما يتذكره من حلمه، ويصف ما رآه وشعر به. وبمجرد الانتهاء، يقوم الذكاء الاصطناعي بإنتاج صورة محاكاة للحلم.
ويمكن للمستخدم تكرار العملية حتى سبع مرات، حيث تُخزن النتائج على معالج صغير بسعة 8 غيغابايت.
وقد نشرت الشركة الكود المفتوح المصدر على منصة GitHub، وهي منصة يشارك فيها المبرمجون مشاريعهم، إلى جانب قائمة بالمنتجات التي سيحتاجها المستخدم وأماكن شرائها.
Relatedمتفوقًا على جميع النماذج السابقة.. برنامج ذكاء اصطناعي من مايكروسوفت ينجح بالتنبؤ بالعواصفأمازون تكشف عن أليكسا بذكاء اصطناعي متقدم: "صديقك المفضل الجديد"خبير ذكاء اصطناعي يحذر: إيّاك أن تخبر "تشات جي بي تي" بأسراركإلى ماذا ستحتاج؟سيحتاج إلى شاشة HDMI، ومعالج بسعة 8 غيغابايت، بالإضافة إلى بطاقة micro SD وميكروفون USB. وتُقدر التكلفة الإجمالية لجميع الأجزاء اللازمة بحوالي 285 يورو.
علاوة على ذلك، يتطلب الجهاز دفع تكلفة واجهة برمجة التطبيقات (API) من شركتي OpenAI وLumaLabs، وذلك لتوليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي، مما يُسهم في إنتاج صور الحلم.
أما بالنسبة لتكلفة الحلم الواحد، فتُقدر بأقل من 0.01 دولار أو 0.14 دولار، بحسب جودة الصورة المختارة.
ويُعتبر "مسجل الأحلام" أحدث محاولة لمحاكاتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنها ليست الوحيدة.
ففي عام 2023، طورت مختبرات العلوم العصبية الحاسوبية في اليابان ATR نظام ذكاء اصطناعي يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتوليد الأحلام وتسجيلها بدقة تصل إلى 60%.
كما توصلت دراسة أخرى قبل الطباعة (Preprint) من جامعة سنغافورة الوطنية وجامعة هونغ كونغ الصينية في عام 2023 إلى نفس النتيجة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة هجمات عسكرية إيران وقاية من الأمراض إسرائيل دونالد ترامب غزة هجمات عسكرية إيران وقاية من الأمراض تقنية المعلومات تكنولوجيا هولندا الذكاء الاصطناعي الصورة إسرائيل دونالد ترامب غزة هجمات عسكرية إيران وقاية من الأمراض ضحايا المملكة المتحدة حروب النزاع الإيراني الإسرائيلي الحزب الجمهوري وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
92 ألف سنة مقابل بضع سنوات.. حين يهزم الطفل الذكاء الاصطناعي في اللغة
رغم امتلاك الذكاء الاصطناعي لقدرات هائلة في معالجة البيانات، فإنه لا يزال عاجزًا عن مجاراة الأطفال في تعلّم اللغة.
والسبب؟ لأن الأطفال لا يكتسبون اللغة بمجرد الاستماع أو التلقّي، بل يتعلمونها من خلال الاستكشاف الحسي، والتفاعل الاجتماعي، والفضول الفطري.
حواس متعددة وفضول لا يتوقف
تعلّم اللغة عند الطفل ليس مجرد حفظ كلمات، بل تجربة حيوية متعددة الحواس تشمل الرؤية، والسمع، واللمس، والحركة، والانفعالات.
هذا التعلّم "المتجسّد" يرتبط بنموهم العقلي والجسدي والعاطفي، ويمنحهم قدرة استثنائية على اكتساب اللغة بسرعة وبدقة.
92 ألف سنة لتعلم اللغة
بحسب تقديرات بحثية حديثة، لو تعلّم الإنسان بنفس بطء أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، لاحتاج إلى أكثر من 92 ألف سنة ليكتسب نفس مستوى اللغة!.
أما الأطفال، فيتقنون أساسيات اللغة خلال سنواتهم الأولى لأنهم يعيشون اللغة يوميًا، ويتفاعلون معها بالإشارة، والزحف، واللمس، والتفاعل الاجتماعي.
إطار علمي لفهم التفوّق الطفولي
في محاولة لفهم هذا التفوق اللافت، طرحت البروفيسورة كارولاين رولاند من معهد ماكس بلانك لعلم النفس اللغوي، بالتعاون مع مركز LuCiD البريطاني، إطارًا علميًا جديدًا نُشر في مجلة Trends in Cognitive Sciences.
الإطار يجمع أدلة من علوم الأعصاب، واللغويات، وعلم النفس، ويؤكد أن السر لا يكمن في كمية البيانات، بل في طريقة التعلم النشطة والتفاعلية التي يخوضها الطفل.
الطفل يتعلّم... والآلة تراقب
بينما تتعلّم أنظمة الذكاء الاصطناعي من بيانات جامدة ومفصولة عن السياق، يتعلّم الأطفال من واقع حي مليء بالحواس والتفاعلات.
هم لا ينتظرون وصول المعلومات، بل يخلقون لحظات التعلم بأنفسهم عبر الحركة، والاستكشاف، والتفاعل اليومي.
وتعلق رولاند: "أنظمة الذكاء الاصطناعي تُعالج البيانات.. أما الأطفال فيعيشونها".
ماذا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم من الأطفال؟
نتائج هذا البحث لا تُعيد فقط تشكيل فهمنا لنمو الأطفال، بل تقدم رؤية جديدة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وتختم رولاند بدعوة صريحة: "إذا أردنا أن تتعلم الآلات اللغة كما يفعل البشر، فعلينا أن نعيد تصميمها من الصفر.. لتعيش التجربة كما يفعل الأطفال".
آفاق جديدة في فهم اكتساب اللغة
رغم التقدّم الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا يزال الطفل يتفوّق على الآلة في سباق تعلّم اللغة.
فالتعلّم عند البشر ليس مجرد معالجة بيانات، بل تجربة حيّة، مليئة بالحواس والمشاعر والتفاعلات.
ومع كل خطوة يخطوها الطفل نحو فهم اللغة، يذكّرنا بأنّ الذكاء ليس فقط في السرعة، بل في المعنى والعيش والانغماس في التجربة.
فربما، قبل أن نُعلّم الآلة أن تتكلم، علينا أولًا أن نفهم كيف يتكلم الطفل.
إسلام العبادي(أبوظبي)