قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم /الأحد/: "إن إجمالي عدد الضحايا الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، آثار تعاطفا شعبيا مع الفلسطينيين، وأثار انتقادات لهذه الحرب التي تدعي إسرائيل أنها ضرورية للقضاء على حماس وحماية البلاد من المزيد من الهجمات المسلحة".. مشيرة في هذا الصدد إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التي انتقد فيها الحرب الإسرائيلية ووصفها بأنها "مفرطة".

ونقلت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الاليكتروني - عن مسؤولين أمريكيين قولهم: "إن الاعتماد على البيانات الفلسطينية بات يشكل تحولا جزئيا من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي وصفت في وقت سابق من الحرب الأرقام الواردة من غزة بأنها غير جديرة بالثقة".

وأشارت إلى أن بايدن شكك في دقة بيانات حماس بشأن ضحايا الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المستشفى الأهلى المعمداني وخلفت 500 قتيل بقوله: "ليس لدي أي اعتقاد بأن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد القتلى"، فيما أدلت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بشهادتها في الكابيتول هيل الأربعاء الماضي بقولها: إن إجمالي عدد القتلى في غزة ربما يكون أعلى، نعتقد أنها مرتفعة للغاية، ومن الممكن أن تكون أعلى مما تم الاستشهاد به".

ورفض مكتب مدير المخابرات الأمريكية والبيت الأبيض التعليق على هذا الأمر إلا أنهما قالا: "إن الآلاف قتلوا في غزة لكنهما لم يتمكنا من تحديد عددهم في حين قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها "غير قادرة على تقديم تأكيد مستقل للرقم".

وقالت الصحيفة الأمريكية: "إن حصيلة القتلى في غزة تجلت بشكل بارز في المناقشات العالمية حول الرد الإسرائيلي على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي حيث قالت السلطات الصحية في غزة أمس الأول الجمعة إن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا خلال الحرب معظمهم من النساء والأطفال، وهذه الأرقام لا تفرق بين المسلحين والمدنيين".

وأوضحت الصحيفة أنه ردا على شكوك إدارة بايدن حيال إجمالي عدد الضحايا، نشرت وزارة الصحة في غزة في أكتوبر أسماء 6747 شخصا قالت إنهم قتلوا في الحرب إلى جانب أرقام بطاقات هويتهم ومعلومات أخرى. ولم يشكك مسؤولو إدارة بايدن في أرقام الوزارة منذ نشر القائمة.

وقال المسؤولون الأمريكيون: إن الولايات المتحدة جمعت بعض المعلومات الاستخبارية حول تأثير القصف الإسرائيلي على غزة بما في ذلك الصور من مبنى إلى مبنى غير أنها لم تتمكن من جمع بيانات مستقلة كافية لتأكيد الرقم الفلسطيني أو التوصل إلى استنتاجها الخاص بشأن إجمالي عدد الضحايا. 

واختتمت "وول ستريت جورنال" مقالها بالقول: "إنه في ظل الصراعات التي نشبت منذ عام 2008، لم تنحرف الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة في غزة بشكل كبير عن إحصائيات إسرائيل الخاصة بالوفيات الفلسطينية في غزة بعد الحرب، على الرغم من اختلاف الجانبين حول عدد القتلى من المدنيين وليس المقاتلين".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة الفلسطينيين إسرائيل حماس إجمالی عدد فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين

رفضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة الذي شارك فيه عدد كبير من الدول للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، ووصفته بأنه "خدعة دعائية".

الرئيس الفلسطيني يثمن دعوة الرئيس السيسي لترامب من أجل وقف الحرب في غزةمصر وكندا تبحثان تعزيز العلاقات ودعم جهود وقف إطلاق النار في غزة

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، في بيان: "هذه خدعة دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع وبعيدًا عن تعزيز السلام، سيُطيل المؤتمر أمد الحرب، ويُشجع حماس، ويُكافئ عرقلتها، ويُقوض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام".

قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوًا، في سبتمبر من العام الماضي عقد هذا المؤتمر في عام 2025. 

وقد أُجّل المؤتمر، الذي استضافته فرنسا والسعودية، في يونيو بعد هجوم إسرائيلي على إيران.

مصر وباكستان تؤكدان تعزيز التعاون ودعم القضية الفلسطينيةمصر تواصل دعمها الأمني للفلسطينيين: تدريب قوات السلطة لتمهيد إقامة الدولة المستقلة

في كلمته أمام المؤتمر، حث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، جميع الدول على دعم هدف المؤتمر المتمثل في وضع خارطة طريق تحدد معالم الدولة الفلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في كلمته الافتتاحية: "يجب أن نضمن ألا يصبح هذا المؤتمر مجرد خطاب حسن النية".

وأضاف: "يمكنه، بل يجب، أن يكون نقطة تحول حاسمة - نقطة تُحفّز تقدمًا لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق طموحنا المشترك في حل الدولتين القابل للتطبيق".

مصر تؤكد دعمها لفلسطين وتحذر من المساس بأمنها المائيوزير خارجية فرنسا: اعترافنا بالدولة الفلسطينية سيحدث رسميا في سبتمبر المقبل

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمام المؤتمر: "يجب أن نعمل على إيجاد السبل والوسائل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت تُهدد فيه هذه الحرب استقرار وأمن المنطقة بأسرها".

طباعة شارك الولايات المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة حل الدولتين وزارة الخارجية الأمريكية وزير الخارجية الفرنسي

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا
  • استطلاع رأي لـ جالوب : تراجع حاد في تأييد الأمريكيين لـ إسرائيل
  • اشتباكات حدودية بين جنوب السودان وأوغندا تخلف قتلى وجرحى
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في قطاع غزة غير كافية ونعمل على زيادتها
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في غزة غير كافية .. ونعمل على زيادتها
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
  • متحدث الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية لا تسعى لحل الدولتين أو لوقف الحرب
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • وول ستريت جورنال: الديمقراطيون يختارون ممداني الثاني في مينيابوليس